Page Nav

HIDE

Grid

GRID_STYLE

اخبار عاجلة

latest

ذكريات عن السرقات الأدبية وسرقة العناوين

 بشير المفتي... أتذكر حوارا نشر في جريدة النصر مع الروائي واسيني الأعرج اتّهم فيه الكاتبة أحلام مستغانمي انها "سرقت" الكثير من مال...

 بشير المفتي...


أتذكر حوارا نشر في جريدة النصر مع الروائي واسيني الأعرج اتّهم فيه الكاتبة أحلام مستغانمي انها "سرقت" الكثير من مالك حداد (كاتبها المفضل بالفرنسية)، ووجدت أن اتهام كاتبة كانت ناجحة في ذلك الوقت بالسرقة في  حوار صحفي أمر غير مقبول، خاصة إذا جاء من روائي معروف وأكاديمي جامعي، كان يمكنه أن يقدم دراسة كاملة بالقرائن والأدلّة، ولا يكتفي بالتشهير بكاتبة زميلة بذلك الشكل.


استفزني هذا الأمر فكتبت مقالا قصيرا نشرته جريدة الخبر، يومها وجهت فيها هذه الملاحظة الى واسيني الأعرج وقلت لو كانت الاتهامات تتم بهذه الطريقة فكيف لا نتهمه نحن بسرقة بعض عناوين رواياته من عناوين مشهورة ومعروفة ( أذكر مثلا عنوان محمد ديب الشعري " الظل الحارس" الذي حوره أو أنثه واسيني فصار "حارسة الظلال"،.. وظلت تلك ميزة عناوين واسيني يشتغل على عناوين غيره فيحورها أو يقتبس منها على طريقته مثل عنوان روايته "ضمير الغائب" التي نجد اصلها في "صلاة الغائب" للطاهر بن جلون او "تعيشها لترويها" لماركيز فتتحول إلى "عشتها كما اشتهي"..) ولم أتصور أن ذلك المقال القصير سيدفع الروائي الكبير الطاهر وطار ليغتنم الفرصة وينشر بعدها بسرعة على جريدة الخبر مقالا مطولا بدوره يتهم فيه واسيني بسرقة عناوين غيره ويذكر امثلة من نوع طوق الياسمين لنزار قباني وو..المهم كان المقال قاسيا وعنيفا مما جعل واسيني يرد عليه بمقال أكثر قسوة وتنشب بينهما معركة تجريحية، لم يعد فيها الموضوع السرقة والعناوين والأدب بل أمور شخصية جعلت الناس تنفر من هذا النقاش وتتعجب من سقوط الكتاب في مثل هذا النوع من الحوارات. 

على العموم واسيني تصالح مع وطار قبل وفاته وأظنه اعتذر منه ولم يعد بينهما مشكلة لكن كشفت تلك السجالات والمشاحنات كمهو  صعب النقاش بهدوء بين الكتاب الجزائريين اما أنا فاكتشفت أنه يجلب لك الأعداء من كل حدب وصوب...

* كاتب جزائري

عن الفايسبوك

ليست هناك تعليقات