ترجمة: مبارك وساط عاينتُ الجَزع ---------- عاينتُ الجَزع المتمرّدَ القاتم وهو يُحْرِق عينيك فيما، بتأنّ يهيم وئيدا لِصْقَ الثّرى ويسري في ال...
ترجمة: مبارك وساط
عاينتُ الجَزع
----------
عاينتُ الجَزع
المتمرّدَ القاتم
وهو يُحْرِق عينيك
فيما، بتأنّ
يهيم وئيدا
لِصْقَ الثّرى
ويسري في الفضاء
الذي أصبح من رماد
نشيدُ براءة
ضوء معاكس
--------------
تظهرُ الطّيور
تشتعل شُعلة
وها هي المرأة
.
بلا اسم ولا ارتباطات ولا شراع
تهيم بعينين مغمضتين
المرأة التي
تغطّيها طراوة البحر
.
لكن فجأةً تظهر الطّيور من جديد
وتتمدّد هذه الشّعلة
التي هي أكثر من ملموحة
في عمق الغرفة
.
وها هو البحر،
البحر بيديه المنوِّمتين
يحمل الشّمس
وما من مشرق ولا شرق،
ما من متراس ولاحاجز،
إنّه البحر؛
.
وحده البحر المجلّل بالظّلمة، الرّقيقُ
السّاقِط من بين النّجوم،
الشّاهد على حالات البتر
التي تتعرّض لها السّماء،
عزلة، أحاسيس سبقيّة، همس خفيف:
.
ذاك البحر ولا شيء آخر
بعيونه المُطفأة،
بلا موج ولا ريح ولا شراع
.
وفجأةً، تظهر الطّيور من جديد؛
وها هي المرأة،
إنّها ليست نجمة ولا حُلماً،
ليستْ عينَ ماء حارّ
ولا عَجَلةً، المرأة.
.
وتعود العصافير؛
وما من شيء سوى البحر.
-------------------------------------
- ملاحظة: النقط الفاصلة، أعلاه، بين مقاطع هذه القصيدة، من إضافتي، وهي وسيلة فقط
للفصل بين هذه المقطوعات، فالفيسبوك لا يحترم البياضات داخل النّصوص، ولذا وجب
اللجوء إلى المُداورة!
ليست هناك تعليقات