محمود الحجيري... لقد وكلت عليها الله

alrumi.com
By -
0

حصلت غزوة 7 ايار "المجيدة" وما سببته من شرخ في النفوس زيادة على الموجود، فتدخل أصحاب النخوة والشهامة وجمعوا افراد العصابة الشركاء المتخاصمين على الغنائم في الدوحة في اسبوع عسل قسري وامتد بتمنع ودلال الى حين تدخل الاشبين السعودي والاشبين الإيراني وانتهى اسبوع العسل بالمضاجعة، وحصل الحمل وتمت الولادة بخير وسلام واسمو المولود فخامة الرئيس ميشال سليمان .
ودخل القصر معززا مكرما بعد أن اقسم اليمين وأطلق خطاب العهد، وتجمعت الحاشية  حوله، وانطلق قطار العهد على سكته الصحيحة وأطلقت الوعود حزم وفرادة وشيدت المشاريع الانمائية والخدماتية ومنها ووضع صندوق بريد اليكتروني خاص برئاسة الجمهورية، هذا لتقريب المسافة بين الشعب والرئيس تقليدا بالدول المتحضرة والمتقدمة ، ومن حق أي مواطن لديه مشكل او حاجة ان يدق باب رئيس الجمهورية برسالة بدون استئذان، ومن واجب الرئيس الساهر على راحة المواطن ويلبي طلباته دون منة
وفي احدى الليالي وخلال تصفحي  لصفحات مواقع التواصل الاجتماعي مر امامي موقع بريد القصر الجمهوري وفخامة رئيسه ميشال سليمان، فتذكرت قضية تخصني عالقة في الهيئة العليا للاغاثة، وهي طلب تعويض عن حريق مكتبة ومتجر لي احرقوه خفافيش الليل باسم الدين، فأجبرت نفسي على تصديق اقوال رئيس الجمهورية والسلطة اللبنانية ..
وكتبت رسالة الى فخامة الرئيس تضمنت ديباجة ومقدمة تليق بمقامه، ورقم الطلب في الهيئة العليا للاغاثة مع التمني بتحريك هذا الملف بالإضافة الى رقم التلفون .. وكبست على الارسال، وبعد ايام قليلة وفي الصباح وأثناء تناولي القهوة رن التلفون دون ان يظهر رقم المتصل وعندما، فتحت الخط اتى الكلام معرفا عن نفسه بأنه القصر الجمهوري وبعد ان رحبت وهللت به، وقد توسعت ابتسامتي وشعرت اني قبضت على مشكلتي بالجرم المشهود واردف، وقال لقد وصلت منك رسالة الى فخامة الرئيس فاكدت له صحة كلامه وانتظرت الخبر السعيد والسار ..
لكنه قال : متأسفين ان نقول لك باننا لا نستطيع مساعدتك بأي شيء!! تفاجئت وقلت له: معقول كلامك؟ فقال: والله ليس بيدنا شيء ولا نستطيع مساعدتك متأسفين .
وبعد ايام قليلة كتبت رسالة ثانية الى فخامته، وساحاول ان اتذكرها حرفياً،
فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان
تحية وبعد
بعد ان تلقيت اتصالكم الكريم وما تضمنه من خدمة مهمة،
اسمحوا لي يا فخامة الرئيس ان أروي لكم حكاية ذلك الأعرابي
كان يقيم في احدى البوادي العربية بدوي يسكن في خيمته مع أسرته ويملك في الحياة ناقة واحدة وكان كل صباح يسوق ناقته الى احد الاودية ويتركها لترعى وتقتات من موجودات الارض، وفي أحد الايام مرض هذا البدوي وطلب من ابنه ان يسوق الناقة الى مرعاها ولم يمانع الولد ونفذ رغبة والده وعندما عاد سأله: لمن وكلت على الناقة؟
فقال الولد : لقد وكلت عليها الله !
فغضب الاب وزمجر وشتم وكفر وحاول ان يضرب الولد...
فتعجب الولد وحاول تهدئة ابوه والاستفسار عن الخطأ الذي وقع به.
فقال الاب: انا كنت أوكل عليها للنبي محمد واذا اضاعها اشكيه الى الله. اما انت فقد وكلت عليها الله مباشرة واذا أضاعها لمن أشكيه يا ابن ...
وفهمكم زيادة يا فخامة الرئيس ... وكبست على زر الارسال. 
وفي صباح اليوم التالي رن التلفون وعندما فتحت الخط، سمعت ضحكة عالية والى جوارها ضحكات واحدهم قال: الرئيس يقرأ رسالتك الان وايه ما بيطلع بإيدنا شيء.
فقلت شكرا ويعطيكم العافية وسلم على فخامة الرئيس.

Tags:

إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)