الشعر والحب أشبه بقطار: لهما سكتان للقطار الواحد، وفي إمكانك الجلوس في الاتجاهين.
ما أعرفه وأكيد منه هو أن الشاعر "حبيب اللغة"، كما كتبتُ عنه في إحدى مجموعاتي الشعرية، وتبقى القصيدة عندي "لمن يشتهيها"، وفق عنوان مجموعة أخرى. الشاعر لكي يكتب في الحب وغيره، له أن يكون حبيبًا للغة. لهذا تكون حالة الحب، في الحياة كما في القصيدة، نبعًا واحدًا لدفق الشعر، ولموج اللذة في الجسد.
ذلك أن الحب حاجة قد تبلغ حدود الهوس. حاجة إنسانية طبيعية، تلقائية، مما يرافق الإنسان ويحييه ويجدده.
هو ما أستيقظ عليه في الصباح وأطلبه مثل إشراقة للوجود، وهو ما اريد أن يبعد أفوله، كلما تقدم بي العمر. وهو عنوان السعادة الأكيد...
للمرأة حضورها، حتى في غيابها، فكيف إذ تكون ما يصبو إليه الجسد في اندفاعاته الغريزية والواعية. هي من يدعوني إلى الخروج من وحدتي، ومن يعيدني إليها أيضًا. هذا بحكم أننا نتجاور ونتباعد في الجلسة عينها. ليست المرأة حلمًا، ولا أيقونة للتغني، وإنما هي شريكة مساوية في الحضور، في المتعة، في التطلع المشترك.
لهذا أرى أن كثيرًا من الشعر في المرأة اجتماعي، وتقليدي، ورتيب، لا يبلغ، إلا في نادره، الإنسانية التي في الحب، والشهوانية التي في الرغبة.
فايسبوك
التصنيÙ:
يومية