(الى فاطمة المحسن) نشر فيصل لعيبي مجموعة تخطيطات عن نساء العراق كما خطرن على خياله اللندني الحر والباذخ، وسبق هذه الخطرات عرض مسرحي في ...
(الى فاطمة المحسن)
نشر فيصل لعيبي مجموعة تخطيطات عن نساء العراق كما خطرن على خياله اللندني الحر والباذخ، وسبق هذه الخطرات عرض مسرحي في بغداد أخرجه عزيز خيون عن المأساة الإيزيدية التي تتكشف جوانبها مع الأيام..
تمثيلان متوازيان للحرية والسَّبي، يفصل بينهما تاريخ من اللون والضوء، والسكون والحركة، وصور من الكدح النسوي المتفرق لبائعات الأسواق وعاملات الخياطة وجامعات الملح وممرضات المستشفيات؛ الا أن الإشارة القلقة لتاريخ نسويّ معلوم، ومنفصل، قد يحسمها كائنٌ مجهول قابع تحت ثقل التاريخ، أو السجون، غير منظور؛ عابر لرؤى الفن المتباعدة، امرأة محصنة ضد احتوائها بأي وسيلة أو غاية مباشرة..
المسار الثالث للمرأة ارتسمَ بخفاء عبر نصوص غائب فرمان وفؤاد التكرلي ويوسف العاني، وظلّ غائباً عن الحضور خلف أخيلة روائية، شخصية انتقادية أو احترافية أو احتوائية. مسار ظلَّ متوارياً وراء القبور.
لم ينجح مسارٌ من المسارات الثلاثة المذكورة (الفن والعمل والرواية) عبر تواريخ متفرقة، في احتواء صورةٍ ثابتة تخرج من الخيال نحو الحقيقة، وتمثّل حياة خصبة من الكفاح والخصوبة الانسانية: صورة مركبة، كما تخيلتها سعاد العطار، تُرفع على واجهة جدار مرتفع وسط بغداد، يتلون بألوان متغيرة في ثلاثة اوقات من اليوم.
إنها امرأة آذار العظيمة!
(*) قاص عراقي
عن الفايسبوك
ليست هناك تعليقات