ترجمة محمد رشو كتب هيرمان بروسّيلمانس (1957) أكثر من 75 رواية. خلال هذا الأسبوع تصدر أحدث رواياته: غبيٌّ جدّاً مثل ألبرت آينشتاين. ويب...
ترجمة محمد رشو
كتب هيرمان بروسّيلمانس (1957) أكثر من 75 رواية. خلال هذا الأسبوع تصدر أحدث رواياته: غبيٌّ جدّاً مثل ألبرت آينشتاين. ويبدو أن النهاية لا تلوحُ في الأفق بعد. لقد أنهى بروسّيلمانس الرواية التي بعدها أيضاً، ويعمل الآن بجدّ على الأخرى التي تليها (من المتوقع أن تصدر في أوائل عام 2020).
قلْ لي، حول ماذا يدور الكتاب؟
«إنه عن جمعيةٍ لمسرح الهواة في خينت، تبحث عن ممثل. هذا الممثل يجدونه في من يروي القصة بضمير المتكلم. ينتمي الكتاب إلى حدٍّ ما إلى ثلاثيةٍ روائية، يشكلها هذا مع كتابيّ السابقين خلف الأدغال وحفلة مع عائلة فان دي فيلدي. حيث يلعب فيها الدور الرئيس كل من الرواي وصديقته. تدور تلك الكتب حول هراء الحياة وهراء العلاقات البشرية.»
لديك أكثر من 75 رواية. بأي سرعةٍ تكتب إذن؟
«بشكلٍ سريع جداً، وهذا ضروري أيضاً، لأنني أكتب كتابين كلّ عام. هذا الكتاب أخرجته من رأسي وانتهى الأمر. الكتاب التالي انتهى بالفعل أيضاً، أنا مشغولٌ الآن تماماً بالذي بعده، والذي سيصدر في عام 2020.
لا داعي لديّ كي أقلق بشأن الكتابة أبداً، لأنني أستمتع بها. وهي مصدر رزقي. الكتابة مهنة، رغم أنه ما من أحدٍ يجلس لينتظر كتاباً ما. الخبّاز عليه أن يخبز لأن البشر في حاجةٍ لأن يأكلوا. لا أحد ينتظر كتاباً.»
هل كنت ستكتب لو كنت على جزيرة نائية لا أحد عليها؟
«أجل، بعصا على الرمل. كنت سأكتب القصائد. قصائد الهايكو. ما دام كل شيء موجوداً هنا في رأسي، فسأعمل على كتاب جديد.»
كم عدد النسخ التي تبيعها كمعدّل لكل كتاب؟
«أبيع ما بين 15000 و20000 نسخة. كانت لدي كتب باعت ما بين 40000 و 50000 نسخة. عمر الكتاب قصير جداً. إن لم يُمسّ في الشهرين الأولين أو في الأشهر الثلاثة الأولى، يمكن نسيانه. لديك كتّاب يعملون على كتابٍ ما لمدة أربع أو خمس سنوات وثم تراهم لا يبيعون سوى 300 نسخة.»
كم تكسب من كتابٍ كهذا؟
«2 يورو عن كل نسخة. لا أحصل على أي سلفة. لم أعمل أبداً بموجب سلف. هناك كتاب يعيشون على تلك السلف. وكثيرا ما يكلفون الناشر الكثير من المال، إذ أن السلفة غالباً لا تُعوّض. وهكذا على المدى الطويل، لن يعود الناشر يستمر. وثم سيقول: «أجل، لم تعوضني أنتَ السلفة السابقة والآن تأتي لتطلب مني سلفةً أخرى.»
سأنتظر حتى شهر أيار، متى حصلت على بيان الملكية من دار النشر، سأرى كم سأكسب. أكسب المال غالباً من الأعمدة الصحفية والتلفزيون والقراءات الأدبية. دعنا نقول أنني لست بحاجة إلى الكتب حقاً. إنها بمثابة نوع من الدخل الإضافي.»
من هم الكتّاب الذين تعدّهم من بين أصدقائك؟
«لقد بنيتُ صداقة متينة جداً مع توم لانويه، صديقي الفلمنكي. كريستوف فيكيمان، رونالد خيبهارت، بارت شابوت، تومي ڤيرنيخا ومارچي ڤورتيل، ألتقي بهم في المهرجانات الأدبية. فيما مضى كنتُ على صداقةٍ مع يوست زڤاخرمان. أجل، لقد كان صديقاً حقّاً.»
هل ستذهب في شهر آذار إلى بوكينبال؟
«هذا ما لا أقوم به منذ أن توقفت عن الشرب (منذ 25 عاماً). كنتُ أحب ذلك فيما مضى، ولكن فقط وأنا سكران. هذا النوع من الأشياء – حيث جمعٌ من البشر وحيث تصبح سكراناً في أسرع ما يمكن وحيث إغواء النساء – لم أعد أشارك فيها منذ فترة طويلة.»
من هو كاتبك الهولندي المفضل؟
«إنه ما يزال خيرارد ريفي رغم كلّ شيء. أراه نبعاً هائلاً للإلهام. أحب روح الدعابة لديه. يكتب بطريقة يجعل القارئ يفكّر معه: هل هذا صحيح، أيقصد هو ذلك؟ هل هو كاثوليكي حقّ؟ هل يملك عزبةٌ في فرنسا؟ كان بمقدور ريفي أن يلاعب القارئ وأعتقد أن هذا شيءٌ ساحر.
يقول الناس لي أحياناً: (أجل، لقد قرأت أن لديك طفلان، هل هذا صحيح؟) إنه أمرٌ جيد، أنهم يظنون ذلك. عادة ما يكون كل ذلك تخيّلاً. أو نصفه أو ثلاثة أرباعه.»
أخيراً: على منزل أي من الكتّاب ترغب، كما يقولون، أن تشنّ قصفاً دقيقاً للأهداف غير المدنية؟
«لا أحد. لا أعداء لديّ في الحقيقة. بمقدوري أن أعيش حتى مع الكتّاب الذين أجدهم يكتبون بشكلٍ رديء، أو حتى مع من لا أجده شخصاً لطيفاً. آرنون خرونبيرخ على سبيل المثال. قابلته عدة مرات وهو ليس بهذا الشخص اللطيف، في حين أنه كتب كتباً جيدة للغاية. لكني لا أشعر بأية منافسة. إنه من الجنون التام أن تكون غيوراً من أرقام المبيعات أو من جودة الآخرين.»
حوار: كيفين فان فليت
12 شباط 2019 – جريدة HP De Tijd
هيرمان بروسّيلمانس (1957) كاتب وشاعر فلمنكي، كان لاعب كرة قدم ناجحاً في أواخر السبعينيات، شكّل مع توم لانويه وكريستين هيمّيريختس جيلاً جديداً في الأدب الفلمنكي ظهر في أواخر الثمانينات، المواضيع المتكررة في أعماله: الضجر والجنس والشراب والسيرة الذاتية، مثيرٌ للجدل، دائمُ الظهور في الميديا، غزيرُ الإنتاج، من أعماله الروائية التي تربو عن ستين عملاً: الرجلُ الذي وجد عملاً (1985)، شعري طويل (2009)، حفلة مع عائلة فان دي فيلدي (2018).
توم لانويه (1958) شاعر وروائي فلمنكي، يعيش ويعمل ما بين أنتڤيرپين في بلجيكا وكيب تاون في جنوب أفريقيا.
كريستوف فيكيمان (1972) كاتب وشاعر فلمنكي.
رونالد خيبهارت (1965) كاتب هولندي، من أعماله الروائية: أحبك أنا أيضاً (1992)، تقول فيليني أنا آسفة (1996).
بارت شابوت (1954) كاتب وشاعر هولندي.
مارچي ڤورتيل (1982) كاتبة هولندية، من أعمالها: نصف إنسان – رواية (2011)، العصر الجليدي – رواية (2014)، يجب أن يحدث شيءٌ ما – مجموعة قصصية (2015)، بالإضافة إلى باكورتها القصصية هذا هو بيتك (2009) التي نالت عليها جائزة أنطون ڤاختر في عام 2010.
يوست زڤاخرمان (1963-2015) واسمه الكامل يوهانّيس ياكوبيس ڤيلّيبروردس زڤاخرمان، كاتب هولندي، شاعر وروائي وكاتب قصص قصيرة ومقالات وأعمدة صحفية وتحليلات في الفن التشكيلي، انتحر في الواحدة الخمسين من العمر بعد معاناة من الإكتئاب.
بوكينبال: حفلة تقليدية تقام في عشية أسبوع الكتاب الذي تنظمه مؤسسة الدعاية الجماعية للكتاب الهولندي.
خيرارد ريفي (1923-2006) كاتب وشاعر وهولندي، أعماله الأكثر شهرةً: المساءات (رواية، 1947)، نحو النهاية (نثر رثائي، 1963)، ويشكّل مع هاري موليش وڤِلّيم فريدريك هيرمانس الثلاثة الكبار، أهم كتّاب حقبة ما بعد الحرب.
أرنون خرونبيرخ (1971) كاتب وروائي وشاعر هولندي، يعيش في نيويورك، فازت روايته الأولى أيام الأثنين الزرقاء 1994 بجائزة أنطون فاختر للعمل الروائي الأول، روايته طالب اللجوء بجائزة أكو 2004، أما روايته تيرزا ففازت في 2007بجائزة ليبرس للآداب وجائزة البومة الذهبية البلجيكية.
كتب هيرمان بروسّيلمانس (1957) أكثر من 75 رواية. خلال هذا الأسبوع تصدر أحدث رواياته: غبيٌّ جدّاً مثل ألبرت آينشتاين. ويبدو أن النهاية لا تلوحُ في الأفق بعد. لقد أنهى بروسّيلمانس الرواية التي بعدها أيضاً، ويعمل الآن بجدّ على الأخرى التي تليها (من المتوقع أن تصدر في أوائل عام 2020).
قلْ لي، حول ماذا يدور الكتاب؟
«إنه عن جمعيةٍ لمسرح الهواة في خينت، تبحث عن ممثل. هذا الممثل يجدونه في من يروي القصة بضمير المتكلم. ينتمي الكتاب إلى حدٍّ ما إلى ثلاثيةٍ روائية، يشكلها هذا مع كتابيّ السابقين خلف الأدغال وحفلة مع عائلة فان دي فيلدي. حيث يلعب فيها الدور الرئيس كل من الرواي وصديقته. تدور تلك الكتب حول هراء الحياة وهراء العلاقات البشرية.»
لديك أكثر من 75 رواية. بأي سرعةٍ تكتب إذن؟
«بشكلٍ سريع جداً، وهذا ضروري أيضاً، لأنني أكتب كتابين كلّ عام. هذا الكتاب أخرجته من رأسي وانتهى الأمر. الكتاب التالي انتهى بالفعل أيضاً، أنا مشغولٌ الآن تماماً بالذي بعده، والذي سيصدر في عام 2020.
لا داعي لديّ كي أقلق بشأن الكتابة أبداً، لأنني أستمتع بها. وهي مصدر رزقي. الكتابة مهنة، رغم أنه ما من أحدٍ يجلس لينتظر كتاباً ما. الخبّاز عليه أن يخبز لأن البشر في حاجةٍ لأن يأكلوا. لا أحد ينتظر كتاباً.»
هل كنت ستكتب لو كنت على جزيرة نائية لا أحد عليها؟
«أجل، بعصا على الرمل. كنت سأكتب القصائد. قصائد الهايكو. ما دام كل شيء موجوداً هنا في رأسي، فسأعمل على كتاب جديد.»
كم عدد النسخ التي تبيعها كمعدّل لكل كتاب؟
«أبيع ما بين 15000 و20000 نسخة. كانت لدي كتب باعت ما بين 40000 و 50000 نسخة. عمر الكتاب قصير جداً. إن لم يُمسّ في الشهرين الأولين أو في الأشهر الثلاثة الأولى، يمكن نسيانه. لديك كتّاب يعملون على كتابٍ ما لمدة أربع أو خمس سنوات وثم تراهم لا يبيعون سوى 300 نسخة.»
كم تكسب من كتابٍ كهذا؟
«2 يورو عن كل نسخة. لا أحصل على أي سلفة. لم أعمل أبداً بموجب سلف. هناك كتاب يعيشون على تلك السلف. وكثيرا ما يكلفون الناشر الكثير من المال، إذ أن السلفة غالباً لا تُعوّض. وهكذا على المدى الطويل، لن يعود الناشر يستمر. وثم سيقول: «أجل، لم تعوضني أنتَ السلفة السابقة والآن تأتي لتطلب مني سلفةً أخرى.»
سأنتظر حتى شهر أيار، متى حصلت على بيان الملكية من دار النشر، سأرى كم سأكسب. أكسب المال غالباً من الأعمدة الصحفية والتلفزيون والقراءات الأدبية. دعنا نقول أنني لست بحاجة إلى الكتب حقاً. إنها بمثابة نوع من الدخل الإضافي.»
من هم الكتّاب الذين تعدّهم من بين أصدقائك؟
«لقد بنيتُ صداقة متينة جداً مع توم لانويه، صديقي الفلمنكي. كريستوف فيكيمان، رونالد خيبهارت، بارت شابوت، تومي ڤيرنيخا ومارچي ڤورتيل، ألتقي بهم في المهرجانات الأدبية. فيما مضى كنتُ على صداقةٍ مع يوست زڤاخرمان. أجل، لقد كان صديقاً حقّاً.»
هل ستذهب في شهر آذار إلى بوكينبال؟
«هذا ما لا أقوم به منذ أن توقفت عن الشرب (منذ 25 عاماً). كنتُ أحب ذلك فيما مضى، ولكن فقط وأنا سكران. هذا النوع من الأشياء – حيث جمعٌ من البشر وحيث تصبح سكراناً في أسرع ما يمكن وحيث إغواء النساء – لم أعد أشارك فيها منذ فترة طويلة.»
من هو كاتبك الهولندي المفضل؟
«إنه ما يزال خيرارد ريفي رغم كلّ شيء. أراه نبعاً هائلاً للإلهام. أحب روح الدعابة لديه. يكتب بطريقة يجعل القارئ يفكّر معه: هل هذا صحيح، أيقصد هو ذلك؟ هل هو كاثوليكي حقّ؟ هل يملك عزبةٌ في فرنسا؟ كان بمقدور ريفي أن يلاعب القارئ وأعتقد أن هذا شيءٌ ساحر.
يقول الناس لي أحياناً: (أجل، لقد قرأت أن لديك طفلان، هل هذا صحيح؟) إنه أمرٌ جيد، أنهم يظنون ذلك. عادة ما يكون كل ذلك تخيّلاً. أو نصفه أو ثلاثة أرباعه.»
أخيراً: على منزل أي من الكتّاب ترغب، كما يقولون، أن تشنّ قصفاً دقيقاً للأهداف غير المدنية؟
«لا أحد. لا أعداء لديّ في الحقيقة. بمقدوري أن أعيش حتى مع الكتّاب الذين أجدهم يكتبون بشكلٍ رديء، أو حتى مع من لا أجده شخصاً لطيفاً. آرنون خرونبيرخ على سبيل المثال. قابلته عدة مرات وهو ليس بهذا الشخص اللطيف، في حين أنه كتب كتباً جيدة للغاية. لكني لا أشعر بأية منافسة. إنه من الجنون التام أن تكون غيوراً من أرقام المبيعات أو من جودة الآخرين.»
حوار: كيفين فان فليت
12 شباط 2019 – جريدة HP De Tijd
هيرمان بروسّيلمانس (1957) كاتب وشاعر فلمنكي، كان لاعب كرة قدم ناجحاً في أواخر السبعينيات، شكّل مع توم لانويه وكريستين هيمّيريختس جيلاً جديداً في الأدب الفلمنكي ظهر في أواخر الثمانينات، المواضيع المتكررة في أعماله: الضجر والجنس والشراب والسيرة الذاتية، مثيرٌ للجدل، دائمُ الظهور في الميديا، غزيرُ الإنتاج، من أعماله الروائية التي تربو عن ستين عملاً: الرجلُ الذي وجد عملاً (1985)، شعري طويل (2009)، حفلة مع عائلة فان دي فيلدي (2018).
توم لانويه (1958) شاعر وروائي فلمنكي، يعيش ويعمل ما بين أنتڤيرپين في بلجيكا وكيب تاون في جنوب أفريقيا.
كريستوف فيكيمان (1972) كاتب وشاعر فلمنكي.
رونالد خيبهارت (1965) كاتب هولندي، من أعماله الروائية: أحبك أنا أيضاً (1992)، تقول فيليني أنا آسفة (1996).
بارت شابوت (1954) كاتب وشاعر هولندي.
مارچي ڤورتيل (1982) كاتبة هولندية، من أعمالها: نصف إنسان – رواية (2011)، العصر الجليدي – رواية (2014)، يجب أن يحدث شيءٌ ما – مجموعة قصصية (2015)، بالإضافة إلى باكورتها القصصية هذا هو بيتك (2009) التي نالت عليها جائزة أنطون ڤاختر في عام 2010.
يوست زڤاخرمان (1963-2015) واسمه الكامل يوهانّيس ياكوبيس ڤيلّيبروردس زڤاخرمان، كاتب هولندي، شاعر وروائي وكاتب قصص قصيرة ومقالات وأعمدة صحفية وتحليلات في الفن التشكيلي، انتحر في الواحدة الخمسين من العمر بعد معاناة من الإكتئاب.
بوكينبال: حفلة تقليدية تقام في عشية أسبوع الكتاب الذي تنظمه مؤسسة الدعاية الجماعية للكتاب الهولندي.
خيرارد ريفي (1923-2006) كاتب وشاعر وهولندي، أعماله الأكثر شهرةً: المساءات (رواية، 1947)، نحو النهاية (نثر رثائي، 1963)، ويشكّل مع هاري موليش وڤِلّيم فريدريك هيرمانس الثلاثة الكبار، أهم كتّاب حقبة ما بعد الحرب.
أرنون خرونبيرخ (1971) كاتب وروائي وشاعر هولندي، يعيش في نيويورك، فازت روايته الأولى أيام الأثنين الزرقاء 1994 بجائزة أنطون فاختر للعمل الروائي الأول، روايته طالب اللجوء بجائزة أكو 2004، أما روايته تيرزا ففازت في 2007بجائزة ليبرس للآداب وجائزة البومة الذهبية البلجيكية.
ليست هناك تعليقات