Page Nav

HIDE

Grid

GRID_STYLE

اخبار عاجلة

latest

معاذ الألوسي... نص جريء بدون زعل رجاءً

الموضوع برمته يأخذ منحى قوي في تفكيري، بدايته في نوستوس، ابتعدت الى حد كبير. عن عرض صور او "وسائل ايضاح" لعناوين ...









الموضوع برمته يأخذ منحى قوي في تفكيري، بدايته في نوستوس، ابتعدت الى حد كبير. عن عرض صور او "وسائل ايضاح" لعناوين العمارة موضوعة البحث، والتي كانت وخاصة الكتاب الاول من الثلاثية كان حكاية شارع. وكذلك في التوبوس والذروموس، رفض تام للإيضاح البصري. نعم اخذ هذا المنحى عندي موقع الحملة الترويجية، في مداخلتي المذكورة قلت النص: "قدرته على التواصل بلغة غير معقدة قوامها وتعتمد على الرسوم والمخططات مع فئة مختارة من الناس، او مع فئة معينة تتعجرف وتتكلم لغته. كلام العمارة اليوم هو امتداد لعمل بل لعيش سنوات جلها عمارة، نصا وروحا ونمط معيشة، بعد ممارسة ستة عقود "دهر جميل" بلغة اعتقد الان انها كانت خاصة بي معمارية قوامها الحرف، ولربما لم يستسغها كثير من الزملاء".
كيف هذا الاعتقاد رسغ واصبح واقع ملموس وليس وهم وخيال. شطح معماري بحق. تنازل عن هيبة مصطنعة. وتماهي مع المتداول والسائد "الجيد المهم. غير ذلك التافه المباشر.

كيف اصبح ملموسا؟ واقعا يأخذ حيزا، في فهرسة الثقاف المعمارية؟
الصديقة الروائية العراقية عالية ممدوح يصدر لها كتاب جديد. رومان يضاف لرواياتها المتعددة، يصدر عن دار المتوسط، "التانكي" رواية عن بغدادها، وقد كتب الروائي ووزير الثقافة المغربي الأسبق، محمد الأشعري على الغلاف الأخير للكتاب منوها بأهمية الرواية: "أنني متأكد ان "التانكي" هي من اجمل وأعمق ما كتب في أدبنا العربي الحديث عن بتر الأمكنة منا، او بترنا منها، حتى يصبح الوطن يمشي وحيدا، ونحن نمشي وحيدين بعيدا عنه. لقد شعرت أثناء قراءتي للرواية باثقال الطوبوغرافيا التي صارت خريطة دواخلنا، ومجالا مستباحا بالعنف والحسرة والموت البطيء.، ثم هذا المكعب ”داري في بغداد م.آ“ الذي يشبه سفينة الطوفان، نغلقه على ما تبقى من خراب المدينة، ونبحر على متنه طلبا للنجاة منه، انفسنا. رواية ألم لا تروضه سوى متعة الكتابة".
الصديقة عالية كتبت نمط عيش معمار "كما تراه هي كقاصة لها خصوصيتها" نصوص عن زمان ومكان. كان ولم يعد "التحولات التي طرأت على علاقتها بالوطن الأم، وما اعترى الوطن من تغيرات طالت المكان ونسيج الحياة فيه."



أليف شافاك الكاتبة التركية في الكتاب "الفتى المتيم والمعلم". من نشر دار الآداب بيروت. المعمار سنان يوجهه تلامذته في العمل المعماري والتخطيط الحضري، المنحى الذي اسبغ الجمال والخلود لإسطنبول اليوم . بين جملة من الدروس المعمارية اختارت بعض بسيط جدا منها، والذي اثارت شجوني وجنوني. وهي من ترجمة ؛ د. محمد درويشفي ص ٣٢٤ من الكتاب يقول المعمار سنان لاحد تلامذته.؛ "خُلق الانسان على صورة الله. في وسطه ثمة نظام توازن، انظر الى الدوائر والمربعات، انظر الى مدى تناسقها، ثمة اربعة اخلاط الدم والصفراء والسوداء والبلغم، ونحن نشتغل باربعة عناصر هي الخشب والمرمر والزجاج والمعدن..
الوجه هو الواجهة والعينان هما النافذتان والفم هو الباب الذي يفتح على الكون، اما الساقان واليدان فهما السلالم ”. ص ٣٢٤
وفي محل اخر يخاطب المعلم سنان تلميذه جنان: " لكن تذكروا ان المدن، فحسب تشبه بني البشر، فهي ليست مشيدة بالحجر والخشب من دون غيرها، بل هي مشيدة ايضا بالدم واللحم، تنزف اذا لحق بها الاذى، وكل بناء غير قانوني مسمار يدق في قلب اسطنبول، تذكروت ان تشعروا بالرأفة على مدينة جريحة الى النحو نفسه الذي تشعرون فيه بالشفقة على انسان جريح“ ـ آآخ يا بغداد كم بوري ضربوك؟ ـ وتذكر شفاك في كتابها هذا : ما آثار هلع جهان وفزعه ”تلميذ سنان. (م آ)."لانه لم يخطر على باله ابدا ان بين مهام المعماري حماية المدينة من سكانها. وحماية الماضي من المستقبل . ً ص٣٩٢.
التركي الاخر، اورهان باموك كتب وحاز جائزة نوبل للآداب، بنص معماري كتابه "اسطنبول الذكريات المدينة". لم توثق مدينة الخلافة كما وصفها باموك، نص تخطيط حضري/ معماري ، يفوح منه عبق المدينة وبوسفورها. كذلك في وصفه لمحلة ”نيشان طاش“ في كتبه الأخرى ”متحف البراءة“، وفي ”القلعة البيضاء“، وقبلها كتابه ”ثلج“ يصف مدينة في جبال كردستان التركيه. لا غرو فهو خريج كلية العمارة ،اليف شفاك ذاتها خريجة جامعة الشرق الاوسط التقنية جامعتي، الا انا اكبر عمرا منهم، و اليف حصلت على شهادتها العالية بعد تخرجي.



المصادفة الجميلة والتي لم اعرف عنها. الا بعد نشري "توبوس"، وقراءتي "متحف البراءة" لباموك تبين اننا كتبنا عن محلة واحدة، وغرام رومانسيات لبنت بذات الاسم، صاحبته اسمها فوسون، وصاحبتي اسمها فوسون والاثنان من محلة نيشان طاش، الا بعد لأي وحسابات مع الصديقة القريبة الكاتبة والشاعرة مي مظفر ”؛ وشريكة مقربة في القراآت واالنقد الفني . وهي التي جلبت نظري لتطابق الاسمين ، قبل قراءتي المتحف. اكتشفنا ان فوسونه اصغر من فوسوني بسنوات عديدة .



الم اقل؟ واصر ان العمارة يمكن ان تكتب وتقرأ قبل ان تشيد. فهي للبشر قبل الحجر.

عمارة بالحروف. اخاطب بها الجميع والعربية اللغة ككل اللغات غنية معماريا وربما اكثر من غيرها. والمكان والصور البحر والريذم والنسق عمارة ونصوص شعرية ونثرية. من كتب من المعماريين الزملاء كتب بلغة علمية اكاديمية مخصصة للنخبة. والقصد من الكتابة مستوى معين .
انا محاولا، واعتقد من خلال المسترجعات قد توفقت بنسبة معقولة، لاستمتاع غير المهنيين بما كتبت، واصبح لي قراء. لذا ارتأيت في كلامي مخاطبة الجميع بلغة شفافة تحبب المهنة للقاريء وبالمستويات والخلفيات كافة. على الرغم من الصعوبة لم التجآ في نصوصي والاستعانة باي رسوم ، اسماءها غريبة، ايزومترك، بيرسبيكتف . بيرداي فيو ، ورم اي فيو، افانبروجيه ، كونسيبتشوال وما شاكل من تعيقل.



(*) مداخلة قرأها المعمار معاذ الألوسي في يوم 10 ك اول في ورشة ”جائزة تميز للعمارة". حول العمارة بالنص.

ليست هناك تعليقات