صدر حديثاً عن منشورات المتوسط –إيطاليا، ودار السويدي -الإمارات العربية المتحدة، كتاب: "الطريق إلى التحرير - من يوميات ثورة ٢٥ يناير&q...

من الكتاب
لم أكن أعرف ماذا يجب عيّ أن أفعل! أخذتُ نصيبي أنا أيضاً من الدَّرْوَشَة دون أن أُدرك، دفنتُ حياتي بن كُتُب الأدب، وعَدَدْتُ الكتابة جداراً أخيراً، أحتمي به من الجنون. لعلّي آمنتُ بأنه لا فائدة من أيّ شيء. فَرُحتُ أرى نفسي أنا والعَدَم سواء!! أصبحتُ أستيقظ كل يوم برعب كبير، الرعب يأتي من توقّعي أن ثمّة انفجاراً كبيراً سيحدث، لكنْ، لا أدري من أين يبدأ اشتعال فتيل الثورة، هل يأتي من الجياع مثلاً الذين يملؤون شوارع القاهرة؟ أم من النخبة المثقّفة المنقسمة على نفسها التي اكتفى أغلبها بالتنظير داخل غرف مكيّفة؟! أقول لنفسي لعلّ الثورة تأتي من الشباب، فهم طليعة الأُمّة دائماً، وبخاصّة طلاّب الجامعة، ولكنْ، أين هي الجامعة؟! لقد انهارتْ، شأنها في ذلك شأن مؤسّسات الدولة كلها. يحدوني الأمل قليلاً وأنا أتابع حركة «كفاية» المصرية الشهيرة التي بدأتْ نشاطها في صيف عام ٢٠٠٤، وحرّكت المياه الراكدة في الحياة السّياسيّة آنذاك. تفاءلتُ رغم نخبوية الحركة؛ إذ إنها أخذتْ شكل تجمُّع لمجموعة من المثقّفين وأساتذة الجامعات والمحامين الذين عارضوا مبدأ التمديد للرئيس مبارك. ووقفوا بشدّة أيضاً ضدّ محاولات، كانت تجري على قَدَم وساق داخل القصر لتوريث الحكم لنجل مبارك الأصغر.
نجاة علي شاعرة وباحثة مصرية من مواليد مدينة القاهرة. حاصلة على درجة الدكتوراه في قسم اللغة العربية بكلية الآداب بجامعة القاهرة عام 2014. أصدرت ثلاثة دواوين: "كائن خرافي غايته الثرثرة"، 2002. "حائط مشقوق"، 2005. "مثل شفرة سكين"، 2010. كما أصدرت دراستين نقديتين: "المفارقة في قصص يوسف ادريس القصيرة"،2009. "الراوي في روايات نجيب محفوظ"، 2017. حصلت على عدة جوائز منها: جائزة طنجة للشعراء الشباب العرب، المغرب، وجائزة نجيب محفوظ في النقد الأدبي- مسابقة جريدة أخبار الأدب. تُرجمت قصائدها إلى عدة لغات منها: الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية والإسبانية والكردية.
المؤلفة نجاة علي ستكون في جناح منشورات المتوسط في معرض القاهرة الدولي للكتاب، الصالة 3، جناح رقم: C18، لتوقيع كتابها، يوم الجمعة 1 فبراير 2019 في الساعة الرابعة مساءً.
ليست هناك تعليقات