Page Nav

HIDE

Grid

GRID_STYLE

اخبار عاجلة

latest

نبش التوراة... جلد الخرافة سميكٌ

أحمد بيضون في كتابهما "نَبْش التوراة"، الصادر قبل عشر سنوات، يعتمد الباحثان الإسرائيليان فنكلشتاين وسلبرمان على كشوف باهرة حق...

أحمد بيضون

في كتابهما "نَبْش التوراة"، الصادر قبل عشر سنوات، يعتمد الباحثان الإسرائيليان فنكلشتاين وسلبرمان على كشوف باهرة حققتها الحفريات التاريخية، خلال العقود الأخيرة، في فلسطين التاريخية وحولها، وعلى تقدّمٍ باهر أيضاً حقّقته تقنيات الاستدلال بالحفريات على الوقائع التاريخية، ليدليا بأمور بالغة الخطر تتّصل بالتوراة، يعتبران أنها باتت ثابتة علمياً من الآن فصاعداً.
من ذلك أن أقدم أسفار العهد القديم لم تدوّن إلا في القرن السابع قبل الميلاد أي بعد مئات كثيرة من السنين كانت قد تقضّت على ما تدعي روايته من حوادث.
ومن ذلك أن إبراهيم الخليل وابنه إسحق وحفيده يعقوب أو إسرائيل الذي تفرّع منه أسباط إسرائيل الإثنا عشر ليسوا سوى شخوص حكاية من نسج الخيال ولا يمكن أن يكونوا قد وجدوا.
ومن ذلك أنه لم يوجد نبي يدعى موسى ولا حصل خروجٌ من مصر ولا تيهٌ في الصحراء ولا فتَح يشوع بن نون أرض كنعان. وإنما كان اليهود في الأصل بعضاً من سكّان تلك الأرض.
ومن ذلك أن داود وابنه سليمان لم يكونا ملكين على مملكة عظيمة بل تسيّدا على مجموع متواضع من القرى كانت أورشليم واحدة منها.
إلخ.، إلخ.
هذه الدعاوى التي يبنيها الباحثان على وقائع مستخرجة من باطن الأرض تطيح أوّل ما تطيح حكايةَ "أرض الميعاد" والعهد المعقود بين شعب إسرائيل وإلهه يهوه. ولكن مفاعيل الدعاوى نفسها لا تُقتصر على اليهودية. بل هي تشتمل على الديانات الإبراهيمية الثلاث وتتحدّى أسسها تحدّياً لا يخفى خطره على اللبيب.
أحدثَ الكتاب بعض الضجيج. ولكن جِلْد الخرافة سميكٌ سبق له أن قاوم بنجاح كروية الأرض ودورانها حول الشمس. وهو سيقاوم كلّ نقدٍ ولن تخرقه أكاذيب ولا حقائق.
عن الفايسبوك

ليست هناك تعليقات