Page Nav

HIDE

Grid

GRID_STYLE

اخبار عاجلة

latest

سبب سعادتي

حميد يونس ‏   أما ما يخص السؤال عن سبب سعادتي؟ أقول: انا لا أملك حساباً على تويتر، ولا على إنستغرام، أنا ...


أما ما يخص السؤال عن سبب سعادتي؟ أقول: انا لا أملك حساباً على تويتر، ولا على إنستغرام، أنا لست على الإنترنت أصلاً، لذا لا يتهجم أحدٌ علي ويصرخ في وجهي على الإطلاق.
كنت أشاهد ما يحدث على تويتر، من مسافة بعيدة طبعاً، أشاهد كيف يحمل الناس مشاعراً جامحة في التاسعة صباحاً، وأخرى بعد أربع ساعات. يا له من أمرٌ مؤسف حقاً.
لقد ألغى سلمان رشدي Salman Rushdie حسابه معللاً: «لقد امتعضت من نبرة الناس في تويتر، نبرتهم جارحة، ومتسلطة، ومبالغ بعدائيتها. قلت في نفسي: كيف أستطيع تحمّل هذا الوضع؟ كيف يتحدث هؤلاء؟ لم يصدف أن تحدثت شخص هكذا معي في الغرفة ذاتها. كنت أخطط لإلغاء حسابي في وقت أبكر، لولا الانتخابات التي تورطت فيها، إذ كتبت - بعد تصويتي مباشرة- تغريده مثيرة للشفقة، كانت آخر تغريدة لي، كتبت: "أتطلع قدماً للرئيسة هيلاري".. وبعد ذلك صمتُّ تماماً، فكّرت، الآن يجدر بي التوقف، وهذا ما فعلته، ولم أفتقد حسابي ثانية أخرى».
أعرف أن التواصل ضروري للحياة العامة، والحياة الاجتماعية. لكن ماذا عن روحك أنت؟ ألا تفتقدها؟ يجب أن نستعيد الحق في أن نكون مخطئين. أنا اخطئ جميع الأوقات لا شك. لا بأس بالخطأ. إنه أمرٌ جيد. يجب أن نواجه مشاعرنا وأن نتعامل معها، لا أن ننظر للناس أفضل ما لدينا فقط. لو كنت أعرف ما يحدث في الأخبار، فلن أستطيع الإبداع. أحتاج مقداراً معيّناً من (الجهل) لكي يكون لي مشاعر خاصة بي. هذا النوع من الأخطاء ما جعل مني روائية، وجعل من أخطائي روايات.
الروائية البريطانية المبدعة زيدي سميث Zadie Smith في حوار لها مع Jia Tolentino في نيويورك

ليست هناك تعليقات