أحدث المنشورات

صور محمود درويش

 
من ذكريات ندوة " لقاء مع محمود درويش" في إكس أن بروفانس (3-5 نيسان 2003)، برفقة أصدقائه ليلى شهيد وصبحي حديدي والياس صنبر والياس خوري.
في الصورة، محمود والياس صنبر والداعي.
بمناسبة الذكرى العاشرة لغياب محمود درويش كتب فاروق مردم:
كان محمود يعتبر كلّ مجموعةٍ جديدة من شعره مرحلةً من مراحل بحثه الدؤوب عن ماهيّة الشعر. كان الناقد الأدقّ لشعره، حريصاً على تجديد أدواته الشعريّة وتجاوز ما ألفه جمهوره، قلقاً بعد إنجاز أيّ قصيدة، شديد الاهتمام قبل نشرها وبعده برأي أصدقائه فيها، يُلحّ عليهم لمعرفة أسباب إعجابهم أو تحفّظهم.
لم يُنكر يوماً فضل أحدٍ من المُبدعين الذين سبقوه، مثل السيّاب وسعدي يوسف ومحمّد الماغوط وأنسي الحاج، وكتب عن بعضهم بإعجابٍ ومحبّة. سمعته مراراً، وسمعه أصدقاءٌ آخرون ، يُشيد بسركون بولس وعبّاس بيضون ووديع سعادة وبسّام حجّار وأمجد ناصر وغيرهم من شعراء قصيدة النثر المُجيدين، ولا أشكّ في أنّه كان يُحاورهم في بعض قصائده منذ مجموعة "لا تعتذر عمّا فعلت".
هل "حملتهُ" فلسطين، كما يُقال ؟ نعم، كما حملت غيره، ولكنّه حملها أبعد منهم جميعاً، بموهبته واجتهاده، جاعلاً من قضيّتها استعارةً كونيّة. ثمّ بأيّ حقّ يُطلب من شاعرٍ، أيّ شاعر، أن "يتحرّر" من بلاده قبل أن تتحرّر بلادُه ؟ 
محمود درويش علامةٌ مُضيئة في تاريخ الشعر العربي الحديث، وظاهرةٌ فريدة لن تتكرّر في الجمع بين الهمّ الشعريّ والشعبيّة الواسعة. ليس أوّل الشعراء ولا الشاعر الأخير، وخير تكريم له هو قراءة شعره في حركته المستمرّة، على أنّه شاعرٌ من فلسطين وليس شاعر القضيّة الفلسطينيّة - وأن نُحبّ، كما أحبّ، كلّ ما يستحقّ أن يُسمّى شعراً...حيثما وجدناه.
فواز طرابلسي ومحمود درويش... يطير الحمام

إرسال تعليق

أحدث أقدم
header ads
header ads
header ads