21 اب 1940: استشهاد ليون تروتسكي، اهم رموز الماركسية الثورية في القرن الماضي، صاحب نظرية الثورة الدائمة (تسويغ قيادة البروليتاريا ل...
21 اب 1940:
استشهاد ليون تروتسكي، اهم رموز الماركسية الثورية في القرن الماضي، صاحب نظرية الثورة الدائمة (تسويغ قيادة البروليتاريا للثورة الديموقراطية البرجوازية والانتقال المباشر بنتيجة استيلاء البروليتاريا على السلطة الى التصدي لمهام التحويل الاشتراكي)، ورئيس سوفيات بتروغراد 1905، الموسوعي الذي لم يدخل الى جامعة، والمراسل الحربي الممتاز ابان الحروب البلقانية التي استوحى منها الكثير بعد ذلك، ومهندس انتفاضة اوكتوبر 17 (بعد اشهر قليلة على انضمامه للجناح البلشفي من الاشتراكية الديموقراطية الروسية، ومغادرته اوهام اعادة توحيد الاشتراكية الديموقراطية الروسية واوهام التموقع بين الجناحين وانتهاء تحفظاته على النظرية اللينينية للتنظيم)، والمفاوض في بريست ليتوفسك، وباني الجيش الاحمر والاساسي دوره لجهة تغليب خيار الاستعانة بضباط الجيش القيصري السابق، واحد اهم ابطال الحرب الاهلية الروسية، والمتورط في نهاياتها بمشروع عسكرة النقابات، "النوستالجي" لفترة "شيوعية الحرب" والممتعض من "النيپ" (اعادة الرسملة الجزئية)، سفاح بحارة كرونشطاط والمناضل ضد الانحطاط البيروقراطي للدولة السوفياتية والاممية الثالثة وداحض مقولة "الاشتراكية في بلد واحد" الستالينية، المنفي المطارد، ومطلق الاممية الرابعة المتعثرة، وصاحب الاسهام النظري والسجالي الفذ ضد الفاشية والنازية، ليون تروتسكي، في كويواكان، بالمكسيك، نتيجة لاعتداء بداعي القتل، في اليوم السابق، بجاروف ثلج على رأسه، على يد المناضل الشيوعي الستاليني رامون مركادير المندس في فريق "النبي الاعزل" تحت اسم جاك مونار. مركادير احد ابطال الحرب الاهلية الاسبانية (الصورة المرفقة اثناءها)، بايعاز القيادة السوفياتية، ومتابعة للملف من طرف جوزيف ستالين شخصيا، وكانت والدة مركادير، ماريا كاريداد، وراء تنظيمه في جهاز الشرطة السرية السوفياتي.
ورغم ان القيادة السوفياتية لم تعلن مسؤوليتها عن قتل تروتسكي، ولم يتوصل القضاء المكسيكي الى اثبات ضلوع السوفيات في العملية، الا ان ستالين منح وسام لينين "غيابيا" لوالدة مركادير، بداية فترة حبس الاخير الطويلة بالمكسيك التي دامت عشرين عاما. ثم منح مركادير عام 1961 - تحت اسم رامون لوپيز - لقب بطل الاتحاد السوفياتي بعد خروجه من السجن عام 1960، ودعته كوبا للاقامة فيها بوصفه بطلا ثوريا، وتوفي فيها عام 87 لتنقل رفاته الى موسكو، في حين دفن اهم ثوريي القرن الماضي، ليون تروتسكي، في حديقة منزله بالمكسيك الذي صار جزءا من "متحف ليون تروتسكي" في كوياكان.
مدونة كتبها الباحث وسام سعادة في صفحته الفايسبوك
استشهاد ليون تروتسكي، اهم رموز الماركسية الثورية في القرن الماضي، صاحب نظرية الثورة الدائمة (تسويغ قيادة البروليتاريا للثورة الديموقراطية البرجوازية والانتقال المباشر بنتيجة استيلاء البروليتاريا على السلطة الى التصدي لمهام التحويل الاشتراكي)، ورئيس سوفيات بتروغراد 1905، الموسوعي الذي لم يدخل الى جامعة، والمراسل الحربي الممتاز ابان الحروب البلقانية التي استوحى منها الكثير بعد ذلك، ومهندس انتفاضة اوكتوبر 17 (بعد اشهر قليلة على انضمامه للجناح البلشفي من الاشتراكية الديموقراطية الروسية، ومغادرته اوهام اعادة توحيد الاشتراكية الديموقراطية الروسية واوهام التموقع بين الجناحين وانتهاء تحفظاته على النظرية اللينينية للتنظيم)، والمفاوض في بريست ليتوفسك، وباني الجيش الاحمر والاساسي دوره لجهة تغليب خيار الاستعانة بضباط الجيش القيصري السابق، واحد اهم ابطال الحرب الاهلية الروسية، والمتورط في نهاياتها بمشروع عسكرة النقابات، "النوستالجي" لفترة "شيوعية الحرب" والممتعض من "النيپ" (اعادة الرسملة الجزئية)، سفاح بحارة كرونشطاط والمناضل ضد الانحطاط البيروقراطي للدولة السوفياتية والاممية الثالثة وداحض مقولة "الاشتراكية في بلد واحد" الستالينية، المنفي المطارد، ومطلق الاممية الرابعة المتعثرة، وصاحب الاسهام النظري والسجالي الفذ ضد الفاشية والنازية، ليون تروتسكي، في كويواكان، بالمكسيك، نتيجة لاعتداء بداعي القتل، في اليوم السابق، بجاروف ثلج على رأسه، على يد المناضل الشيوعي الستاليني رامون مركادير المندس في فريق "النبي الاعزل" تحت اسم جاك مونار. مركادير احد ابطال الحرب الاهلية الاسبانية (الصورة المرفقة اثناءها)، بايعاز القيادة السوفياتية، ومتابعة للملف من طرف جوزيف ستالين شخصيا، وكانت والدة مركادير، ماريا كاريداد، وراء تنظيمه في جهاز الشرطة السرية السوفياتي. ورغم ان القيادة السوفياتية لم تعلن مسؤوليتها عن قتل تروتسكي، ولم يتوصل القضاء المكسيكي الى اثبات ضلوع السوفيات في العملية، الا ان ستالين منح وسام لينين "غيابيا" لوالدة مركادير، بداية فترة حبس الاخير الطويلة بالمكسيك التي دامت عشرين عاما. ثم منح مركادير عام 1961 - تحت اسم رامون لوپيز - لقب بطل الاتحاد السوفياتي بعد خروجه من السجن عام 1960، ودعته كوبا للاقامة فيها بوصفه بطلا ثوريا، وتوفي فيها عام 87 لتنقل رفاته الى موسكو، في حين دفن اهم ثوريي القرن الماضي، ليون تروتسكي، في حديقة منزله بالمكسيك الذي صار جزءا من "متحف ليون تروتسكي" في كوياكان.
مدونة كتبها الباحث وسام سعادة في صفحته الفايسبوك
ليست هناك تعليقات