عبد الواحد لؤلؤة Oct 07, 2017 الرجوع عن الخطأ هو الفضيلة، في التصرف كما في استعمال الكلام. ولا أريد الحديث هنا في الفلسفة...
عبد الواحد لؤلؤة
Oct 07, 2017
الرجوع عن الخطأ هو الفضيلة، في التصرف كما في استعمال الكلام. ولا أريد الحديث هنا في الفلسفة، لا قدّر الله، ولا في علم الأخلاق بل أريد الإشارة إلى بعض الأخطاء في ترجمة المصطلح الأدبي، مما دخل على أيدي النقَلَة العرب في نصف القرن الأخير، أو حول ذلك، ممن توافر على معرفة ببعض اللغات، فسعى إلى نقل التسميات والمصطلحات الأجنبية إلى اللغة العربية، ترجمة أو تعريباً. وهذه بعض الأمثلة، بالتوكيد على أن نقل المصطلح يجب أن يراعي قواعد اللغة العربية أولاً، وأن يكون المصطلح المترجم أو المعرّب بصيغة يستسيغها الذوق، وأن تتبع قياس الصحيح.
1 ـ النسبة إلى الإسم في العربية تتم بياء النِسبة، للإسم المفرد أصلاً، ولا يجوز النسبة إلى الإسم الجمع، إلا إذا كان يفيد تعدّد الأسماء، مثل: الثعالبي، صاحب الثعالب، والدوانيقي (وهو معرّب عن الدانق، وهي العملة المعدنية، أي المحاسب). ومثله: الجواهري، صاحب الجواهر أو المتاجر بها. هذا في القديم، وفي الكلام الحديث، لدينا، على القياس: السكاكيني، الزنانيري، الهواويني، وأغلبها من الأسماء المعرّبة، التي جرت على الألسنة.
2 ـ مصطلح كلاسيكي، رومانتيكي، ترجمة تخالف قواعد ياء النسبة في العربية التي يجب أن تكون للإسم لا للصفة. لذا فالإسم الأجنبي «رومانس» الذي يفيد أكثر من معنى في الأصل، يكون تعريبه شبه مستحيل، فلا بد من الترجمة التي يجب أن تكون «رومانسي» لأن «رومانتيك» صفة، والصيغة التي شاعت خطأ: رومانتيكي، رومانتيكية هو خطأ يجب ألا يستمر، والرجوع عن ذلك الخطأ فضيلة.
3 ـ ميتافيزيقي، ميتافيزيقية فيها خطآن: يمكن تعريب الاسم إلى «ماوراطبيعة» والنسبة الأجنبية ic التي أصبحت «قي» يمكن تعديلها تعريباً إلى «ماوراطبيعي» ومثلها تعريب «الفلسفة الماوراطبيعية». ومثل ذلك ترجمة physic الحرفية التي يجب أن تكون: المحسوس، الملموس، الجسد، فتكون الوجود الملموس أو المحسوس أو الجسدي، وليس الفيزيائي… أو الكيميائي!
4 ـ كلمة «درامه» يجب أن تُرسم بالتاء المهملة، أي الهاء، وليس بالألف الممدودة، لأن الكلمة بالإغريقية drama حرف الألف الأولى ممدودة والثانية قصيرة، يمكن أن تعبّر عنها الهاء الأخيرة بعد الفتحة. وتكون النسبة بالياء: درامي، درامية، وليس دراماتيكية، التي تنسب مرتين: ic الأجنبية، والياء العربية.
5 ـ الكلمتان الإغريقيتان، وصورتاهما في اللغات الأوروبية الحديثة، تراجيديا، كوميديا، جاءتا في ترجمة «كتاب الشعر» لأرسطو، بصورة «طراغوذيا» و»قوموذيا» بتأثير اللغة السريانية، التي كانت اللغة الوسيطة أمام تراجمة «بيت الحكمة». وفي الترجمات الحديثة وجدنا «تراجيديا» وصفة تراجيدي، وتراجيدية. لكن التعريب إلى «مأساة» مأساوي، مأساوية هي تعريبات موفَّقة. وليس مثل ذلك تعريب «كوميديا» إلى «ملهاة» التي يصعب النسبة إليها: ملهاوي؟ مثلاً. لذا فالترجمة أسلم، في صيغة «كوميديا» كوميدي، كوميدية فليست الكوميديا دائماً «ملهاة» أو ساخرة. مسرحية «روميو وجولييت» لشكسبير مثلاً، في العصر الإليزابيثي، كانت توصف بأنها «كوميدي» ويعرف الجميع أنه ليس في تلك المسرحية أي ملهاة أو عبث. و»الكوميديا الإلهية» لدانته ليست ملهاة بل قصة عن موضوع كبير، كتبت بلغة عامّية، هي الإيطالية، في مفهوم القرن الرابع عشر.
6 ـ قصيدة «ت.س.إليوت» الكبرى: «الأرض اليباب» وردت في الترجمات الأولى بصيغة «الأرض الخراب» وهذا خطأ جسيم. فالقاموس يقول: دارهم خراب وأرضهم يباب. فالخراب لا أمل من إصلاحه سوى القليل. لكن اليباب هي الأرض التي انحبس عنها المطر فعادت يباباً لا تنتج زرعاً. ولكن إذا جاءها المطر عاد اليها الزرع والنماء، أي عادت إليها الحياة. وهذه هي الفكرة الرئيسة في قصيدة «إليوت» التي يصف فيها الحياة في أوروبا بعد الحرب العالمية الأولى، إذ أصبحت الحياة أرضاً يباباً لا تنتج زرعاً، ولا حياة فيها. والسبب، في رأي الشاعر أننا، والناس في أوروبا في عالم ما بعد الحرب، قد نسينا الثقافة، بمعناها الأوسع، كما نسينا الإيمان. فاذا استعدنا صلتنا بالثقافة من عهد السانسكريتية، مروراً بثقافات العالم القديم وصولاً إلى الإغريق والرومان، واستعدنا الإيمان، مهما تكن الأديان، بوذية أو هندوسية أو مسيحية، طالما هي إيمان نلتزم به، عند ذلك يبدأ المطر بالهطول على الأرض اليباب، فتنتعش وتعود إليها الحياة ويعمّ على الأرض السلام. والذي ينقل القصيدة بعنوان «الأرض الخراب» معناه أنه غير واثق من لغته العربية، وغير مطمئن إلى فهم لغة القصيدة.
7 ـ ونقل عبارة «بوفون» Buffonعالم الطبيعة الفرنسي (1707 ـ 1778) حرفيا le style est homme mȇme «الأسلوب هو الرجل» هي خطأ، والصحيح هو: «الأسلوب هو الإنسان نفسه» لأن الكلمة الفرنسية hommeتفيد «الإنسان» قبل أن تفيد الرجل، خلاف المرأة. وأرى أن نقل العبارة الفرنسية إلى لغة عربية أدق القول «الأسلوب هو المرء ذاته» لأن المرء تفيد الإنسان، رجلاً بالإيحاء، الذي يغتني باسم «المرأة» بالتأنيث، ولا يغمط حق المرأة. وإذا قلنا «الأسلوب هو الرجل» تحديداً، فماذا نقول للمرأة الأديبة،الشاعرة، الكاتبة ،الروائية، الرسامة، الموسيقية.. وعندنا منهن خير كثير؟
8 ـ عبارة «تداعي المعاني» التي شاعت في الدراسات النقدية العربية، لتقابل العبارة الإنكليزية Association of ideas غير دقيقة تماماً، والأفضل أن نقول «ترابط الأفكار» لأن هذا هو المعنى الأدق. فثمة فكرة ترتبط بفكرة، وليس بالضرورة فكرة تستدعي فكرة، إذ أن هذه قد لا تكون مرتبطة بالفكرة قبلها، بل قد تكون نقيضة لها. نجد أمثلة على ترابط الأفكار في أعمال كثير من الروائيين مثل «فرجينيا وولف» في روايتها «نحو الفنار» ومثل «جيمس جويس» في «يوليسيس»، وعند شعراء مثل «كولرج» في قصيدة «صقيع في منتصف الليل». والعبارة في الأصل فلسفية تعود إلى الفيلسوف الإنكليزي «جون لوك» (1632 ـ 1704) الذي درس نشاط العقل في عملية الفهم.
9 ـ مصطلح «الشعر الحر» في العربية أدخلته الشاعرة العراقية الأولى نازك الملائكة (1923 ـ 2007) في مقدمة مجموعتها الشعرية الثانية «شظايا ورماد» 1949. لكن هذه التسمية غير صحيحة على الإطلاق، ونازك أول من يعرف ذلك. فهي قد «نظمت» قصيدة «الكوليرا» عام 1947 باستعمال تفعيلة «فَعِلُن» من «بحر المتدارك» لكنها لم تلتزم أربع تفعيلات في كل شطر وعجز من البحر التراثي. والحرية هنا هي في «التحرّر» من عدد التفعيلات لا من التفعيلات نفسها. لكن «الشعر الحر» كما يعرف كثيرون هو الكلام النثري الجميل الذي يحمل شحنة شعرية وصوراً وأفكاراً جذابة، هي «روح الشعر» دون التزام الوزن والقافية في الشعر العربي التراثي.
كان الشاعر الأمريكي والت وتمان أول من طلع بهذه الكتابة الشعرية عام 1855 في مجموعته «أوراق العشب» وتبعه في ذلك شعراء الحداثة في العالم الغربي، وفي فرنسا بشكل خاص. هذه «الكتابة الشعرية» تختلف تماماً عن «الشعر الحُرّ» في عبارة نازك. فهي تصرّ على عبارة «نظم القصيدة» وترفض عبارة «كتابة الشعر». ولم يتفق الشعراء ولا الأدباء العرب على تسمية أسلوب نازك الجديد. لقد سمعت عبارة «شعر التفعيلة» أولاً من الشاعر العربي الكبير سليمان العيسى في مؤتمر المربد في البصرة عام 1973. فقلت له: ولكن شعر نازك جميعه شعر تفعيلة فكيف نسمي شعر قصيدة «الكوليرا» ونفرقه عن شعر الشطرين فكان جوابه المَرِح «هلّق شو بدّك تسميه؟ هات لنشوف».
وما زلت لا أعرف «شو بدي أسميه». حتماً ليس الشعر الحر. فقد بقيت تلك التسمية خطأ مستمراً بانتظار من يرجع عنه من أصحاب الفضيلة.
1 ـ النسبة إلى الإسم في العربية تتم بياء النِسبة، للإسم المفرد أصلاً، ولا يجوز النسبة إلى الإسم الجمع، إلا إذا كان يفيد تعدّد الأسماء، مثل: الثعالبي، صاحب الثعالب، والدوانيقي (وهو معرّب عن الدانق، وهي العملة المعدنية، أي المحاسب). ومثله: الجواهري، صاحب الجواهر أو المتاجر بها. هذا في القديم، وفي الكلام الحديث، لدينا، على القياس: السكاكيني، الزنانيري، الهواويني، وأغلبها من الأسماء المعرّبة، التي جرت على الألسنة.
2 ـ مصطلح كلاسيكي، رومانتيكي، ترجمة تخالف قواعد ياء النسبة في العربية التي يجب أن تكون للإسم لا للصفة. لذا فالإسم الأجنبي «رومانس» الذي يفيد أكثر من معنى في الأصل، يكون تعريبه شبه مستحيل، فلا بد من الترجمة التي يجب أن تكون «رومانسي» لأن «رومانتيك» صفة، والصيغة التي شاعت خطأ: رومانتيكي، رومانتيكية هو خطأ يجب ألا يستمر، والرجوع عن ذلك الخطأ فضيلة.
3 ـ ميتافيزيقي، ميتافيزيقية فيها خطآن: يمكن تعريب الاسم إلى «ماوراطبيعة» والنسبة الأجنبية ic التي أصبحت «قي» يمكن تعديلها تعريباً إلى «ماوراطبيعي» ومثلها تعريب «الفلسفة الماوراطبيعية». ومثل ذلك ترجمة physic الحرفية التي يجب أن تكون: المحسوس، الملموس، الجسد، فتكون الوجود الملموس أو المحسوس أو الجسدي، وليس الفيزيائي… أو الكيميائي!
4 ـ كلمة «درامه» يجب أن تُرسم بالتاء المهملة، أي الهاء، وليس بالألف الممدودة، لأن الكلمة بالإغريقية drama حرف الألف الأولى ممدودة والثانية قصيرة، يمكن أن تعبّر عنها الهاء الأخيرة بعد الفتحة. وتكون النسبة بالياء: درامي، درامية، وليس دراماتيكية، التي تنسب مرتين: ic الأجنبية، والياء العربية.
5 ـ الكلمتان الإغريقيتان، وصورتاهما في اللغات الأوروبية الحديثة، تراجيديا، كوميديا، جاءتا في ترجمة «كتاب الشعر» لأرسطو، بصورة «طراغوذيا» و»قوموذيا» بتأثير اللغة السريانية، التي كانت اللغة الوسيطة أمام تراجمة «بيت الحكمة». وفي الترجمات الحديثة وجدنا «تراجيديا» وصفة تراجيدي، وتراجيدية. لكن التعريب إلى «مأساة» مأساوي، مأساوية هي تعريبات موفَّقة. وليس مثل ذلك تعريب «كوميديا» إلى «ملهاة» التي يصعب النسبة إليها: ملهاوي؟ مثلاً. لذا فالترجمة أسلم، في صيغة «كوميديا» كوميدي، كوميدية فليست الكوميديا دائماً «ملهاة» أو ساخرة. مسرحية «روميو وجولييت» لشكسبير مثلاً، في العصر الإليزابيثي، كانت توصف بأنها «كوميدي» ويعرف الجميع أنه ليس في تلك المسرحية أي ملهاة أو عبث. و»الكوميديا الإلهية» لدانته ليست ملهاة بل قصة عن موضوع كبير، كتبت بلغة عامّية، هي الإيطالية، في مفهوم القرن الرابع عشر.
6 ـ قصيدة «ت.س.إليوت» الكبرى: «الأرض اليباب» وردت في الترجمات الأولى بصيغة «الأرض الخراب» وهذا خطأ جسيم. فالقاموس يقول: دارهم خراب وأرضهم يباب. فالخراب لا أمل من إصلاحه سوى القليل. لكن اليباب هي الأرض التي انحبس عنها المطر فعادت يباباً لا تنتج زرعاً. ولكن إذا جاءها المطر عاد اليها الزرع والنماء، أي عادت إليها الحياة. وهذه هي الفكرة الرئيسة في قصيدة «إليوت» التي يصف فيها الحياة في أوروبا بعد الحرب العالمية الأولى، إذ أصبحت الحياة أرضاً يباباً لا تنتج زرعاً، ولا حياة فيها. والسبب، في رأي الشاعر أننا، والناس في أوروبا في عالم ما بعد الحرب، قد نسينا الثقافة، بمعناها الأوسع، كما نسينا الإيمان. فاذا استعدنا صلتنا بالثقافة من عهد السانسكريتية، مروراً بثقافات العالم القديم وصولاً إلى الإغريق والرومان، واستعدنا الإيمان، مهما تكن الأديان، بوذية أو هندوسية أو مسيحية، طالما هي إيمان نلتزم به، عند ذلك يبدأ المطر بالهطول على الأرض اليباب، فتنتعش وتعود إليها الحياة ويعمّ على الأرض السلام. والذي ينقل القصيدة بعنوان «الأرض الخراب» معناه أنه غير واثق من لغته العربية، وغير مطمئن إلى فهم لغة القصيدة.
7 ـ ونقل عبارة «بوفون» Buffonعالم الطبيعة الفرنسي (1707 ـ 1778) حرفيا le style est homme mȇme «الأسلوب هو الرجل» هي خطأ، والصحيح هو: «الأسلوب هو الإنسان نفسه» لأن الكلمة الفرنسية hommeتفيد «الإنسان» قبل أن تفيد الرجل، خلاف المرأة. وأرى أن نقل العبارة الفرنسية إلى لغة عربية أدق القول «الأسلوب هو المرء ذاته» لأن المرء تفيد الإنسان، رجلاً بالإيحاء، الذي يغتني باسم «المرأة» بالتأنيث، ولا يغمط حق المرأة. وإذا قلنا «الأسلوب هو الرجل» تحديداً، فماذا نقول للمرأة الأديبة،الشاعرة، الكاتبة ،الروائية، الرسامة، الموسيقية.. وعندنا منهن خير كثير؟
8 ـ عبارة «تداعي المعاني» التي شاعت في الدراسات النقدية العربية، لتقابل العبارة الإنكليزية Association of ideas غير دقيقة تماماً، والأفضل أن نقول «ترابط الأفكار» لأن هذا هو المعنى الأدق. فثمة فكرة ترتبط بفكرة، وليس بالضرورة فكرة تستدعي فكرة، إذ أن هذه قد لا تكون مرتبطة بالفكرة قبلها، بل قد تكون نقيضة لها. نجد أمثلة على ترابط الأفكار في أعمال كثير من الروائيين مثل «فرجينيا وولف» في روايتها «نحو الفنار» ومثل «جيمس جويس» في «يوليسيس»، وعند شعراء مثل «كولرج» في قصيدة «صقيع في منتصف الليل». والعبارة في الأصل فلسفية تعود إلى الفيلسوف الإنكليزي «جون لوك» (1632 ـ 1704) الذي درس نشاط العقل في عملية الفهم.
9 ـ مصطلح «الشعر الحر» في العربية أدخلته الشاعرة العراقية الأولى نازك الملائكة (1923 ـ 2007) في مقدمة مجموعتها الشعرية الثانية «شظايا ورماد» 1949. لكن هذه التسمية غير صحيحة على الإطلاق، ونازك أول من يعرف ذلك. فهي قد «نظمت» قصيدة «الكوليرا» عام 1947 باستعمال تفعيلة «فَعِلُن» من «بحر المتدارك» لكنها لم تلتزم أربع تفعيلات في كل شطر وعجز من البحر التراثي. والحرية هنا هي في «التحرّر» من عدد التفعيلات لا من التفعيلات نفسها. لكن «الشعر الحر» كما يعرف كثيرون هو الكلام النثري الجميل الذي يحمل شحنة شعرية وصوراً وأفكاراً جذابة، هي «روح الشعر» دون التزام الوزن والقافية في الشعر العربي التراثي.
كان الشاعر الأمريكي والت وتمان أول من طلع بهذه الكتابة الشعرية عام 1855 في مجموعته «أوراق العشب» وتبعه في ذلك شعراء الحداثة في العالم الغربي، وفي فرنسا بشكل خاص. هذه «الكتابة الشعرية» تختلف تماماً عن «الشعر الحُرّ» في عبارة نازك. فهي تصرّ على عبارة «نظم القصيدة» وترفض عبارة «كتابة الشعر». ولم يتفق الشعراء ولا الأدباء العرب على تسمية أسلوب نازك الجديد. لقد سمعت عبارة «شعر التفعيلة» أولاً من الشاعر العربي الكبير سليمان العيسى في مؤتمر المربد في البصرة عام 1973. فقلت له: ولكن شعر نازك جميعه شعر تفعيلة فكيف نسمي شعر قصيدة «الكوليرا» ونفرقه عن شعر الشطرين فكان جوابه المَرِح «هلّق شو بدّك تسميه؟ هات لنشوف».
وما زلت لا أعرف «شو بدي أسميه». حتماً ليس الشعر الحر. فقد بقيت تلك التسمية خطأ مستمراً بانتظار من يرجع عنه من أصحاب الفضيلة.
عن القدس العربي
ليست هناك تعليقات