كي لا يحدث أي تغيير - 1 - امسكي بيديّ الأمينتين، تسلقي السلّم الأسود، أيتها المتفانية؛ نشوة الحبوب تدخن، المدن حديد ومحادثة بعيدة....
كي لا يحدث أي تغيير
- 1 -
امسكي بيديّ الأمينتين، تسلقي السلّم الأسود، أيتها المتفانية؛ نشوة الحبوب تدخن، المدن حديد ومحادثة بعيدة.
- 2 –
رغبتنا تسحب من البحر ثوبه الحار قبل السباحة على قلبه.
- 3 –
في برسيم صوتك حومان عصافير تطرد هموم الجفاف.
- 4 –
عندما تصبح كشافات الرمال المشجوجة الطالعة من قوافل الأرض البطيئة، يقترب الرمل من فضائنا المغلق.
(مقاطع)
أوراق هيبنوز
- 1 –
ما أمكن، علم كيف نصبح فاعلين، للوصول إلى الهدف لكن ليس أبعد. الأبعد دخان. حيثما وجد دخان وجد تغيير.
-2-
لا تتأخر في ثلم النتائج.
-5-
لا ننتمي لأحد سوى لنقطة مصباحنا الذهبية هذه المجهولة منا، المتعذر ادراكنا منا، التي تبقي يقظين الشجاعة والصمت.
-10-
كل السلطة، التكتيك والحذق لا تحل محل قطعة من اليقين في خدمة الحقيقة. هذا المكان المشترك، أظن أنني حسنته.
-13-
الزمن المنظور عبر الصورة هو زمن ليس في متناول النظر. الكائن والزمن مختلفان اختلافاً شديداً. الصورة تلمع أبدية، عندما تتجاوز الكائن والزمن.
-21-
يا مستقبلاً مريراً، يا مستقبلاً مريراً، حفلة راقصة بين أشجار الورد.
-27-
ليون يؤكد ان الكلاب المسعورة جميلة. أصدقه.
-28-
هناك نوع من الناس يتقدم دوماً برازه.
-31-
أكتب بايجاز. لا يمكنني البتة التغيب طويلاً. التمدد قد يقود إلى الوسواس. عبادة الرعاة ما عادت تنفع الكوكب.
-34-
تزوج ولا تتزوج من بيتك.
-35-
ستكون جزءاً من مذاق الثمرة.
-41-
من دون مساكة الضجر أحياناً، قد يتوقف القلب عن الخفقان.
-42-
بين طلقتي النار اللتين قررتا مصيره، تسنى له أن ينادي ذبابة «مدام».
زنبق الوادي
أنقذت ثروة الزوج. تبعته في اخلاصه الغامض. هرم السبل قرأ علي صفحة عرفانه. عاصفة فتية كانت تعلن عن نفسها. ضوء الأرض يلامسني. وبينما كانت ترتسم على الزجاج طفولة العادل الرأفة كانت ميتة كنت فاقداً صبري انتحب.
بارود مسحوق
الاخلاص الجديد يتخبط في ارجوان الولادة.
ديانا تجلت. حيثما فلك الشمس بوسع جريه، يُفرق الشر الجديد المتسامح. السعادة تغيرت. في سافلة النهر الينابيع. ومن فوقها بالضبط يغني فم العشاق.
في صحة الأفعى
-I-
اغني الحرارة ذات وجه الوليد، الحرارة اليائسة.
-IV-
في تحلق السنونوة عاصفة تستخبر، حديقة تنبني.
-V-
سيكون هناك دوماً قطرة ماء لتدوم أكثر من الشمس من دون أن تتزعزع سطوة الشمس.
- VII-
من يأت إلى العالم من دون أن يخلخل شيئاً لا يستحق لا مراعاة ولا صبراً.
- IX-
كل منزل كان فصلاً. هكذا كانت تتكرر المدينة. السكان كلهم معاً ما كانوا يعرفون غير الشتاء، بالرغم من أجسامهم المدفأة، بالرغم من النهار الذي ما كان ينقضي.
- XI-
ستصنع من النفس غير الموجودة انساناً أفضل منها.
- XIV-
أشكر الذي لا يهتم بأسفك. أنت مثيله.
- XV-
الدموع تحتقر مؤتمنها.
تقويم
كان الصيف يغنّي على صخرته المفضلة عندما ظهرت لي، كان الصيف يغنّي بعيداً منا. وكنا صمتاً وداً، حرية حزينة، بحراً أكثر من البحر الذي كان رفشه الطويل الأزرق يلهو عند قدمينا.
كان الصف يغنّي وقلبك يسبح بعيداً منه. كنت أقبل شجاعتك، أسمع اضطرابك. طريق من مطلق الأمواج نحو مرتفعات الزبد العالية هذه حيث تلتقي فضائل قاتلة من أجل الأيدي التي تحمل منازلنا. لم نكن ساذجين. كنا محاصرين.
السنوات مرت. العواصف ماتت. العالم مضى. بمرارة أحسست بأن قلبك ما عاد يلحظني. كنت أحبك. في غياب وجهي وفراغ سعادتي. كنت أحبك، متغيراً في كل شيء، مخلصاً لك.
اللحظات الأولى
كنا ننظر أمامنا تدفق الماء المتعاظم.
كان يمحو دفعة واحدة الجبل، متباعداً عن جوانبه الأموية. لم يكن مجرد سيل ينساق لقدره وإنما وحش فائق الوصف تبنا منه الكلمة والمادة. يبقينا عاشقين على قوس مخيلته القوي. أي تدخل يمكن أن يلزمنا؟
القلة اليومية انقضت، الدم المهروق أعيد إلى حرارته، في بتوة المفتوح، وفي صقل – الخفان حتى غير المنظر، كنا انتصاراً لا ينتهي أبداً.
(من «غضب وسر» 1961)
المأذون
الغول الموجود في كل مكان:
على الوجه الذي ننتظره
وفي الذبول الذي يصيبنا منه،
في هجرة العصافير،
تحت هدوئها المصطنع؟
الغول الذي يخدم كلاً منا
ولا يشكر أبداً
في المنزل الذي بنيناه
رغم صداع الريح؟
الغول المستظل والوهمي؟
آهّ ليته يستطيع أن يطمئنا
بأنه خادم الموت.
] الحقيقة تجعلكم أحراراً
أنت مصباح؟ أنت عتمة!
هذا المنوّر لنظرك
هذه الخشبة لتعبك،
هذا القليل من الماء لعطشك
الجدران كلها للذي ولده
نورك
أيتها المسجونة، أيتها المتزوجة!
كل حياة...
كل حياة لتبزغ
تنهي جريحاً.
هاكم السلاح،
لا شيء
أنتم، أنا، وبالعكس
هذا الكتاب
والطلسم
الذي ستصيرنه بدوركم
في نزوة الرمال المرّة.
من «الصباحيات»
(1947 – 1949)
] الأيائل السود
المياه كانت تحدث أذُن السماء.
ايتها الأيائل، عبرت الفضاء الالفي
من ظلمات الحجر إلى دغدغات الهواء.
الصياد الذي يدفعك، العبقري الذي يراك
كم أحب شغفهما، من ساحلي الواسع!
وماذا لو كان لي عيونهما، في اللحظة حيث آمل.
الثور
لن يحل الظلام عندما تموت،
مسهداً بظلمات تصرخ
شمس ذو حذين شبيهين.
شُقَّر الحب، حقيقة في السيف،
زوجان يطعنان نفسيهما فريدين بين الجميع.
المجازفة ورقاص الساعة
إلى رينيه مينار
أنت الذي يؤلب ويعبر بين المتفتحة والبهلوان، كن الذي من اجله تلمس الفراشة أزهار الطريق.
ابق مع الموجة في اللحظة التي يزفر فيها قلبها.
سترى.
حساساً أيضاً للعاب الغصن.
دونما الأخبار بين النسيان والإجادة في التعلم.
لعلك تحفظ في ريح غصنك اصدقاءك الأساسيين.
تنقل الكلمة، النحلة الحدودية، التي عبر الضفائر أو الكمائن، تبيض عسلها على رغبة غيمة.
من «الكلمة ارخبيلا»
1952 – 1960
مرسوم على الهاوية
في جرح فولكلوز الخيالي نظرت إليك تتعذب.
هناك، وإن منحنياً، كنت ماءً أخضر، ودرباً كذلك. كنت تعبر الموت في فوضاه. زهرة متموجة لسر متواصل.
انمحاء الحوراء
الإعصار يعري الغابات
أنام، أنا، العاصفة في عينين حنونتين
دح الريح العالية حيث أرتجف
تتحد بالأرض حيث أنمو
هبوبها يشحذ رصَدي
كم مضطرب جوف الفخ
من النبع حتى الطبقات المتسخة
مفتاح سيكون منزلي،
متنكراً بنار يثبتها القلب،
والهواء الذي يأخذه بمخالبه.
إلى م.هــ.
11 أيلول 1966
الخريف يمضي أسرع، إلى الأمام، إلى الوراء، من ممشاط البستاني. الخريف لا يعجل على القلب الذي يتطلب الغصن مع ظله.
فرح
كم بحنان تضحك الأرض عندما يستيقظ الثلج عليها! نهاراً بعد نهار، ممددة مضمومة، تبكي وتضحك. النار التي كانت تجافيها تتزوجها، ما إن يختفي الثلج.
من «العاري التائه»
1964 – 1970
مخلب
سائراً محني الظهر، السماء سرعان ما تلهث وسيطاً، غير مسموع،
أنا أرسمه أزرق على أزرق، أو على أسود.
هذه السماء محفظة تلميذ
مبقعة بالتوت.
عراقة
الآن والمظاهر الخداعة، المرايا المخططة تتكاثر أمام العيون، تصبح آثارنا الماضية بصدق المواقع التي ركعنا فيها لنشرب. زمن واسع. لم نحب وننزف إلا لالتقاط ملامح مغامرة مشتركة.
إذا في الريح العنيفة تجد علاماتنا العابرة، تحت الدبال، واقع هذه الخطوة المعفرة التي ترفع ربيعاً وراءها.
(من «الليلة الطلسمية» 72)
فار من الأرخبيل
اوريون،
مخضباً باللانهائي وبالعطش الأرضي،
كافاً عن سنّ سهمه بالمنجل القديم،
الملامح مفحمة بالحديد المحروق،
القدم على رشاقتها في تجنب الوقوع
سُر معنا
وبقي.
تمتمة بين النجوم.
استقبال اوريون
عم تبحثين أيتها النحلات الشقر
في الخزامى الذي يستيقظ؟
يمر مليكات الخادم
هو أعمى وينتثر.
صياداً يتجنب
الأزهر التي تطارده.
يوتر قوسه وكل حيوان يلمع.
عالٍ ليله! ايتها السهام جازفي بحظوظك
نيزك إنساني له الأرض عسلاً.
من «صيادن مطيبون»
1972 - 1975
ليست هناك تعليقات