ترجمة: نبيل أبو صعب
القرية تصغي حزينة
لأغنية عصفور جريح
كان عصفور القرية الوحيد
وكانت قطة القرية الوحيدة
وكانت هي التي افترست نصفه
وكان أن توقف العصفور عن الغناء
وأن كفت القطة عن الخرير
وعن لعق خطمها الصغير
القرية تقيم للعصفور
مأتماَ عظيماَ
والقطة المدعوة
تسير خلف نعش القش الصغير
حيث ثوى العصفور الصغير
تحمله بنت صغيرة
لم تكف عن العويل
"لو عرفت أن الأمر سيحزنك بهذا القدر
قالت لها القطة
كنت أكلته بأكمله
ثم ادعيت قائلة
أني رأيته يطير إلى آخر الدنيا
هناك حيث البعيد جداَ
وحيث لا أحد يعود
كنت ستشعرين بألم أقل
لا أكثر من بعض حزن وأسى."
* نشرت في مجلة الأسبوع الأدبي الصادرة عن اتحاد الكتاب العرب