فاطمة ياسين قاصة سورية، من مواليد حي ركن الدين الدمشقي. حائزة إجازة من كلية الآداب قسم الجغرافية من جامعة دمشق. مقيمة حالياً في ترك...
فاطمة ياسين قاصة سورية، من مواليد حي ركن الدين الدمشقي. حائزة إجازة من كلية الآداب قسم الجغرافية من جامعة دمشق. مقيمة حالياً في تركيا وهي عضو برابطة الكتاب السوريين في المهجر. (ميغ ٢١) هي المجموعة الأولى للكاتبة ولها عدة كتابات صحفية وأدبية منشورة في المواقع والصحف الإلكترونية والمطبوعة
معها هذه الدردشة ضمن سلسلة اسئلة بروست..
- ميزتك المفضلة؟
ذاكرتي قوية، البعيدة والقريبة،
أنفع بالعمل في الطابو، وأحوِّل كل شيء إلى أرشيف بشكل تلقائي مثل موظف الأرشيف..
أحب الرجل سريع البديهة وفي
منتصف العمر، بدون صلعة أو كرش، مع الكثير من الثقافة.
- الصفات المفضلة لديك في المرأة؟
قليلة الأسئلة، وافرة
الحضور، علاقاتها بأطباء التجميل غير وثيقة.
-خصائصك الجوهرية؟
كل خصائصي ليس لها علاقة
بالجوهر، ولكن من الخصائص الهامة أنني أستطيع أن أبقى صامتة لمدة طويلة، وأحياناً
أنسى نفسي فأتكلم دون توقف..
-أكثر شيء تقدرينه في اصدقائك؟
يحترمون رغبتي بعدم الخروج،
إلحاح قليل وأسئلة أقل..
-عيبك الجوهري؟
غير ملتزمة بتعليمات مدرب
الرياضة، من حيث ساعات التدريب ونوعية الوجبات.
- مهنتك المفضلة؟
مدقق لغوي، عندها أستطيع أن
أعرف أين يجلس النحوي في داخل كل أديب..
- فكرتك عن السعادة؟
أن تتجاوز الساعة العاشرة
مساءً وأحظى بعرض كوميدي يثير الضحك..
- فكرتك عن الشقاء؟
طفولة قادرة أن تسير على
قدمين ولا تستطيع أن تؤمن القوت.
- لو لم تكوني أنت، من ستكونين؟

-أين ترغبين بالعيش؟ بلد تعتقدين انه يناسبك؟
أثينا، حيث أستطيع أن أرى
الأماكن التي نشأ فيها الأغريق، الأبطال، والفلاسفة والرعاع وشخصيات
نيكوس كازنتزاكي.
- لونك المفضل؟
أحب ألوان العوجا والجانرك
والخيار والبقدونس بعد أن يصبح تبولة.
- زهرتك المفضلة؟
الأزهار التي يقدمها رجل
يعتذر، بغض النظر عن حجمها أو عددها أو حتى لونها، المهم ذلك الندم الذي يقف خلفها..
- طيرك المفضل؟
السنونو، يقال أنه يبقى
طائراً ولا يحط إلا في منزله.
- كاتبك المفضل؟
أقرا بهدوء ما يكتبه نعوم تشومسكي، في الأدب لم
أستطع أن أكون صداقات مع شخصيات وأحداث كافكا، ألبير كامو كان أقرب لي..
- شاعرك المفضل؟
رياض الصالح الحسين.
- بطلك وبطلتك المفضلة في الادب؟
جورج ودوريس في مسرحية
برنارد سليد "في مثل هذا الموعد من العام القادم".
- رسامك المفضل؟
نذير نبعة، وكنت حاولت أن
أتقرب من فان كوخ، ولكن إصراره على ألوان زهرة عباد الشمس المصفرة وسلوكه المريب
أضعف الأمر.
- مؤلفك الموسيقى المفضل؟
كنت أعتقد أن أجمل موسيقى تلك التي كتبها محمد عبد الوهاب لعبد الحليم حافظ ونجاة، حتى اكتشفت السهل الممتنع
في موسيقى الأخوين رحباني، هذه الموسيقى التي تستطيع أن تشمها، أو أن ترى لها بعداً
ثالثاً مكانياً في العادة.
- من ابطالك المفضلون في الحياة الواقعية؟
آلاف راكبي زوارق النجاة من
السوريين، الذي رفضوا أن يكونوا قتلة أو مقتولين أو شهود صامتين..
- بطلاتك المفضلات في الحياة الواقعية؟
الخاسرات في مسابقات ملكات
الجمال، اللاتي يغادرن المسابقة دون لقب، ولكن في داخل كل منهن ملكة بدون تاج..
- شخصيات تاريخية تكرهينها؟
المماليك.
- طعامك المفضل؟
في الصباح الزعتر الأخضر مع
الزيت، وعلى الغداء أي شيء تطبخه أمي، والشاورما في كل وقت..
- مشروبك المفضل؟
الماء على الريق، وشرب
المياه الغازية من الزجاجة مباشرة.
- اسماء مفضلة بالنسبة اليك؟
احب اسم ابن أختي "دم
دم" واسمه الحقيقي آدم، اسم الانسان الأول قبل كل الانتماءات..
- شيء تكرههينه بشدة أكثر من كل شيء؟
كنت أكره صوت زقزقة الطبشورة على اللوح وعندما صاروا
يستخدمون أقلام الفلوماستر انحلت أزمة كبيرة لدي..
- حدث عسكري اثار اعجابك؟
انتصارات شبيب الخارجي على
الحجاج في القرن الأول الهجري.
- اصلاح تجديد اثار اعجابك؟
تجديدات واصلاحات بورقيبة،
سابقة لزمنها، وجاءت على يد ديكتاتور... وطني.
- هبة طبيعية او موهبة تتمنى لو حصلت عليها؟
قراءة الأفكار.... قراءة
القلوب وما خلف السطور.
- كيف تتمنين ان تموتي؟
كما مات خالد بن الوليد.
- اي الخطايا تتقبلبن وتصفحين عنها؟
خطايا صديقاتي كلها،
أعتبرها من صنف الأخطاء المطبعية، غير المقصودة.
- مزاجك الان؟
مزاجي جيد عموما، والآن جيد
جدا لأني أسكن وحدي وأمارس هواتي في تأمل الجدران لفترات طويلة..
- شعارك؟
أحب جداً برتراند رسل عندما يقول بلا أدرية مميزة "أنا غير مستعد للموت في سبيل
أفكاري! لأني ببساطة غير واثق من صحتها"..
من كتاب "ميغ 21"
... الدرج النازل إلى القبو ضيق، والممر المؤدي إلى غرفة التوقيف ضيق أيضاً، وحزمة النور القادمة من النافذة ضيقة، حتى حذاؤه كان ضيقاً، يمشي وهو يتحايل على الجدران كيلا يصطدم بها متبرماً من ضيق المكان، في أول مرة أراد فيها أن يفتح الباب وجد ثقب المفتاح ضيقاً. احتاج إلى عدة محاولات حتى نجح في فتحه. الباب نفسه ضيق، بصعوبة يستطيع رجل نحيل أن يدخل منها. كان يشعر بأن عيني زملائه ضيقة، وصدور رؤسائه الملأى بالنياشين والأوسمة ضيقة أيضاً، وكذلك النجوم الذهبية التي كانت تتجمع على أكتاف الضباط ضيقة، أما بالنسبة للمساجين الثلاثة فكانوا يتركون رحابة الغرفة لينكمشوا في الزاوية الضيقة. بالنسبة له كان يشعر بتضيق في شرايينه وهو يدخل إليهم فيزداد انكماشهم. لم يصرخ في وجوههم كما نصت التعليمات، ولم يشتمهم أو يضرب أحداً منهم، لم يجد سبباً لذلك، كانوا مسالمين وهادئين لا يصدرون صوتاً، يتحركون بصمت وكأنهم في جنازة، عندما يدخل إليهم -فقط- يندفعون بسرعة وقوة لينكمشوا في الزاوية البعيدة ...
من كتاب "ميغ 21"
... الدرج النازل إلى القبو ضيق، والممر المؤدي إلى غرفة التوقيف ضيق أيضاً، وحزمة النور القادمة من النافذة ضيقة، حتى حذاؤه كان ضيقاً، يمشي وهو يتحايل على الجدران كيلا يصطدم بها متبرماً من ضيق المكان، في أول مرة أراد فيها أن يفتح الباب وجد ثقب المفتاح ضيقاً. احتاج إلى عدة محاولات حتى نجح في فتحه. الباب نفسه ضيق، بصعوبة يستطيع رجل نحيل أن يدخل منها. كان يشعر بأن عيني زملائه ضيقة، وصدور رؤسائه الملأى بالنياشين والأوسمة ضيقة أيضاً، وكذلك النجوم الذهبية التي كانت تتجمع على أكتاف الضباط ضيقة، أما بالنسبة للمساجين الثلاثة فكانوا يتركون رحابة الغرفة لينكمشوا في الزاوية الضيقة. بالنسبة له كان يشعر بتضيق في شرايينه وهو يدخل إليهم فيزداد انكماشهم. لم يصرخ في وجوههم كما نصت التعليمات، ولم يشتمهم أو يضرب أحداً منهم، لم يجد سبباً لذلك، كانوا مسالمين وهادئين لا يصدرون صوتاً، يتحركون بصمت وكأنهم في جنازة، عندما يدخل إليهم -فقط- يندفعون بسرعة وقوة لينكمشوا في الزاوية البعيدة ...
ليست هناك تعليقات