ترجمة غسان الخنيزي شاعرٌ مَحلّيّ ومحبُّ أطيارٍ. آتي وأذهب في العالم، بلا سلاح، أُصَـفـِّرُ، بلا طائلٍ، حيثما ذهبت. أستسلم للشمس وح...
ترجمة غسان الخنيزي
شاعرٌ مَحلّيّ
ومحبُّ أطيارٍ.
آتي وأذهب في العالم،
بلا سلاح،
أُصَـفـِّرُ، بلا طائلٍ، حيثما ذهبت.
أستسلم للشمس وحقيقـتها،
لصوت قيثارة المطر،
وللمقاطع الباردة ، للريح .
في غضون حيواتٍ سابقة
وانبعاثاتٍ ماضية ،
كنت مخلوقَ العناصر .
أظل دوماً جثماناً في المدينة،
ولست مطواعاً لمكان .
أفضِّل الغابات ، واليمامات المتوفـزة
الطين ، وغصناً من الببغاوات الصغيرة المزقزقة
معقل النسر ، أسير مرتـفعاته الحصينة
الأهوار الأولية للغربان
المزينة بالزهور ذوات الأكياس .
نعم ، نعم ، نعم ، نعم ، نعم ، نعم
أنا محب الأطيار العنيد
لا أقدِرُ أن أُصـلِـحَ من طُرقي __
على أن الأطيارَ
لا تدعوني الى قمم الأشجار
أوالمحيط
أوالسماء
أو الى محادثـتها ، مأدبتها .
أنا أدعو نفسي ، أراقبها
دون أن يفوتـني شئ :
الحسّون ذو الكفل الأصفر
الغاقُّ ، صائد الأسماك الداكن
طائر البقر المعدني
العندليب
طائر الطنان ، المدويّ
السُمانى
الصقور ، ساكنة جبال "شيلي"
قبرات المروج ذوات الصدور الحمراء النقية
النسور الملأى بالغضب
الصقور الحوامة المعلقة في السماء
طيور الدوري التي علمتـني إرتعاشاتها
الطيور التي تلتمس الرحيق وتلك التي تجمع العلف
الطيور الزرقاء المخملية والبيضاء
الطيور المتـوّجة بالزبد
أو المكسوّة ببساطةٍ ، بالتراب ،
الطيور المتأملة التي تسائل الأرض
وتـنقر أسرارها
أو تهاجم لحاء الكائن العملاق
وتـفتح قلب الشجر
أو تـبني بقشةٍ ، وطينٍ ، ومطر
أعشاش حُبها العطرة .
أو تشارك الآلاف من جنسها
تشكل ، جسماً الى جسم ، وجناحاً الى جناح
نهراً من الوحدة و الحركة .
الطيور الصارمة المتوحدة
حول الجروف الصخرية .
الطيور المتوهجة ، المراوغة ، الشهوانية
المفعمة بالحيوية ،
التي يتعذر بلوغها
في عزلة الثلج والضباب
في العدوان القاسي
للحتات الصخري
الذي تجرفه الريح
أو البـستاني الرحيم
أو اللصوص
أو مؤلفو الموسيقى الزرق
أو شهود الفجر الذين صمتوا .
شاعرُ الناس
محلّيٌّ ، ومراقبٌ للأطيار
طفت في العالم بحثاً عن حياةٍ :
عرفت الأرض طيراً طيراً
اكتـشفت أين تـتضرم النار عالياً
وأين تُـنفق الطاقة .
لامبالاتي قد كوفـئت
ولو لم يدفع أحدٌ شيئاً
لأني استلمت هذه الأجنحة داخل روحي
والعجز ، لم يكبلني أبداً .
من ديوان "فن الأطيار"
شاعرٌ مَحلّيّ
ومحبُّ أطيارٍ.
آتي وأذهب في العالم،
بلا سلاح،
أُصَـفـِّرُ، بلا طائلٍ، حيثما ذهبت.
أستسلم للشمس وحقيقـتها،
لصوت قيثارة المطر،
وللمقاطع الباردة ، للريح .
في غضون حيواتٍ سابقة
وانبعاثاتٍ ماضية ،
كنت مخلوقَ العناصر .
أظل دوماً جثماناً في المدينة،
ولست مطواعاً لمكان .
أفضِّل الغابات ، واليمامات المتوفـزة
الطين ، وغصناً من الببغاوات الصغيرة المزقزقة
معقل النسر ، أسير مرتـفعاته الحصينة
الأهوار الأولية للغربان
المزينة بالزهور ذوات الأكياس .
نعم ، نعم ، نعم ، نعم ، نعم ، نعم
أنا محب الأطيار العنيد
لا أقدِرُ أن أُصـلِـحَ من طُرقي __
على أن الأطيارَ
لا تدعوني الى قمم الأشجار
أوالمحيط
أوالسماء
أو الى محادثـتها ، مأدبتها .
أنا أدعو نفسي ، أراقبها
دون أن يفوتـني شئ :
الحسّون ذو الكفل الأصفر
الغاقُّ ، صائد الأسماك الداكن
طائر البقر المعدني
العندليب
طائر الطنان ، المدويّ
السُمانى
الصقور ، ساكنة جبال "شيلي"
قبرات المروج ذوات الصدور الحمراء النقية
النسور الملأى بالغضب
الصقور الحوامة المعلقة في السماء
طيور الدوري التي علمتـني إرتعاشاتها
الطيور التي تلتمس الرحيق وتلك التي تجمع العلف
الطيور الزرقاء المخملية والبيضاء
الطيور المتـوّجة بالزبد
أو المكسوّة ببساطةٍ ، بالتراب ،
الطيور المتأملة التي تسائل الأرض
وتـنقر أسرارها
أو تهاجم لحاء الكائن العملاق
وتـفتح قلب الشجر
أو تـبني بقشةٍ ، وطينٍ ، ومطر
أعشاش حُبها العطرة .
أو تشارك الآلاف من جنسها
تشكل ، جسماً الى جسم ، وجناحاً الى جناح
نهراً من الوحدة و الحركة .
الطيور الصارمة المتوحدة
حول الجروف الصخرية .
الطيور المتوهجة ، المراوغة ، الشهوانية
المفعمة بالحيوية ،
التي يتعذر بلوغها
في عزلة الثلج والضباب
في العدوان القاسي
للحتات الصخري
الذي تجرفه الريح
أو البـستاني الرحيم
أو اللصوص
أو مؤلفو الموسيقى الزرق
أو شهود الفجر الذين صمتوا .
شاعرُ الناس
محلّيٌّ ، ومراقبٌ للأطيار
طفت في العالم بحثاً عن حياةٍ :
عرفت الأرض طيراً طيراً
اكتـشفت أين تـتضرم النار عالياً
وأين تُـنفق الطاقة .
لامبالاتي قد كوفـئت
ولو لم يدفع أحدٌ شيئاً
لأني استلمت هذه الأجنحة داخل روحي
والعجز ، لم يكبلني أبداً .
من ديوان "فن الأطيار"
ليست هناك تعليقات