![]() |
دنى غالي |
تسلط بيا فريس لانيت الكاتبة الدنماركية الضوء من جديد على التغييرات التي طرأت على المجتمع ودور المرأة تحديدا عبر التاريخ والدين؛ " كاثارينا فون بورا أُرسِلتْ إلى الدير في سن العاشرة ولكنها هربت مع مجموعة من الراهبات اللاتي كن قد تأثرن بتمرد لوثر على الكنيسة. ساعدهم لوثر بإيجاد أزواج – فكيف سيتدبرن حياتهن بخلاف ذلك؟ ولكن كاثارينا رفضت ذلك، أرادت "لوثر ذاته"، وقد حصلت عليه. تزوجا في العام 1525 وأنجبت له ستة أطفال.
الزواج بين الراهب سابقا والراهبة كان مرفوضا وقد اعتبر كارثة أخلاقية بعين العصر ذاك. كراهب فقد كان لوثر أخا للرب وكراهبة كانت كاثارينا أختا للرب وبذا ستكون علاقتهما الجنسية تقريبا محرّمة وسينجبون أبناءا مشوهين. بعد عام من الزواج كتب لوثر إلى صديق؛" ليس من رباط على الأرض بالحلاوة التي تتأتى من زواج ناجح، ولا من تفريقٍ بهذه المرارة". صارت علاقتهما الزوجية صورة للعائلة البروتستانتية؛ تقسيم واضح في المسؤوليات والعمل باحترام متبادل وحب بالاضافة إلى تقبّل أساسي لمسألة أن الرجل والمرأة متساويان أمام الله".
في قفزة إلى الحاضر تكتب كيرستن توروب الروائية الدنماركية 73 سنة، في روايتها "ذكريات عن الحب" الصادرة حديثا وهي رواية مثيرة بتوقفات امرأة في محطات مهمة من حياتها تنقلها بوضوح واحساس صادق؛ "مذ كنت طفلة عرفتُ أني لن أتزوج. لم أكن من النوع الذي يختاره الرجال للزواج. كنت من نوع العشيقة كما قال لي ذات مرة أحد عشاقي. كنتُ هي التي تسير في الشوارع المغطاة بالثلج وتنظر عبر زجاج النوافذ إلى العوائل السعيدة وهم يرقصون حول شجرة الميلاد، بينما تقدّس بسعادة حريتها تحت السماء المفتوحة والنجوم التي كانت شجرة الوحيدين".
* روائية عراقية
عن الفايسبوك