عود على بدء: مرة اخرى يضيع الاتحاد العام للادباء والكتاب العراقيين فرصة في اليد لتعزيز دوره في توجيه الحركة الثقافية في البلاد ، ويتخذ ق...
عود على بدء:
مرة اخرى يضيع الاتحاد العام للادباء والكتاب العراقيين فرصة في اليد لتعزيز دوره في توجيه الحركة الثقافية في البلاد ، ويتخذ قرارا ملحا لترسيخ تقاليد ديمقراطية ينفرد بها عن المسار "الذيلي" الذي رسمته له سلفا مركزيات عليا لا يجرؤ على تحديها.
ما دواعي هذا التنبيه الشرعي في هذا الوقت لا غيره؟
اجتمع في نهاية الاسبوع الماضي رؤساء الاتحادات الفرعية المنتخبة في الدورة الجديدة التي ستسود اربع سنوات قادمة. وكما اعلم انه الاجتماع الموسع الاول لهم في بغداد. وما تسرب من توصيات الاجتماع نقله لنا رئيس فرعنا في البصرة بعد عودته من الاجتماع مباشرة. وما تقرر هناك لا يتعدى الشؤون الادارية الروتينية كاستحصال بدلات الاشتراك، وجرد عضوية الادباء في الاتحاد، ومهرجان المربد، وتخصيص الاراضي السكنية للاعضاء في محافظاتهم، وغيرها من امور طارئة لا تضيف موقفا جديدا ولا تغير مسارا قديما لاهم مؤسسة ثقافية مستقلة.
اعتقد ان الاجتماع اهمل واحدة من مهمات الدورة الجديدة العاجلة، يطالب بها الادباء والكتاب المنخرطون في الاتحاد قبل اي مهمة اخرى. واعني بتلك مهمة تعديل النظام الداخلي للاتحاد بما يرسم لاعضائه مسارا جديدا يشعرون ان المسارات الاخرى قد زاحمتهم عليه. كان على الاتحاد ان يحتسب لما يأتي من سنوات اربع تستوجب وضع اسس وقواعد تمنحه القسط الاكبر والمبادرة الاولى في توجيه الحياة الثقافية لآلاف الادباء والكتاب ونزعهما من ايدي الاحزاب والمؤسسات المتحكمة برقبة الرأي الثقافي والسياسي العام في هذه المرحلة الانتقالية المهمة. وليس في هذا الاحتياط ما هو أقل من وضع نظام داخلي انتقالي يتناسب وضرورات المرحلة.
هل ننتظر من المجلس المركزي، ومسؤولي الاعلام فيه، مؤتمرا صحفيا، او بيانا تنشره الصحافة، يواجهان فيهما الاسئلة المحتبسة في صدور من يهمهم رسم هذا المسار الجديد، بدلا من اسلوب الوصاية القديم؟
الامل في المجلس الجديد انه يتفهم الخيارات والسبل التي تنشط قدرة الادباء والكتاب على التفاعل الحر بين المركز ومحيطه الثقافي والسياسي، وتسمح لهم بتجديد الثقة بمن انتخبوهم وولوهم امورهم اذا اباحت الضرورة ذلك..
قاص عراقي والمقال عن الفايسبوك
مرة اخرى يضيع الاتحاد العام للادباء والكتاب العراقيين فرصة في اليد لتعزيز دوره في توجيه الحركة الثقافية في البلاد ، ويتخذ قرارا ملحا لترسيخ تقاليد ديمقراطية ينفرد بها عن المسار "الذيلي" الذي رسمته له سلفا مركزيات عليا لا يجرؤ على تحديها.
ما دواعي هذا التنبيه الشرعي في هذا الوقت لا غيره؟
اجتمع في نهاية الاسبوع الماضي رؤساء الاتحادات الفرعية المنتخبة في الدورة الجديدة التي ستسود اربع سنوات قادمة. وكما اعلم انه الاجتماع الموسع الاول لهم في بغداد. وما تسرب من توصيات الاجتماع نقله لنا رئيس فرعنا في البصرة بعد عودته من الاجتماع مباشرة. وما تقرر هناك لا يتعدى الشؤون الادارية الروتينية كاستحصال بدلات الاشتراك، وجرد عضوية الادباء في الاتحاد، ومهرجان المربد، وتخصيص الاراضي السكنية للاعضاء في محافظاتهم، وغيرها من امور طارئة لا تضيف موقفا جديدا ولا تغير مسارا قديما لاهم مؤسسة ثقافية مستقلة.
اعتقد ان الاجتماع اهمل واحدة من مهمات الدورة الجديدة العاجلة، يطالب بها الادباء والكتاب المنخرطون في الاتحاد قبل اي مهمة اخرى. واعني بتلك مهمة تعديل النظام الداخلي للاتحاد بما يرسم لاعضائه مسارا جديدا يشعرون ان المسارات الاخرى قد زاحمتهم عليه. كان على الاتحاد ان يحتسب لما يأتي من سنوات اربع تستوجب وضع اسس وقواعد تمنحه القسط الاكبر والمبادرة الاولى في توجيه الحياة الثقافية لآلاف الادباء والكتاب ونزعهما من ايدي الاحزاب والمؤسسات المتحكمة برقبة الرأي الثقافي والسياسي العام في هذه المرحلة الانتقالية المهمة. وليس في هذا الاحتياط ما هو أقل من وضع نظام داخلي انتقالي يتناسب وضرورات المرحلة.
هل ننتظر من المجلس المركزي، ومسؤولي الاعلام فيه، مؤتمرا صحفيا، او بيانا تنشره الصحافة، يواجهان فيهما الاسئلة المحتبسة في صدور من يهمهم رسم هذا المسار الجديد، بدلا من اسلوب الوصاية القديم؟
الامل في المجلس الجديد انه يتفهم الخيارات والسبل التي تنشط قدرة الادباء والكتاب على التفاعل الحر بين المركز ومحيطه الثقافي والسياسي، وتسمح لهم بتجديد الثقة بمن انتخبوهم وولوهم امورهم اذا اباحت الضرورة ذلك..
قاص عراقي والمقال عن الفايسبوك
ليست هناك تعليقات