محمد زيدان
اذ أردنا توصيف لبنان الآن باختصار، فهو مستنقع من الأزمات السياسية والأمنية والبيئية والاقتصادية والإعلامية والاجتماعية والفنية...
في السياسية، جمهورية بلا رأس، وحكومة برؤوس حامية، ومجلس نواب خارج الخدمة، والسياسة غرقت في لعبة السلة، لا ندري هل هي سلة بيض سلة عنب سلة مفخخات، أو سلة فارغة... لا شيء يبشر بالخير وسط العقل الارعن...
في الأمن يكفي الحديث عن اختراق طفل أمن المطار لندرك البطولات الخلبية التي يتحدثون عنها.
في البيئة الكسارات باقية وتتمدد، التصحر ينتعش، فتوش يريد تحويل ضهر البيدر سهلاً، الينابيع تنضب في كسروان وبعض المناطق، الزبالة تفضح الواقع والسياسة والبلديات المنتخبة حديثاً، المطامر بين استثمار جهاد العرب واشبهيات سامي الجميل، الطبيعة بين مجرور الليطاني وروائح بحيرة القرعون وشجرات طريق هادي حبيش المقطوعة، ولقلق راشيا المقتول وخبر الخفاش "العملاق" العالق في شباك صيد عصفور التين في بلدة رأس بعلبك والذي شغل الأمة اللبنانية.. وقصة خفاش راس بعلبك لا تبتعد كثيراً عن زوبعة تمساح نهر بيروت التي شغلت وسائل الاعلام على مدى أسابيع قبل مدة...
في الاقتصاد، ربما علينا ننعي كمن ينعي من يعيش في ظل الاحتلال، كهرباء "مفيش"، شغل مفيش، مياه، انترنت، في وضع صعب.
في الاعلام، لم يعد في امكان لبنان التغني بحرية مؤسساته الاعلامية بقدر ما عليه الندب على افلاسها أو احتضارها. أهم المؤسسات الاعلامية إما قلصت عدد موظفيها أو انهم يعيشون مأزقهم بلا رواتب، امر يثير القلق، التلفزيونات تمارس الحضيض الطائفي والسياسي لكسب الجمهور الطائفي...
في الفن، الموسيقار الياس الرحباني يعلن لبنان "الهابط سياسياً وفنياً وأخلاقياً"ـ العارضة وشقيقة هيفا وهبي رولا يموت "تغني للكبار فقط ذروة الابتذال الجسدي في زمن الشح السياحي، ميريم كلينك المنشغلة دائما في الافراط بعريها أو أشكالها ملابسها الداخلية أو قططها، تصرح: علاقتي بماهر الأسد ليست للتداول الإعلامي. الموسيقار ملحم بركات صاحب الشطحات الإعلامية والساذج، ينضم الى "الحشد الشعبي" في رأس بعلبك ويحمل بندقية يريد مقارعة داعش والانتحاريين، ملحم بركات في المربع الليلي ويشتم، لا يتردد في إهانة البشر لانهم لا ينتخبون الجنرال عون، يمارس حضيضه لارضاء جمهوره، أو سهرته...
في الاجتماع هجمات أصحاب اللحى والعقول المغلقة تتواصل على الحفلات الفنية والموسيقى والاختلاط والسباحة، من عيترون الى برعشيت والضنية والهبارية وصيدا، اذ حذر خطيب الجمعة في مسجد صيداوي لا يتبع دار الفتوى من حصول تسونامي في حال غنت نانسي عجرم في المدينة وحصل المهرجان الفني الثقافي.
في الثقافة قادمون على موجة من ثقافة الاعشاش...
في زمانه كتب مهندس النظام اللبناني ميشال شيحا "لبنان في شخصيته وحضوره، " و فيه بعض من الوصف الشاعري للبنان، وهو مثل كتب شيحا الاخري افاضة في لبنان الحلم والتعددية والفينيقية، لا ندري اذ أتى ميشال شيحا اليوم ماذا سيكتب؟ فالأمور كلها انقلبت رأسا على عقب سياسيا واجتماعيا وبيئا وإقليميا وثقافيا...
اذ أردنا توصيف لبنان الآن باختصار، فهو مستنقع من الأزمات السياسية والأمنية والبيئية والاقتصادية والإعلامية والاجتماعية والفنية...
في السياسية، جمهورية بلا رأس، وحكومة برؤوس حامية، ومجلس نواب خارج الخدمة، والسياسة غرقت في لعبة السلة، لا ندري هل هي سلة بيض سلة عنب سلة مفخخات، أو سلة فارغة... لا شيء يبشر بالخير وسط العقل الارعن...
في الأمن يكفي الحديث عن اختراق طفل أمن المطار لندرك البطولات الخلبية التي يتحدثون عنها.
في البيئة الكسارات باقية وتتمدد، التصحر ينتعش، فتوش يريد تحويل ضهر البيدر سهلاً، الينابيع تنضب في كسروان وبعض المناطق، الزبالة تفضح الواقع والسياسة والبلديات المنتخبة حديثاً، المطامر بين استثمار جهاد العرب واشبهيات سامي الجميل، الطبيعة بين مجرور الليطاني وروائح بحيرة القرعون وشجرات طريق هادي حبيش المقطوعة، ولقلق راشيا المقتول وخبر الخفاش "العملاق" العالق في شباك صيد عصفور التين في بلدة رأس بعلبك والذي شغل الأمة اللبنانية.. وقصة خفاش راس بعلبك لا تبتعد كثيراً عن زوبعة تمساح نهر بيروت التي شغلت وسائل الاعلام على مدى أسابيع قبل مدة...
في الاقتصاد، ربما علينا ننعي كمن ينعي من يعيش في ظل الاحتلال، كهرباء "مفيش"، شغل مفيش، مياه، انترنت، في وضع صعب.
في الاعلام، لم يعد في امكان لبنان التغني بحرية مؤسساته الاعلامية بقدر ما عليه الندب على افلاسها أو احتضارها. أهم المؤسسات الاعلامية إما قلصت عدد موظفيها أو انهم يعيشون مأزقهم بلا رواتب، امر يثير القلق، التلفزيونات تمارس الحضيض الطائفي والسياسي لكسب الجمهور الطائفي...
في الفن، الموسيقار الياس الرحباني يعلن لبنان "الهابط سياسياً وفنياً وأخلاقياً"ـ العارضة وشقيقة هيفا وهبي رولا يموت "تغني للكبار فقط ذروة الابتذال الجسدي في زمن الشح السياحي، ميريم كلينك المنشغلة دائما في الافراط بعريها أو أشكالها ملابسها الداخلية أو قططها، تصرح: علاقتي بماهر الأسد ليست للتداول الإعلامي. الموسيقار ملحم بركات صاحب الشطحات الإعلامية والساذج، ينضم الى "الحشد الشعبي" في رأس بعلبك ويحمل بندقية يريد مقارعة داعش والانتحاريين، ملحم بركات في المربع الليلي ويشتم، لا يتردد في إهانة البشر لانهم لا ينتخبون الجنرال عون، يمارس حضيضه لارضاء جمهوره، أو سهرته...
في الاجتماع هجمات أصحاب اللحى والعقول المغلقة تتواصل على الحفلات الفنية والموسيقى والاختلاط والسباحة، من عيترون الى برعشيت والضنية والهبارية وصيدا، اذ حذر خطيب الجمعة في مسجد صيداوي لا يتبع دار الفتوى من حصول تسونامي في حال غنت نانسي عجرم في المدينة وحصل المهرجان الفني الثقافي.
في الثقافة قادمون على موجة من ثقافة الاعشاش...
في زمانه كتب مهندس النظام اللبناني ميشال شيحا "لبنان في شخصيته وحضوره، " و فيه بعض من الوصف الشاعري للبنان، وهو مثل كتب شيحا الاخري افاضة في لبنان الحلم والتعددية والفينيقية، لا ندري اذ أتى ميشال شيحا اليوم ماذا سيكتب؟ فالأمور كلها انقلبت رأسا على عقب سياسيا واجتماعيا وبيئا وإقليميا وثقافيا...