Page Nav

HIDE

Grid

GRID_STYLE

اخبار عاجلة

latest

جان دبغي... مسألة تركيا كقوة اقليمية محصورة بالقضية الكردية

قبل الازمة السورية كانت قدرات انقرة اكبر تأثيرا على الصعيد الاقليمي، وكانت حركة اردوغان تعطيها زخما وتساعد على تسجيد قدراتها الاقتصادية...



قبل الازمة السورية كانت قدرات انقرة اكبر تأثيرا على الصعيد الاقليمي، وكانت حركة اردوغان تعطيها زخما وتساعد على تسجيد قدراتها الاقتصادية وتدعم انتمائها الجغرافي والديني، الذي هو ثابت لا يأخذ دوره الا اذا كانت هناك قيادة فاعلة . اي يلعب دور في السياسة وليس بنفسه.

الازمة السورية لجمت اردوغان وحدت من هامش تحركه ووضعته في سياق سياسة اميركية. وفقدت تركيا جزءا من الزخم الذي بدء في عام ٢٠٠٢. النمو الاقتصادي انخفض والوضع السياسي داخلي تأثر، بفعل التوجهات السياسية المختلفة داخل تركيا حول الموضوع السوري.

الدخول الروسي على الازمة السورية اضاق هامش تركيا السياسي الاقليمي، والقطيعة بين موسكو وانقرة عززت ذلك. وانعكست كما يعرف الجميع على الوضع الاقتصادي ولكن بشكل خاص على هامش التحرك الاستراتيجي، وبشكل واضح على الجانب العسكري منه، على الاقل فيما يخص الحرب على البي كا كا، وما يلتصق بها من منظمات كردية سورية . 
تركيا كقوة اقليمية انشلت جزئيا وباتت مضطرة لاجراء تغير في سياستها الاقليمية لتستعيد جزءا من دورها وفاعليتها الاقليمية. اي هي مضطرة للتفاوض من اجل ذلك . هذا كان التفكير قبل الانقلاب الفاشل. 

رغبة اردوغان في تعزيز سلطته واستكمال تحكمه في كل مفاصل الحكم، عززت هذا التحول نحو التفاوض لاستعادة هامش التحرك، لاسيما وان القضية التركية بات قاب قوسين من ان تفلت من يده. المسألة الكردية باتت جزء من اي حل يعيد للمنطقة استقرارها بل بات الاكراد عنصر فاعل مهم في هذا الاتجاه.

تركيا باتت محصورة بالقضية الكردية. التي باتت محور سياستها الاقليمية، بعكس الفترة السابقة، حيث كانت قوة تركيا الاقليمية تتحكم بنسبة كبيرة بتحولات القضية الكردية.
من هذا المنطلق تركيا ضعيفة حاليا برغم انها امتلكت ماديا امكانيات قوتها، ولكن روسيا ايضا كانت القطب الثاني دوليا، انهارت مع انها كانت تمتلك النووي.

القوة الاقليمية هي نسبية بحسب الظروف السياسية والجيوبوليتكية .

ليست هناك تعليقات