
بعد المجلس الوطني وفي بحثه المحموم عن الحصول على المقابل الذي يطلبه لسنوات سجنه انتقل وليد البني إلى الائتلاف وأصبح سفيره في بودابست، ثم رأيته برفقة هيثم مناع مع المبعوث الدولي ديمستورا، ثم انضم لحركة ضمير، إلى أن أصدر اليوم بيانه العجيب الذي يتحدث عن طرفين يتحملان مسؤولية الدم في سورية، ويساوي بين النظام والثوار تحت حجج انسانية، لاحساً كل كلامه السابق عن اجرام بشار الأسد، لتصبح الثورة والثوار متساووين مع مليشيات بشار الأسد في الاجرام والقتل وسفك الدم السوري، ويجمع التواقيع تحت هدف معلن هو وقف نزيف الدم السوري، وهدف خفي هو إعادة نفسه إلى دائرة الضوء، وتقديم صورته الجديدة إلى ديمستورا الذي يرتب طبخة تضم كل الانتهازيين والباحثين عن حصص ومناصب على حساب الموت السوري.
في حياتي ومن بين آلاف الانتهازيين الذين قابلتهم ويتميزون بنقل البندقية من كتف إلى كتف بلمح البصر، لم أجد شخصاً تنطبق عليه قصة الكاتب الروسي أنطون تشيخوف "الحرباء" أكثر من وليد البني!
ويكفي أن تقرؤوا أسماء الموقعين على بيانه لتعرفوا الجهة التي يقف معها!\
نقلا عن الفايسبوك