لن تقوم قيامة لتلك الأمّة إذا لم تعالج مشكلتها مع الدين ومع المرأة، وإذا لم تخرج من زمن الخرافات والإجابات الجاهزة إلى زمن الأسئلة والعلم، ...

من أولئك الوُعّاظ الذين تكاثروا بسبب غياب الدولة، دولة القانون وحماية المواطن، وبسبب التدخّلات الأجنبيّة، فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي، "مُربّي الأجيال" المفتوحة أمامه قنوات التلفزة التي يحضرها الملايين. يقول القرضاوي: "العادة السرّية عند المرأة أخطر من العادة السرّيّة عند الرجل"، و"البكارة مسألة حسّاسة" (يعني قضيّة حياة أو موت). أما عن مصافحة الرجل للمرأة "فلا يمكن أن تتمّ إلاّ إذا أمِنَ الإنسان الشهوة على نفسه وأمِنَ الفتنة"...
أما فضيلة الشيخ نعيم قاسم فيقول: "أنا لم أجد في كلّ الأفكار المطروحة في العالم أيّ مبدأ استطاع أن يحقّق التوازن بين الرجل والمرأة كما فعل الإسلام"، ويضيف في معرض حديثه عن ضرورة العباءة والحجاب: "المخالف للإسلام هو الإضافات التي تسبّب جذب الآخر، أي الرجل، والتي تسبّب حالة ضياع الضوابط في المجتمع"...
هذا الكلام الذي نستمع إليه في القرن الحادي والعشرين يحيلنا على كلام نطقَ به الإمام الغزالي الذي عاش بين القرنين الحادي عشر والثاني عشر: "المرأة رقيق لزوجها"...
صحيح أنّ السنّة والشيعة يتقاتلون اليوم، لكن من قال إنّ القواسم المشتركة معدومة بين الأُخوة الأعداء؟
"إيه فيه أمل"...
عن الفايسبوك
ليست هناك تعليقات