Page Nav

HIDE

Grid

GRID_STYLE

اخبار عاجلة

latest

حميد العقابي... فشل الانقلاب وضع مخيلتي في مأزق

أعت رف بأن فشل الانقلاب العسكري في تركيا وضع مخيلتي في مأزق. أقول (مخيلتي) لأني كل ليلة وقبل أن أنام أخطط لانقلاب يقوده (شاعر) لتغيير أن...


أعترف بأن فشل الانقلاب العسكري في تركيا وضع مخيلتي في مأزق. أقول (مخيلتي) لأني كل ليلة وقبل أن أنام أخطط لانقلاب يقوده (شاعر) لتغيير أنظمة حكم على مساحة هذه الكرة الأرضية. ولكيلا يكون إنقلابي محكوماً بالفشل قبل ساعة الصفر، ولكي أحافظ على حد أدنى من واقعيته فأني لن أقوم به إلا بعد فشل كل محاولات الإصلاح، أي أنه بمثابة الكي كعلاج لعلةٍ لا علاج لها.
أدرك جيداً أن سقف حلمي واطئ جداً، وأن حلمي في أقصاه لا يتعدى اختيار السيئ كبديل عما هو أسوأ، ولكن كيف يمكن إصلاح النظام الديني؟ 
أظن أن مسألة إصلاح النظام الديني ضربٌ من المستحيل فهي أشبه بالحديث مع أعمى عن لوحة لميرو أو كاندنسكي، ناهيك أن لهذا النظام قاعدة واسعة من جماهير (مغفلة) تستطيع أن تجهض أية محاولة للإصلاح، وهي أداة قامعة متعنتة بغباء ويصعب التعامل معها بالفكر، أما في القوة فهي لها الكفة الراجحة، فلديها من الانتحاريين المدعومين بسلطة إلهية ما يمكنها من تبرير أقصى البطش. 
تخيلوا أن يقود رجل دين دبّابة فيعترضه أعزلُ بجسده، هل يتوانى لحظة عن سحقه ؟، بينما حتى في ظل النظام الصيني المعروف بقمعه توقف سائق الدبابة أمام صبي اعترضه خلال تظاهرات الطلبة.
.........................
بالمناسبة، أنا شاعر وسائق دبّابة.

(العراق)

ليست هناك تعليقات