ذات يوم في بغداد كان يرافقني موظف مفروز من وزارة الإعلام ليسهر على راحتي (المهمة الشكلية) وليكون العين اليقظة والأذن المصغية (المهمة الفعلية). أعرف أنه قام بالمهمة الأولى بشكل جيد إذ كان مهذبا وحريصا على تلبية طلباتي، التي لم تكن مزعجة. كانت الزيارة في أعقاب حفلة فيروز في بغداد. سألت المرافق عن انطباعاته فقال إن الحفل كان رائعا، وقال كلمتين عن الحفل من الناحية الفنية واخبرني أن أغنية بغداد أعجبته. وقال عشرات الكلمات في مدح تنظيم الحفل من قبل المسؤولين. وأضاف "لكن فيروز متكبرة"! سألته بدهشة: "كيف"؟.. قال: "ما راحت تسلم على السيد وكيل وزارة الإعلام، مع انهم كانوا وضعوا سيارة فولفو لتنقلاتها". ومن خبرتي أعرف أن سيارات ضيوف الدولة أنذاك نوعان: فولفو لكبار الزوار وبيجو للأقل أهمية (كان حديثنا في سيارة بيجو).. فأخبرت مرافقي "فيروز عندها مرسيدس".. وهي لا تزور رسميين، لكن تستقبلهم باحترام إذا جاءوا لتحيتها.
فارس يواكيم.... فيروز وبغداد.. والفولفو
By -
يوليو 22, 2016
0
ذات يوم في بغداد كان يرافقني موظف مفروز من وزارة الإعلام ليسهر على راحتي (المهمة الشكلية) وليكون العين اليقظة والأذن المصغية (المهمة الفعلية). أعرف أنه قام بالمهمة الأولى بشكل جيد إذ كان مهذبا وحريصا على تلبية طلباتي، التي لم تكن مزعجة. كانت الزيارة في أعقاب حفلة فيروز في بغداد. سألت المرافق عن انطباعاته فقال إن الحفل كان رائعا، وقال كلمتين عن الحفل من الناحية الفنية واخبرني أن أغنية بغداد أعجبته. وقال عشرات الكلمات في مدح تنظيم الحفل من قبل المسؤولين. وأضاف "لكن فيروز متكبرة"! سألته بدهشة: "كيف"؟.. قال: "ما راحت تسلم على السيد وكيل وزارة الإعلام، مع انهم كانوا وضعوا سيارة فولفو لتنقلاتها". ومن خبرتي أعرف أن سيارات ضيوف الدولة أنذاك نوعان: فولفو لكبار الزوار وبيجو للأقل أهمية (كان حديثنا في سيارة بيجو).. فأخبرت مرافقي "فيروز عندها مرسيدس".. وهي لا تزور رسميين، لكن تستقبلهم باحترام إذا جاءوا لتحيتها.