عبدالله خلف... انحشرت إيران في سوريا فتحركت داعش

alrumi.com
By -
0



الأردن، لبنان والسعودية، حفلة جنون إرهابية، ثلاث عمليات يمكن أن تكون مترابطة وبتوجه وتوجيه واحد،
وتختلف عما حصل في العراق الغارق في أتون الحروب وعمليات القتل الطائفية، لكن يمكن ربطها بما حصل في تركيا!
واضح أن ما حدث كان بقرار مستعحل استدعته الظروف الحالية، ولحسن الحظ عمليات فاشلة في الدول الثلاث رغم تداعياتها المحدودة نسبياً،  وكان يمكن أن تكون دموية أكثر بكثير، فهل جرى إستخدام "ستوك" الإنتحاريين في وقت "الحشرة" لطرف ما من المساهمين في تنظيم داعش بعد التغير الذي طرأ على التحالفات الإقليمية والدولية التركية-الإسرائيلية-الروسية، والتراجع عن معركة حلب التي حضرت لها إيران ومعها بشار الأسد، واعتبرتها مصيرية لإثبات حضورها في المنطقة لمحاربة مشاريع أميركا وإسرائيل والتكفيريين كما قال حسن نصرالله؟! 

  تفجيرات الدول الثلاث، مع تركيا، تتوافق أكثر مع خطاب داعش "الشركة المساهمة" التهديدي لهذه الدول وخصوصاً لبلاد الحرمين الشريفين، وتنفيذها في هذه الفترة المحددة يبقى أيضاً احتمالاً جدياً كردة فعل على محاصرتها وعلى الضربات التي تتلقاها والتي أصبحت تهدد قواعد وجودها الأساسية ومصادر تمويلها وشبكات تجنيد المجاهدين وتحركاتهم، وأهدافها تتماهى مع مصلحة بشار الأسد وإيران في سوريا والإنتحاريين انطلقوا منها، في حين أن تفجير العراق يتوافق أكثر مع خطاب داعش القاعدية بتاريخها الإرهابي الطويل والإنتحاريين كانوا من العراق، ويبقى هناك نقطة مشتركة، أن لا داعش ولا القاعدة استهدفتا في يوم ما إيران أو التجمعات والحجاج الإيرانيين في العراق!
  
في الفترة الأخيرة عاد أيمن الظواهري وكرر ظهوره بعد أن اختفى السنة الماضية لفترة طويلة عندما كانت داعش في عز قوتها، ويغيب عن الساحة أبو بكر البغدادي ويبرز حمزة بن لادن الذي أقام في طهران لسنوات طويلة في مجمع راق مع أمه خيرية صابر وخمسة من إخوته وزوجة أبيه وقريبته السورية ابنة اللاذقية والمقيمة فيها عالية غانم!  

كان بارزاً في خطاب أيمن الظواهري ما قبل الأخير، اتهامه لداعش بأنهم "خوارج العصر" والتكفيريين الجدد وتشبيه البغدادي بالحجاج!

(*) سياسي لبناني

إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)