
هل يحق لنا أن نصرخ من الألم والعذاب !!؟؟..
هل يحق لنا أن نشتكي القهر والمرارة !!؟؟..
هل بعض نوابنا ومسؤولينا ووزرائنا ما زالوا اشتراكيين !!؟؟..
نحن تلاميذ المعلم الشهيد كمال جنبلاط من حقنا أن نلجأ إليك في الظروف الصعبة والمصيريَّة، ويجب ان تطمئننا ان لا عذاب ولا ألم، او أن تقول لنا هناك عذاب وألم ومرارة وقهر ومرض يجب استئصاله من جسم الحزب، لأنّ الصمت لم يعد يجدي نفعاً .
ربما القاعدة الشعبيّة للحزب تصرخ في غرفةٍ فارغةٍ والقادة لا يسمعون.. او لا يريدون أن يسمعوا .. ولكن الصدى سوف يُخرِج من الغرفة موجاتٍ وموجات ويصل الى الانتخابات النيابية القادمة، عندها سوف نحتاج الى مجالسِ شرفٍ لتحقق في النتائج المتوقعة اذا استمرينا هكذا، لأّنه لا يوجد..مؤسسات تعمل بشكلٍ منتظمٍ.. فكلّ فردٍ يعمل لوحده ولمصالحه الخاصة وليحتفظ بموقعه بعيداً عن القاعدة الشعبيّة وهمومها.
يجب تشخيص المرض وقد أصبح ظاهراً للعيان من خلال البذخ المفرط في الحفلات والأعراس وشراء العقارات ..والعالم يجتاحها الفقر وتسأل الى أين!!؟؟..
هل بعض الوزراء والنواب والمسؤولين مطابقين للمواصفات!!؟؟..
نقول وبكل صراحة، ان هناك من الرفاق في الحزب التقدمي الاشتراكي قيادات وكوادر مطابقة للمواصفات كالرفيق الوزير وائل ابو فاعور وكثير من الرفاق، لماذا لا نعطيهم الفرصة؟ لتنقية الحزب على جميع المستويات بدءاً من مدير الفرع وصولاً الى النائب والوزير، بدلاً من البعض الذين جلسوا على المقاعد النيابية والوزارية والقيادية لمدةٍ طويلةٍِ وجمعوا أموالاً طائلةً سُرقت من الضرائب التي يدفعها الفقراء ..
أصبحنا نتجذر بالغربة بعد أن سرقوا أحلامنا ومستقبلنا ومستقبل أولادنا وأحفادنا ..
الإنسان الذي يعنيني هو الإنسان الذي ناضل واستشهد من أجله كمال جنبلاط.. هو هذا الفقير وذلك العجوز والتلميذ والمثقف والعامل والطبيب والصحفي والمجاهد الصابر وغيرهم ...من الذين أحبوا أرضهم ولم يستسلموا.. ولم يبيعوا ضميرهم ..وكانت مكافأتهم أن سرق بعض النواب والوزراء والمسؤولين لقمة عيشهم .
هنا أود أن أقول لا احد يريد مساعدات اجتماعية، ولا احد يريد أن يقف على أبواب المسؤولين، هم يريدون حقهم من ممثليهم، هم يريدون فرص عمل في قراهم ومدنهم ليستطيعوا أن يصمدوا في وجه العاصفة، هم لا يريدون سمكة تصلهم منغمسة بالإهانات، هم يريدون صنارة لصيد السمك، وهذا يتحقق بفرض العقوبة على بعض الوزراء والنواب والمسؤولين الذين سرقوا دمهم ومالهم وكرامتهم!! ويجب إعادة المال لبناء بعض المؤسسات العامة التي تكون تابعة للحزب وتحت إشرافه، ليعمل بها اكبر عدد ممكن حتّى يستمرون ويعيشون بعزةٍ وكرامةٍ ..
نريد حزباً لا يؤمن بالخرافات والعادات البالية التي ارهقتنا وقضت علينا وعلى النظام الداخلي للحزب الذي يتم تجاوزه لمصالح خاصة ..
نريد حزباً لا يصله الأقزام والقراصنة وتجار المبادئ الذين يقفون على المسارح ليمثلوا علينا ادوارهم التي حفظناها ولم تعد تمر على احدٍ..
نريد حزباً كما أراده المعلم كمال جنبلاط على مقاس الوطن لا الأفراد والعائلات والقبائل ..
لا اعلم لماذا حتى اليوم لم تجمد عضويّة البعض من الذين تاجروا بالحزب وما زالوا يتاجرون ويتكلمون بإسم الحزب عن الفقراء والمبادئ !وهم أصبحوا من البرجوازية الحديثة العهد !!؟
هل هي لأسباب غامضة لا يعلمها إللّ الله .... وآخرون..!!
اليوم نحن في عز الفراغ والبؤس السياسي حيث أصبح المال هزيمة للأخلاق ..
يكفي أننا قضينا زمنٍ وسط تقلّبات نفسيّة متناقضة حتى اكتشفنا الحقيقة الموجعة ولم نعد نستطيع أن نستمر هكذا، وسأعترف لكم بعد تلك السنين أننا وصلنا مع بعضهم اليوم الى الحد المخيف من اللاعقل، ويريدون منا أن نسير بالمقلوب وهذا مستحيل لمِن آمنٓ وأحب المعلم ..
لم يترك لنا البعض من الوزراء والنواب والمسؤولين سوى خيار من ثلاثة ننادي به وهو امرٌ عاجلٌ وملحٌ .. إمّا أن يرحلوا.. وإمّا أن يرحلوا.. وإمّا أن يرحلوا ...
القيادة لم تهتم لأحدٍ الآن لما يُكتٓب، ولكن للتذكير ثورة مصر ابتدأت من الألم والعذاب والإذلال والسرقة التي تعرضت لها القاعدة الشعبية وكانت مواقع التواصل الإجتماعي هي الوسيلة لتوحيدها ضدّ الفساد فلا تتجاهلون الناس ..
المرض أصبح واضحاً ومعروفاً ولم يبقٓ غير الوصفة الطبيّة الشافية من الرئيس القائد الحكيم للقضاء على المرض واستئصاله ..
نحن ننتظر ولن ينتابنا اليأس يا رفيق الدرب ...
٩/٧/٢٠١٦باسم عربيد
عن الفايسبوك