عبدالله خلف*... القاع وسقطة المعارضات السورية

alrumi.com
By -
0


كان يمكن لقوى الثورة والمعارضة السورية أصدار موقف مما حصل في القاع! داعش توأم النظام وربيبته وهم في معركة عسكرية مستمرة معها ويعرفون خطورتها وجرائمها بحق الشعب السوري وقضيته، كما كان يمكنها قبل القاع استنكار استباحة داعش لعرسال في آب 2014 والتي ما زالت تعاني من آثار هذا الإعتداء ومعها اللاجئين السوريين حتى الآن.
يومها، كتب أحد المثقفين السوريين "البارزين" على صفحته "كنا نخاف على لبنان فصرنا نخاف منه"، في حينه طلبت من صديقي الراحل بشير هلال، وهو صديق لهذا المثقف أن يتصل به ويقنعه بحذف هذا الكلمة فهي ليست مناسبة بحق عرسال اللبنانية وأهلها اللبنانيين، لكنه رفض كما أخبرني المرحوم بشير... وتكرر هذا الأمر مع رئيس سابق للمجلس الوطني للمعارضة السورية في رسالة مفتوحة بعثها لأحد الزعماء اللبنانيين بتحميله المسؤولية للبنان عما حدث في عرسال وبتحاهله تضحيات عرسال وأهلها وشهدائها المدنيين الذين سقطوا في هذه الغزوة وما تعرضت له من حصار بسبب موقفها من الثورة السورية وكذلك شهداء وأسرى الحيش اللبناني  وفي هذه المرة أيضاً... اتصلت ببشير هلال والذي ذكرته بلقائنا مع هذا الشخص قبل أحداث عرسال بأسبوع وكان الحديث خلال هذه الجلسة عن ضرورة الإهتمام بالنازحين وإدارة أمورهم وبأن الوضع مقبل على مشكلة بينهم وبين الجيش أو بينهم وبين الأهالي! لكنه لم يبد أي اهتمام بحديثي ولم يكن حتى على اطلاع على الوضع هناك!


لكن يمكنني القول ولأمانة عن هذه الفترة أن المعارض السوري ميسال كيلو هو الوحيد الذي كان له موقف واضح وإدانة صريحة لما حدث في حديث إذاعي وآخر تلفزيوني وكنت يومها أنا الضيف الآخر معه في الحلقتين.

من استقبل النازحين هم لبنانيون، ومن يدافع عنهم بوجه بعض العنصريين هم لبنانيون أيضاً، ودخول حزب الله إلى سوريا لمساندة نظام بشار الأسد لا يبرر أي اعتداء على الأراضي اللبنانية أو أي إساءة للبنانيين الذين يعانون هم أيضاً من سلاح هذا الحزب وسياسته في لبنان.

 فعندما كان جيش النظام في لبنان لم يتهم أحد الشعب السوري بالجرائم التي افتعلها، ومن المعيب تعميم تهمة العنصرية على الشعب اللبناني.

(*) سياسي لبناني

إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)