.......
.......
لا أستغرب أن يكتب البعثي المنافق سامي مهدي على صفحته بأن تأريخ العنف في العراق بدأ في مثل هذا اليوم، فقد سبقه بعثي أشد نفاقاً منه وهو حسن العلوي في كتابه عن عبد الكريم قاسم الصادر عام 1983 ، وهو أول من تباكى على العائلة المالكة (الوديعة جدا!) متهماً الشعب العراقي بالعنف والهمجية وكأن العراقيين خلقوا وحوشاً.
لا أريد هنا أن أكرر ما كتبته سابقاً في هذه المناسبة، ولا أبرر فعلاً غوغائيا حدث كردة فعل لجرائم الاقطاع والنظام الملكي، وكذلك لن أدافع عن حكومة قاسم، ولكن أشد ما يجرحني أن هؤلاء المنافقين (وأعني بقايا حزب البعث المنحط) تعلو أصواتهم ليبرروا جرائمهم البشعة حتى لو أجاءهم هذا الأمر إلى إتهام الشعب العراقي بالجريمة.
.............
الشعب الدنماركي من أكثر شعوب الأرض حباً للسلام، على الرغم من أنه ينحدر من سلالة الفايكنع المعروفة بهمجيتها وعنفها (وهذا يفند ما يتوهمه البعض بأن للعنف سطوة على الشعوب حدّ احتلال جيناتها). فتح الشعب الدنماركي حدوده إلى الجيش النازي دون مقاومةٍ معللاً الأمر بأن النازيين الألمان لا يتورعون عن إبادة شعب صغير إنْ قاومَ احتلالهم لأرضه. لكنْ حدث أمر غريب بعد خمس سنوات من الاحتلال، ففي اليوم الأول لتحرير الدنمارك من قبل الجيش البريطاني هجم بعض الغوغاء من الدنماركيين على لاجئين ألمان معارضين للنظام النازي وجدوا في الأرض الدنماركية مخبأً لهم، وأبادوهم. فعل غبي بلا شك، وقد كُتب عن هذا الحدث الكثير، لكن لم يجرؤ (أو بالأحرى لم يتواقح) كاتب دنماركي على اتهام شعبه بالهمجية بل وقف أغلب الذين تناولوا الحدث إلى جانب شعبهم مبررين الأمر (ولو على استحياء) بأن ما حدث ليس إلا ردة فعل غاضبة على ما عاناه الشعب تحت الاحتلال النازي.
.......................
وعودة إلى سامي مهدي ورفاقه المجرمين، أقول: إن العنف لم يبدأ يوم الرابع عشر من تموز بل ابتدأ يوم تسلقَ البعثيون إلى السلطة.
.............................
...........................
إلى شاعر بعثي
.
.
لكَ أن تنكرَ الآنَ ماضيكَ
أو تتذرعَ بالاختلافِ
وتكتبَ تأريخَ سقطاتكَ الموحِله
لك أن تنقدَ المرحله
كيف ما شئتَ
أو ربما تتواضعُ شيئاً
وتلبسُ ثوبَ الفضيلةِ
( والإعترافُ فضيلةُ من يتخطى الخطأْ )
غير أنّ الصدأْ
سوفَ يظهرُ يا.......
كاتب عراقي النص عن الفايسبوك