
عبدالله خلف(*)
الجولة التي يعتزم القيام بها جبران باسيل إلى أوروبا ابتداء” من الخميس وطرح مشروع لإعادة اللاجئين السوريي على مراحل، هي بالواقع جولة لطلب مساعدات ليس إلا! فاختياره فرنسا كمرحلة أولى، هو لإعتبارات لبنانية مستندة لطبيعة العلاقات المميزة بين البلدين وثقلها السياسي في أوروبا وفي مجموعة أصدقاء سوريا، إختياره النروج وفلندا والسويد هو أساس مبادرته وهدفه الغير معلن متها، لأن هذه الدول هي من الدول الفاعلة في مجال المساعدات الإنسانية والإقتصادية!
في ظل غياب التضامن الحكومي وكذلك غياب خطة سياسية واحدة وواضحة بموضوع النازحين، يتصرف الوزير باسيل كما تصرف الوزير أبي صعب وغيره وغاب المسؤول عن الملف الوزير رشيد درباس في أكثر من محطة، من خلفيات تناقض واقع الحل المنطقي ولا تعتمد تحركاتهم على خطة استراتيجية تفصيلية واقعية، وفقط تكتفي برفع شعارات تستند إلى شعور بالخوف من الوجود السوري في لبنان وفي حزء كبير منها أساسه عنصري أو لأهداف سياسية لمصلحة النظام السوري.
ويمكن الإشارة إلى أن كل المساعدات التي وصلت إلى لبنان مع أنها لا تفي بالمتطلبات، لم تصرف بشكل صحيح واستفادت منها المناطق التي تستقبل العدد الأقل من النازحين وذهبت لجمعيات ومؤسسات في غالبيتها لا تقوم بدورها كما يجب ولا حيث يجب!.
حسب المعلومات، يمكن لمنطقة القلمون السورية الحدودية في يبرود ومحيطها، أن تستقبل على الأقل 500 ألف نازح من لبنان في بيوت هجرها أصحابها أو في مخيمات يمكن أن يتم بناءها في هذا المنطقة، لكن هذا الحل ما دونه عقبات كثيرة أهمها هو سيطرة حزب الله على هذه القرى، وعليه يجب أن يكون الحل بحماية ورعاية الأمم المتحدة وبتمويل من دول عربية أو دول أصدقاء سوريا، وهذا الحل له إيجابيات كثيرة أولها للدول الأوروبية التي بدأت تعمل جاهدة لتسكير حدودها بوجه لاجئين جدد، بإعتبار أن كل لاحئ سوري في لبنان هو مرشح محتمل ودائم للهجرة إلى أوروبا وبكل الطرق والوسائل، كما يمكن لهذا المشروع أن يكون إيجابي للبنان بتخفيض كبير لعدد النازحين فيه.
عبدالله خلف منسق تيار المستقبل في فرنسا