في عام 2014 ، حضرت في روما عرضا للأزياء قدمته دار فندي ، بعد انتهاء العرض ، شاهدت عددا كبيرا من الناس يتجمهر حول صبية حسناء لم تكن مساهمة بالعرض ، وعندما سالت عنها قيل لي انها: شيرا فيراغني .. خجلت ان اسألهم: من هي شيرا فيراغني؟
بحثت عنها في مواقع التواصل الاجتماعي، وعرفت انها شابة تهتم للأزياء والرجيم وأسلوب الحياة وأصبحت مشهورة، وصارت دور الأزياء العالمية تدعوها في كل مناسبة. كما اصبحت تزور الجامعات وتلقي محاضرات عن فهمها لمعنى الحياة والحب والجنس وكيف تحافظ على بشرتها في نفس الوقت .
الغريب ان امبرتو ايكو وعدد كبير من كتاب العالم وصحفييه يتابعونها كـ ( فاشنستا) ويعدونها ( صانعة توجه ثقافي ) trends leader.
الثقافة في عالمنا هذا، لا تصنعها الكتب ولا النظريات، لقد طغى عليها المعنى الانثربولوجي واكتسحها.
•ونحن ما زلنا مصرين على نعت الذي يقرا كثيرا ويؤلف كتبا او ينشر مقالات بأنه ( المثقف العراقي ) ثم نشتمه بمناسبة او بدونها.
الثقافة اصبحت في مكان اخر، ابحثوا عنها خارج السياقات القديمة تجدونها.
لمتابعتها على الانستغرام : chairsferragni
وهي معروفة ب The Blonde Salad اسم البلوغ الذي تكتب به ..