
_____ ( بوست قديم، ذكّرني به الفيس بوك)
يسمع العالم العربي، بإجماع شبه متفق عليه، أغاني فيروز، ويجتمع في هذا السماع جميع المتحاربين والمتناقضين ، الأسوياء والأغبياء، الفلاسفة والشعراء والحرامية وسواق التاكسي والعاهرات وربات البيوت: الكفرة والملاحدة والمؤمنون ، وأهل الحل والربط، والرؤساء والصعاليك، الشعراء والنقاد وأهل البلاغة: وما يهمني أن لا أحد في العالم العربي من كل هؤلاء قد لاحظ أو اهتم (أو انتقد أو عارض أو شتم) أن فيروز قد شارفت على الثمانين من العمر، ولم يتهمها أحد أنها متصابية هي التي غنت أجمل قصائد وأشعار الحب والصبابة، وللتذكير فإن هذه السيدة العظيمة أصدرت ألبومها (لبنان الحقيقي جايي) ابان الحرب الاهلية اللبنانية، وقد تصدرته اغنية (في قهوة ع المفرق)..
يستكثر (بعضهم) علينا أن ننشر قصيدة حب لأسباب غامضة، ربما تتعلق بذلك الفهم السطحي للشعر وللحب معا: هناك قصيدة تحاول أن تستمد قوتها من فيروز كواقع حمالي، أولا، وثانيا: تحاول ـ أي القصيدة ـ أن تنسف القوانين الظالمة للمجتمع العربي وان تفضحها، وأن تقول: عيشوا بهواجس بريئة، ضد هذا العالم الغليظ القلب!
يساري عندما يسمع فيروز، ورجعي عندما يقرأ الحب!