محمد عبد الحميد بيضون... الاسد راحل الى الأبد ٠

alrumi.com
By -
0

بعد زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري الى موسكو ولقائه بوتين لمدة اربع ساعات وتبعه رئيس وكالة الاستخبارات المركزية جون برينان في زيارة لنظيره الروسي،بدأت ملامح اتفاق دولي على الحل في سوريا ولكن بدون الاسد ٠صارت المحادثات الدولية تركز على تأمين بلد ثالث يُستقبل الاسد لأن الواضح هو ان لا مستقبل له في سوريا ولا مستقبل لسوريا بوجوده٠
عندما سيرحل الاسد عن سوريا في مهلةٍ لا تتجاوز ١٨ شهراً حسب الاتفاق الدولي ويحمل معه اكثر من عشرين مليار من المال الفاسد الطاهر هل ستبكي "الشيعية السياسية" بطرفيها هذا العدد الكبير من الشباب الضحايا الذين أرسلتهم للموت في سبيل الاسد وعائلته؟ اكثر من الف وخمسمائة قتيل والآف الجرحى وقرى وبلدات في الحداد المتواصل؟ هل ستبكي هذا الدمار الكبير الذي لحق بالنسيج الوطني والعيش المشترك وهذه العزلة التي يعيشها جمهور هؤلاء لأنهم كرّسوا أنفسهم مجرد قرابين لأجل شخص بشّار الاسد الذي يقود نظام الفساد والإستبداد والارهاب؟
اذا لم تبكِ اعينهم سوريا وشعبها وما لحق به من موت ودمار وإذلال يفوق كل وصف فهل ستبكي أعينهم على أنفسهم وضحاياهما وقرابينهم؟هم ضحية، أموات ولو أحياء لأنهم حُشروا في الدفاع عن قضية غير عادلة وغير مشروعة لا يرتضيها عقل او دين: حماية الديكتاتور وحماية الثروات الصاعدة من الفساد ودم الشعب٠
جمهور "الشيعية السياسية" بطرفيها حوّلوكم الى جمهور التعصب والتعبئة والتحريض المذهبي والاضاليل. هل ستستفيدون اليوم وهل ستحاسبون من جعلكم مجرد أدوات تحركها الغرائز دون العقل ودون الإنسانية ودون الرحمة ومن جعلكم مجرد فرق موت ومرتكبي جرائم ضد الإنسانية وجرائم إبادة وجرائم حرب؟
وَيَا بعض شيعة لبنان ضحية سياسات ايران والجهل والفساد حان وقت العودة الى الوطنية الصافية وخلع الرداء المذهبي البغيض وانهاء سياسات التصنيف والتخوين للمواطنين٠اليوم أوان العودة لله والدين والوطن والخلاص من تصورات وطموحات المرشد وحزبه ومذهبيته.


*نائب سابق
عن الفايسبوك
٠
Tags:

إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)