ضاعف الفيلم الذي بثّه تنظيم «داعش» وظهر فيه لبنانيان تناوبا على تهديد الدولة اللبنانية وقياداتها، المخاوف من إمكانية أن يكون هذا الفيلم مقدمة لأعمال أمنية قد يقوم بها «داعش» بشكل مباشر أو عبر مجموعات تابعة له في مناطق لبنانية مختلفة.
من هما هذان الرجلان؟
تقول مصادر أمنية إن الفيلم جرى تصويره في مدينة الرقة السورية حيث القيادة المركزية لتنظيم «داعش»، وإن الرجلين اللذين ظهرا فيه، هما لبنانيان من منطقة الشمال:
الأول يدعى بسام بيتية من مواليد السويقة في طرابلس عام 1984، وهو من سكان التبانة، وقد أوقف للمرة الأولى عقب أحداث مخيم نهر البارد في العام 2008 بتهمة الانتماء الى «فتح الاسلام»، وبقي في سجن رومية نحو 18 شهرا. وبعد خروجه عمل في شركة للمولدات الكهربائية وأقام في التبانة ولم يسجل له مشاركته في جولات العنف التي كانت تحصل مع جبل محسن. ومع اندلاع الحرب السورية غادر مع عائلته الى سوريا، ثم انتمى الى «داعش» وخاض معه معارك عدة.
أما الثاني فيدعى عمر الصاطم من مواليد وادي خالد في عكار عام 1987، وهو أعلن مبايعته لـ «داعش»، ثم التحق به في سوريا، وتسلم مكانه في عكار إبن عمه محمد الصاطم الذي نفذ بعض المهمات التي أوكلت إليه في منطقة الشمال، قبل أن يلتحق بالتنظيم في مدينة الرقة بعد تضييق الخناق الأمني عليه، والرجلان هما أبناء عم الانتحاري المدعو قتيبة الصاطم الذي فجر نفسه في سيارة مفخخة في الضاحية الجنوبية في العام 2013.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق