خاص الرومي
![]() |
غرافيتي اشكمان |
يكاد يكون الفساد والمحسوبية والزبائنية ادوات شرعنة للسلطة السياسية. بالطبع الى جانب الامن والعنف. اصلا ان قبول المجتمع لمبدأ من يملك القوة والجاه يملك السلطة، والعكس صحيح ايضا، يصب مباشرة بقبول المحسوبية والزبائنية والفساد بالتالي كشكل مهيمن للعلاقة مع السلطة ، بين القوى المشاركة بالسلطة ، وبين الناس عموما . المؤسسة الامنية في انظمة الشرق الاوسط ، تؤمن استمرارية اللعبة، لعبة الفساد والمحسوبية والزبائنية. من يخرج عن اللعبة يتحمل تبعاتها امنيا .
الفساد بمعنى آخر مقبول كسلوك وقاعدة اجتماعية . بل مشرعن تحت اوصاف عديدة على اساس ان الفاسد تارة يسمى "ملعون " او "حربوق". ويقال ايضا " صحتين على قلبه ". وينظر الى الفاسد من قبل النخب الاجتماعية والسياسية على انه يملك شبكة علاقات. ويوصف من قبل المستفيدين على انه رجل يوثق به لانه لا ينسى اصحابه وبيئتة، اي ادوات نفوذه الاجتماعي والسياسي .
*/باحث في الشؤون الاستراتجية