Page Nav

HIDE

Grid

GRID_STYLE

اخبار عاجلة

latest

زكريا حمودان(*) هل ننتظر زوال حزب الله؟

خاص الرومي لم تهدأ منطقة الشرق الأوسط منذ عشرات السنين، فالصراعات العالمية تصب حيث المكاسب الدولية ومصالح الدُوَل الكُبرى ومنبع الرساميل،...


خاص الرومي
لم تهدأ منطقة الشرق الأوسط منذ عشرات السنين، فالصراعات العالمية تصب حيث المكاسب الدولية ومصالح الدُوَل الكُبرى ومنبع الرساميل، كما تتجه أيضًا حيث يوجد ساسة من نوع آخر. ساسة ما يشغلهم هو كم زادت ثروتهم وأين هم في التصنيف العربي والعالمي لأغنى أغنياء الكَون، بالإضافة إلى بعض التفاصيل من بزخ وترف وتبذير للثروات في مآرب سياسية ومشاريع باتت تسبح في الفضائيات ويراها الجميع بوضوح. هذه ليست رسالة لحكام الوطن العربي فقط، كما هي لا تستهدف ساسة لبنان بشكلٍ خاص وهي لا تتحدث عن مشاريع إيران العابرة للأوطان في البيئات الشيعية أينما وُجِدَت، ولكنها إظهار لهذا الواقع الأليم المُرتد على بيئة عريضة ومُعرضة للإتساع أكثر فأكثر إن لم يتعظ البعض قليلًا ويعلون  عن الشعارات التي  لا تسمن ولا تغني من جوع. إيران موجودة ومشروعها مكتوب ومُعلن وسياستها أوضح من نور الشمس فماذا ننتظر في لبنان؟ هل ننتظر زوال حزب الله؟

يربط البعض جميع ما يحصل في لبنان بحزب الله، فهو شمّاعة تُعَلَّق عليها الحجج التي لا تملك براهين أو أدنى مستويات الإقناع. لكن حقيقة الأمور مختلفة والذهنية اللبنانية عند البعض ممن يدَّعون المسؤولية ما زالت تقبع في أدنى بحر من اللامبالاة بمستقبل المواطنين وتحصيلهم لحقوقهم.  هنا تُرمى الحجج جميعها على الإستقرار، ثُمَّ يتم تصويب الإستقرار تجاه حزب الله الغائب كُليًا عن الساحة اللبنانية والغير مبال بدوره بالصالون الداخلي مقارنة مع إنشغالاته الأخرى الأكثر أهمية بالنسبة لسياسته ومشروعه. فهل يُعَطِّل الإستقرار المُطالبة بحقوق المواطنين الأساسية لإنتشالهم من المجهول خاصة في طرابلس وبعض مناطق الشمال؟؟؟ هل تزفيت الطرقات وتسكير الخنادق التي تُهلك السيارات سببها الإستقرار؟ وتشغيل معرض طرابلس وتفعيل دوره مرتبط أيضًا بالإستقرار؟ إستغلال أراضي عكار الزراعية وجلب إستثمارات لتصنيع المنتجات الزراعية يحتاج لرضى ساسة من خارج الشمال؟

إنَّ أبشع ما قد تقدمه حجة عدم الإستقرار هو خلق الفوضى وعدم الإستقرار الحقيقي ضمن هذه البيئات التي مازالت تبحث عن شيء واحد ليس أكثر وهو الإنماء!!! هذا البحث عن الإنماء خلق تجربة من عدم الإستقرار مازالت محدودة بسبب الوعي والحرص كما التماسك الجزئي للمجتمع الداخلي الذي ينتظر الحلول الطارئة للخروج من أزماته المستعصية جدًا. فما تنتظرون أيها الساسة؟ هل تنتظرون زوال حزب الله؟

*اكاديمي لبناني مقيم في باريس

ليست هناك تعليقات