خاص الرومي لم تهدأ منطقة الشرق الأوسط منذ عشرات السنين، فالصراعات العالمية تصب حيث المكاسب الدولية ومصالح الدُوَل الكُبرى ومنبع الرساميل،...
خاص الرومي

يربط البعض جميع ما يحصل في لبنان بحزب الله، فهو شمّاعة تُعَلَّق عليها الحجج التي لا تملك براهين أو أدنى مستويات الإقناع. لكن حقيقة الأمور مختلفة والذهنية اللبنانية عند البعض ممن يدَّعون المسؤولية ما زالت تقبع في أدنى بحر من اللامبالاة بمستقبل المواطنين وتحصيلهم لحقوقهم. هنا تُرمى الحجج جميعها على الإستقرار، ثُمَّ يتم تصويب الإستقرار تجاه حزب الله الغائب كُليًا عن الساحة اللبنانية والغير مبال بدوره بالصالون الداخلي مقارنة مع إنشغالاته الأخرى الأكثر أهمية بالنسبة لسياسته ومشروعه. فهل يُعَطِّل الإستقرار المُطالبة بحقوق المواطنين الأساسية لإنتشالهم من المجهول خاصة في طرابلس وبعض مناطق الشمال؟؟؟ هل تزفيت الطرقات وتسكير الخنادق التي تُهلك السيارات سببها الإستقرار؟ وتشغيل معرض طرابلس وتفعيل دوره مرتبط أيضًا بالإستقرار؟ إستغلال أراضي عكار الزراعية وجلب إستثمارات لتصنيع المنتجات الزراعية يحتاج لرضى ساسة من خارج الشمال؟
إنَّ أبشع ما قد تقدمه حجة عدم الإستقرار هو خلق الفوضى وعدم الإستقرار الحقيقي ضمن هذه البيئات التي مازالت تبحث عن شيء واحد ليس أكثر وهو الإنماء!!! هذا البحث عن الإنماء خلق تجربة من عدم الإستقرار مازالت محدودة بسبب الوعي والحرص كما التماسك الجزئي للمجتمع الداخلي الذي ينتظر الحلول الطارئة للخروج من أزماته المستعصية جدًا. فما تنتظرون أيها الساسة؟ هل تنتظرون زوال حزب الله؟
*اكاديمي لبناني مقيم في باريس
ليست هناك تعليقات