العونية أو الداعشية البرتقالية الهزيلة

alrumi.com
By -
0

بيروت - رامي زيدان
أبرز ما تجلى في مسرحية التحركات العونية – الباسلية اليوم، هو هزالة هذا التنظيم وداعشية تفكيره وطفيلته في العيش على اكتاف قوة حزب الله ودعمه، ومع ذلك ما يزال يعتبره نفسه الممثل الأوحد للمسيحيين وكل من ليس عونياً ليس مسيحياً، ويعيش في حلم الماضي(اي الجمهورية الاولى) وربما في حلم لبنان الصغير، هكذا نستنتج من الحاح عون على ان يكون صهره الشامل او لا احد في قيادة الجيش او هو نفسه او لا احد في رئاسة الجمهورية.

 نسمع الجمهور العوني يتحدث لا يمتلك ذرة تبرير لتحركاته، "نريد حقوقنا"، تقول احدهن، ما هي حقوقكم؟ بدنا حقوقنا، بس يقول لنا الجنرال نزلوا بننزل، هي لعبة الولاء الأعمى للقائد، احدى العونيات أيضا في مقابلة على الـ LBC.نحنا هون لان الجنرال قال نزلوا وهو "اخر الانبياء الابرار على الأرض وكلامو منزل"(يا للهول)، على ان الجمهور العوني بدا هزيلاً اذ لم يصل عدد المشاركين إلى العشرات، وبدا بعض الاعلام اللبناني كأنه في حالة جوع لحدث فيه "اكشن" شارعي، كأنه يعيش موته واتت اللحظة السوداء لتنعشه ولتجلب له المجمهور المفقود والضائع، لكن الانتعاش لم يطل والحدث كان عابرا ولم يشكل محطة لـ"اللت والعجن" وفتح المجال للهواء والتوك شو وشعور الجنرال بنشوة الانتصار.
لم تكن "الزوبعة العونية" في مستوى الخطاب والتحشيد الذي حضر له الجنرال ووعد به منذ اسابيع على وقع صراخ "لبيك يا جنرال".
 بعض نواب عون مثل فادي الاعور يرفض ان تأتي السعودية برئيس وحين سألوه عن ايران قال "لا، انها دولة صديقة"، جبران باسيل أعلن انتصاره، الياس ابو صعب أيضا، حكمت ديب يريد الزكزة المتذاكية يذكر ان ال الحريري هزموا سلام في الانتخابات عام 1996، نسي النائب العتيد ان آل الحريري اختاروا سلام رئيسا للحكومة... نبيل نقولا لـ"المنار": بعض عناصر قوى الامن الداخلي التابعين لأشرف ريفي اعتدوا بالضرب علينا كنواب وعلى شباب التيار وريفي مدعو اليوم الى الاستقالة. عون أيضا يقول في مؤتمر صحافي "حققنا ما نريد"، ولا احد ماذا يريد!


هناك ايضا سذاجة في الاعلام العوني اذ وصف الجيش اللبناني بـ"عسكر تمام سلام" لمجرد انه قطع الطريق لمنع وصول المتظاهرين الى السرايا الحكومي، الجيش دائما في بوز المدفع والتوظيف السياسي، في لحظات يخرج انصار عون ويعلنون شعارات مثل "انصار الجيش" يقطعون الجيش باسم التضامن معه، والآن ينسبون المؤسسة العسكرية الى الرئيس سلام...
ما لم يقله غلاة عون في محيط السرايا، تقوله وسائل التواصل الاجتماعي (العونية)، كتب بعضهم "الداعشي تمام سلام"، كأنه في عرفهم ان كل مسلم هو داعشي او ارهابي.

 الهزالة الاخرى ان التيار العوني في كل معركة يخوضها يعتبر نفسه منتصرا او رافعا راية النصر ربما تماهيا مع انتصارات "حزب الله"، والأمر الأكثر أهمية هي الاعتباطية الباسلية - العونية في قراءة الدستور اللبناني، اذ تتم القراءة بحسب المزاج بحسب طموحات عون واسرته، ويبقى ابرز ما حصل في المسرحية العونية قول سلام

لباسيل في مجلس الوزراء بعد الشجار الكلامي: "أنا بحكي انت بتسكت؟".


Tags:

إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)