سمير عطالله ينتقد عمر الشريف وردود عليه

alrumi.com
By -
0
الارتفاع والسقوط
الاثنين - 26 شهر 13 يوليو 2015(الشرق الاوسط)

عاش عمر الشريف على السطح. مصري عن بُعد. أوروبي من الخارج. نجم كبير بلا جهد كبير. لا يطيق المسؤوليات ويهرب منها: الزواج. الإبداع الفني. العلاقة بالأرض. الصداقات العميقة. كانت وسامته كل شيء، ولم يبذل عليها أي جهد إضافي. ترك عمر الشريف الحظ يعمل له، وعنه. وتركه يختار له، وعنه، الأدوار. ولما تباطأ الحظ في السينما، حمله يجربه في المَقامِر والمياسر. ولم يعد يلتفت إلى كونه أحد أشهر نجوم العالم. وبدل أن يبقى في رفقة كبار المخرجين الذين جعلوا منه فتى الشاشة العالمي، اختار رفقة لاعبي البريدج ورواد المَقامِر. وفي القمار لم يخسر ماله فقط، بل خسر مكانته وسمعته. وصار يقبل أدوارا مسيئة لسمعته، وأحيانًا مسيئة إلى العرب. لكنه كان قد غرق، ولم يعد البلل مهمًا.
بعدما كبرت هزيمته أمام نفسه، قرر أن يعود وحيدًا إلى مصر مثل حصان هرِم. والرجل الذي اعتاد حياة الفنادق ورتابتها وعزلتها، ظل يعيش في فندق، بعيدًا عن مسؤوليات البيوت وروحها. اختار النزلَ، لا المنزل. ولكن مصر التي تركها شابًا لم تكن في انتظاره. ولم يعد بالنسبة إليها سوى اسم من الماضي، فقد بريقه وألقه. بدل أن يعود إلى وطن الحضانة، وجد نفسه في غربة ليس لديها ما تقدمه سوى الذكريات والترحُّم عليها. وحتى السينما، لم تعد تملك أدوارا أولى تعرضها عليه، فارتضى ما عُرض.
لكن الوسامة التي كانت تمثل عنه وله، كانت هي أيضا قد أصبحت في الماضي. فلا وسامة ساحرة إذن. ختم النجم حياته الفنية قبل الأوان بكثير. لم يستطع الاستمرار والانتقال إلى الأدوار اللائقة والمناسبة لمراحل العمر، كما فعل معظم رفاقه في أفلام هوليوود. كمثل كريستوفر بلامر، الذي لم يكن أهم أدواره في «صوت الموسيقى» بل في «محطة القطار الأخيرة» عندما أدّى شخصية تولستوي في النزاع الأخير. ذلك كان مهدًا يساوي نصف أفلام هوليوود في القرن الماضي.
عمر ترك رفاقه يتقدمون ليتهالك في حياة الميسر والفنادق. أنا أيضا كنت من الملايين الذين أُعجبوا به وذهبوا إلى السينما لمجرد ظهور اسمه على الفيلم. ولن أعتذر عن قول ما أعتقده حقيقة. وعندما تعرفت إليه، كان قد بدأ رحلة النزول. أو بالأحرى التمسك بحياة السطح. فلم يرفد الأضواء بأي سعي ثقافي، ولم يرتفع إلى مستوى شهرته بأي جهد عملي. وبقي عائمًا فوق طاولات البريدح، لا يبني صداقة أو عائلة أو علاقة فنية يذكر بها.
في غضون ذلك، كانت فاتن حمامة تصارع كل يوم من أجل الاحتفاظ بمرتبة سيدة الشاشة. من الطفولة إلى الغيبوبة، ظلت تُذكِّر الناس بأنها صنعة الجهد، لا وليدة الصدفة. رجل أعطي كل شيء ولم يبحث إلا عن الضياع، والخسارة.





 فايسوك

Racha Harrouk
ما بيمنع إنه كان محبوب من الكل ويشفع له ليس فقط حسن مظهره إنما دماثة خلقه ولطافته وطيبة قلبه ومحبته للجميع ...والحظ لعب دوره ودخل الحياة من بابها الواسع ولم يخرج منها مكروها ذليلاً.

Badr Eddine Arodaky
مقالة نقدية لكنها شديدة القسوة من وجهة نظري وشديدة الإجحاف بحق عمر الشريف. أتيحت لي معرفته عن كثب والتقيته في باريس وفي القاهرة وبمناسبات عديدة من أجل إسهامات ثقافية.. لكنه لم يكن ممن يحب الحديث عنها.. كانت شهرته الطاغية تغطي كل شيء ولم يكن يحتاج إلى مزيد. هذا فضلاً عن تجاهل الكثير من وضع عمر الشريف منذ خروجه من مصر من أجل فيلم لورنس العرب.. فقد ارتبط بعقد قيد يديه سنوات وسنوات مقابل عشرين ألف دولار عن كل فيلم في حين كان شركاؤه في الفيلم نفسه يتقاضوا الملايين.. إلخ. إلخ. أحب كثيراً ما يكتبه سمير عطا الله.. لكني لا أستطيع هنا أن أوافقه على أي حرف كتبه في هذه المقالة..كان عليه أن يكتب هذه المقالة كما تقول تماماً قيل 40 أو 50 سنة.. لكنه لم يكن يعرفه آنذاك، ولم يكن عمر الشريف هذا الذي عرفناه من بعد..
1 hr · Like · 4

Osama Kamal
الله يرحمه ، يكفيه حب الناس و دعائهم له ، البسطاء منهم أكثر
25 mins · Like · 1

Abdul Motaleb Bakri
بالظبط استاذ بدر!فانا لست من مقام الاستاذ عطالله... لذا اكتفيت بهذا التعليق. تحياتي لك Badr Eddine Arodaky
19 mins · Like · 1

Badr Eddine Arodaky
وتحياتي الحارة يا عزيزي .. غضبت بالفعل من هذا المقال المجحف الذي يتجاهل الكثير الكثير من جمال وأريحية وأصالة عمر الشريف.. كتبت مقالة قصيرة جداً في رثائة ستنشر في مجلة الهلال المصرية في أو الشهر القادم.. وبعد قراءتي لمقالة سمير عطا الله ندمت على أنني لم أكتب المقالة الطويلة التي وعدت نفسي بكتابتها.!
14 mins · Like · 1

Fares Youakim
مع تقديري التام لقلم الاستاذ سمير عطالله، إلا أنني اليوم أحسست أنه كان قاسيا بحق عمر الشريف. صحيح ان الدنيا أقبلت عليه وابتسمت له، لكنه أيضا كان نجما أدى أدوارا لا تغيب عن البال في السينما المصرية من "صراع في الوادي" إلى "حسن ومرقص" مرورا بـ "في بيتنا رجل" "بداية ونهاية" "إشاعة حب" "نهر الحب" وفي السينما العالمية بدءا من "لورنس العرب". أما حياته الخاصة ففيها الصعود والهبوط. لم يكن وحده من عشاق الروليت، أذكر فريد الأطرش وجورج شحادة، أما البريدج فليست من القمار إنها "طرنيب" ذوات. وقد عرفت عمر الشريف في القاهرة وفي باريس. كان الرجل بسيطا متواضعا كريما،
8 mins · Like · 1



إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)