الرومي - رامي زيدان كانت لافتة التغريدة التي كتبها المواطن ا لسعودي عمر بن عبد العزيز ، والتي تنتقد سياسة بلاده الاستراتيجية قائلاً: أكث...
الرومي - رامي زيدان
كانت لافتة التغريدة التي كتبها المواطن السعودي عمر بن عبد العزيز، والتي تنتقد سياسة بلاده الاستراتيجية قائلاً: أكثر من 30 فصيلاً مسلحاً تدعمها وتسلحها إيران واحنا قروشنا راحت على نفخ شفايف مذيعات الفضائيات اللبنانية...
ثمة رمزية قوية في هذه التغريدة، فالسعودية التي تتزعم الاعتدال العربي في مواجهة الممانعة السورية الإيرانية، كانت تمول فئات تفتقد إلى القوة الميدانية، أو تفتقد الى العصب العسكري والايديولوجي الذي يمكن أن يؤثر في سياسة الواقع، ويتجلى ذلك من خلال تمويل بعض المؤسسات الاعلامية، هي مؤسسات أقرب الى الترفيه والتسلية البصرية، واثبتت الوثائق المسربة من الخارجية السعودية مسار تمويل السعوديين لبعض الاعلام اللبناني، بينما اعتمدت ايران منذ سنوات بعيدة، سياسة البندقية وتصدير الثورة والتحشيد الايديولوجي والزعم بتحرير فلسطين. لا بأس بالحديث عن نوايا السعودية الطيبة، لكن ماذا تفعل سياسة الليونة أمام ترسانات الأسلحة والحشود العسكرية والتحريض المذهبي من باكستان الى نيجيريا...
فقد نشر المغرد السعودي صورة لشعارات عشرات الميليشيات الشيعية أو الموالية للحرس الثوري والتي تتلقى "المال النيظف" من إيران، وتربك بنشطاتها الميدانية والعسكرية الساحة العربية والإقليمية، بدءاً من "حزب الله" في لبنان الذي صار أقوى من الدولة، مرورا بحركة "انصار الله" الحوثيين في اليمن التي انقلبت على الدولة، و"فيلق بدر" و"عصائب الحق" في العراق ولواء الفاطميين وجماعة ابو الفضل العباس في سوريا و"سرايا المختار" في البحرين و"حركة الصابرين" في فلسطين وغيرها... عشرات التنظيمات المسلحة التي لها وظيفة واحدة، إرباك سياسيات الدول في الشرق الأوسط وتنفيذ الاجندة الإيرانية.
ما تظهره الوقائع ان إيران كرست زمن الميليشيات والحشود التابعة لها، وهذا بحد ذاته يدعو الى التشاؤم وان كنا في زمن نفخ شفايف المذيعات
كانت لافتة التغريدة التي كتبها المواطن السعودي عمر بن عبد العزيز، والتي تنتقد سياسة بلاده الاستراتيجية قائلاً: أكثر من 30 فصيلاً مسلحاً تدعمها وتسلحها إيران واحنا قروشنا راحت على نفخ شفايف مذيعات الفضائيات اللبنانية...
ثمة رمزية قوية في هذه التغريدة، فالسعودية التي تتزعم الاعتدال العربي في مواجهة الممانعة السورية الإيرانية، كانت تمول فئات تفتقد إلى القوة الميدانية، أو تفتقد الى العصب العسكري والايديولوجي الذي يمكن أن يؤثر في سياسة الواقع، ويتجلى ذلك من خلال تمويل بعض المؤسسات الاعلامية، هي مؤسسات أقرب الى الترفيه والتسلية البصرية، واثبتت الوثائق المسربة من الخارجية السعودية مسار تمويل السعوديين لبعض الاعلام اللبناني، بينما اعتمدت ايران منذ سنوات بعيدة، سياسة البندقية وتصدير الثورة والتحشيد الايديولوجي والزعم بتحرير فلسطين. لا بأس بالحديث عن نوايا السعودية الطيبة، لكن ماذا تفعل سياسة الليونة أمام ترسانات الأسلحة والحشود العسكرية والتحريض المذهبي من باكستان الى نيجيريا...
فقد نشر المغرد السعودي صورة لشعارات عشرات الميليشيات الشيعية أو الموالية للحرس الثوري والتي تتلقى "المال النيظف" من إيران، وتربك بنشطاتها الميدانية والعسكرية الساحة العربية والإقليمية، بدءاً من "حزب الله" في لبنان الذي صار أقوى من الدولة، مرورا بحركة "انصار الله" الحوثيين في اليمن التي انقلبت على الدولة، و"فيلق بدر" و"عصائب الحق" في العراق ولواء الفاطميين وجماعة ابو الفضل العباس في سوريا و"سرايا المختار" في البحرين و"حركة الصابرين" في فلسطين وغيرها... عشرات التنظيمات المسلحة التي لها وظيفة واحدة، إرباك سياسيات الدول في الشرق الأوسط وتنفيذ الاجندة الإيرانية.
ما تظهره الوقائع ان إيران كرست زمن الميليشيات والحشود التابعة لها، وهذا بحد ذاته يدعو الى التشاؤم وان كنا في زمن نفخ شفايف المذيعات
ليست هناك تعليقات