عن وجهات نظر أفيش الفيلم هو أول علاقة حميمة بين الفيلم والمرء.. حتي وإن كان هذا المرء لن يشاهد الفيلم، أو من غير محبي السينما، إل...
عن وجهات نظر
أفيش الفيلم هو أول علاقة حميمة بين الفيلم والمرء..
حتي وإن كان هذا المرء لن يشاهد الفيلم، أو من غير محبي السينما، إلا أنه، أي الأفيش، سوف يحيط بالأعين، ويقف قبالتها في أماكن عديدة، وبأشكال مختلفة، حتي قبل العرض بفترة طويلة..
وتتعدد أماكن وجود هذا الأفيش، ابتداء من قاعة السينما نفسها، ثم الشوارع، والصحف والمجلات، والتليفزيون، ووسائل النقل في أحيان كثيرة، مثل الترام، والأتوبيس.
إذن، فالأفيش هو أول ما نراه من الفيلم، وبفترة طويلة.
لذا، يجب أن يكون بمثابة المختصر المفيد، والجذاب المؤكد الذي عليه أن يولد ما يمكن تسميته بالحب من أول نظرة بين الطرفين: المشاهد ـ الفيلم، مما يدفع بالمتفرج إلي انتظار العرض والتهافت لرؤية الفيلم، ربما في الحفل الأول، أو اليوم الأول، وأحياناً، في أيام لاحقة.
ومن هنا تجيء أهمية الأفيش الذي عليه أن يلعب دور زرع الحب من أول نظرة، أن يتضمن كل ما في الفيلم من جاذبية، أسماء النجوم، وأحياناً اسم المخرج، لكن صورة النجوم كما سيبدون، سوف تلعب دوراً أساسياً، بالإضافة إلي ترتيب الأسماء، فعلي الأفيش، يجب أن يظهر النجم في أفضل صورة، وأن يري المتفرج ما يرغبه في نظرة واحدة، قد تحتاج إلي المزيد من التأمل وبإعجاب.
ولاشك أن الأفيشات السينمائية، قد صنعت من الشوارع معرضاً تشكيليا مفتوحاً، متجدداً، وبأحجام مختلفة، فالناس تجد أنفسها محاطة بهذه الأفيشات، لا تستطيع أن تطردها بسهولة في حالة رفضها، بل هي وسيلة مؤكدة للتأمل، وفي كثير من الأحيان فإنها، مع مرور الوقت، ترتبط بذكريات بعينها، وفيما بعد تظل حالة ملحوظة من الحنين، ومن هنا تأتي جاذبية الكتب التي استجمعت أكبر عدد من أفيشات السينما، كي يمكنها لملمة أكبر عدد من الذكريات..
وقد قامت صناعة الأفيشات، عالمياً وعربياً منذ بداية السينما، وتحويلها إلي سلعة تجارية، مطلوب منها أن تجذب أكبر عدد من الناس لمشاهدة الفيلم، وهذا المنتج التجاري، يجمع بين التجارة، والفن، وينطبق عليه ما يمكن أن نقوله حول صناعة الإعلان في كل أنحاء الدنيا، بل إن السينما ظلت بأفيشاتها بمثابة الكيان المدلل في هذا العالم، باعتبار جماهيرية الفن، وذيوعه، وما يتسم به نجومه من شهرة فائقة.

وأفيش السينما، مثل أي إعلان تجاري، يعتمد علي الصورة، والكلمة معاً، كل منهما يحاول أن يفسر الآخر وأن يدل عليه، أي أن يكون بمثابة الآلة له.
وقد وضع مصممو الإعلانات، والأفيشات السينمائية هذا المفهوم وهم يصممون سلعهم، من أجل أن يتقبلها الناس، وأن تحقق الهدف المنشود منها، لكن مع اختلاف واضح أن أفيش السينما يتعامل مع منتجات حية، تتمثل في النجوم، وطاقم العاملين بالفيلم، وأيضاً القصة التي سوف يشاهدها الناس، لذا فالإعلان يعد بمثابة وسيلة لترغيب الناس للذهاب لمشاهدة الفيلم، وقضاء وقت لطيف هي مدة عرض الفيلم.
وفي الولايات المتحدة، وأيضاً بعض الدول التي لديها مؤسسات سينما ضخمة، كانت هناك إدارات خاصة لتصميم الأفيشات، لديها فنانون ذوو سمات خاصة، أي أنهم رسامون مهرة، لكنهم لم يعملوا غالباً في رسم اللوحات، مثل مصممي أغلفة الكتب لدي دور النشر، أو مصممي المجلات في المؤسسات الصحفية.

في العالم، كانت شركة الإنتاج هي التي تتولي عمل الورش، ولم يكن يذكر اسم مصمم الأفيشات، لكن التشابه كان واضحاً في داخل الشركة الواحدة، ولم يكن المصمم يوقع أو يكتب اسمه، مثلما حدث في مصر، وفي أوروبا كانت شركات الإنتاج مثل جرمون، وغيرها هي أيضاً المسئولة عن إدارة تصميم الأفيشات، أما في مصر، فإن الأوربيين هم الذين قدموا الأفيشات الأولي، خاصة الأرمن الذين جاءوا للإقامة في مصر، ثم بدأت المؤسسات الصغيرة في الظهور، الواحدة تلو الأخري، وسوف توجد في السمات التي سنتوقف عندها ما يتعلق بالمرحلة التاريخية، وبما تركته الأفيشات من أثر في الحياة.
علي مدي تاريخ السينما العربية، فإن هناك مجموعة من السمات العامة يمكن أن نلاحظها في الأفيشات التي ملأت الشوارع بقوة قرابة ثمانين عاماً، وتلاشت من فوق أماكنها، لكن الكثير منها ظل ماثلاً في الذاكرة.
نجوم الأفلام: أسماء وصور، هم بؤرة هذه الأفيشات، ونقاط التركيز فيها، ويتوقف ذلك علي شعبية النجم، وقبول الناس له، فهذا يعني أن النجم موجود بقوة في الفيلم، مثلما هو موجود في الأفيش، أي أن الأفيش هنا يعتبر بمثابة مدخل، أو مفتاح للفيلم، وبمتابعة هذه الملصقات طوال هذا التاريخ، فسوف تجد أن نجوماً بأعينهم، كانت صورهم، وأسماؤهم المكتوبة بشكل متفرد سبباً في جذب الناس، بمعني أنه يكفي أن يظهر هذا النجم وحده علي الأفيش، اسماً، وصورة، كي يؤدي غرضه، وقد حدث هذا مراراً، لكن فقط لأعداد محدودة من النجوم، خاصة في مجال الغناء، والكوميديا، ولعل أسماء محمد عبدالوهاب، وفريد الأطرش، وشالوم، وعبدالحليم حافظ، وإسماعيل يس، ثم عادل إمام، ومحمد هنيدي، كانت بمثابة بطاقة الأمان المضمونة حين توضع وحدها علي الأفيش، وقد بدا هذا واضحاً في يوم سعيد، شاطئ الحب، فتي أحلامي، ليالي الحب، الإنسان يعيش مرة واحدة، وصعيدي في الجامعة الأمريكية.

وقد ساعد في تفرد النجم وحده بالأفيش قوة اسمه أولاً، وأيضاً عدم وجود نجمة تمتلك الجاذبية نفسها في الأفلام المذكورة، ونذكر هذه الأسماء بشكل محدد، باعتبار أن النجومية«كلها» كانت للنجم، وأن النجمات المشاركات كن أقرب إلي الدرجة الثانية.
ولم تتكرر الظاهرة نفسها علي الأفيشات بالقوة المذكورة، بالنسبة للنجمات، حتي مع فاتن حمامة، ونادية الجندي، وشادية، ونبيلة عبيد، وليلي مراد، بالطبع لأنه كان هناك نجوم إلي جوار هؤلاء اللامعات، لكن هناك بالطبع حالات استثنائية، قد تعود في المقام الأول إلي مصمم الأفيش، أو إلي النجمة المنتجة، أو المشاركة في الإنتاج، فقد حرصت نادية الجندي علي أن تضع أسماء من يعملون أمامها في العديد من أفلامها، مثــــــــل شوق والخادمة أي أنها لم تنفرد وحدها بالأفيش، اسماً وصورة إلا في حالات قليلة، فهي كانت تراهن علي الممثلين الذين يعملون أمامها، لكنها بلا شك قد اقتسمت لنفسها المساحة الأكبر، وقد حدث الشيء نفسه مع نبيلة عبيد، وقد توقفنا عند هاتين النجمتين، لأن كلا منهما حرصت أن تلقب نفسها باسم ما مثل «نجمة الجماهير»، «نجمة مصر الأولي»، مثلما أطلق البعض علي فاتن حمامة اسم«سيدة الشاشة»من قبل التي تصدرت أفيشات قليلة بصورها مثل أريد حلاً.
حتي وإن كان هذا المرء لن يشاهد الفيلم، أو من غير محبي السينما، إلا أنه، أي الأفيش، سوف يحيط بالأعين، ويقف قبالتها في أماكن عديدة، وبأشكال مختلفة، حتي قبل العرض بفترة طويلة..
وتتعدد أماكن وجود هذا الأفيش، ابتداء من قاعة السينما نفسها، ثم الشوارع، والصحف والمجلات، والتليفزيون، ووسائل النقل في أحيان كثيرة، مثل الترام، والأتوبيس.
إذن، فالأفيش هو أول ما نراه من الفيلم، وبفترة طويلة.
لذا، يجب أن يكون بمثابة المختصر المفيد، والجذاب المؤكد الذي عليه أن يولد ما يمكن تسميته بالحب من أول نظرة بين الطرفين: المشاهد ـ الفيلم، مما يدفع بالمتفرج إلي انتظار العرض والتهافت لرؤية الفيلم، ربما في الحفل الأول، أو اليوم الأول، وأحياناً، في أيام لاحقة.
ومن هنا تجيء أهمية الأفيش الذي عليه أن يلعب دور زرع الحب من أول نظرة، أن يتضمن كل ما في الفيلم من جاذبية، أسماء النجوم، وأحياناً اسم المخرج، لكن صورة النجوم كما سيبدون، سوف تلعب دوراً أساسياً، بالإضافة إلي ترتيب الأسماء، فعلي الأفيش، يجب أن يظهر النجم في أفضل صورة، وأن يري المتفرج ما يرغبه في نظرة واحدة، قد تحتاج إلي المزيد من التأمل وبإعجاب.
ولاشك أن الأفيشات السينمائية، قد صنعت من الشوارع معرضاً تشكيليا مفتوحاً، متجدداً، وبأحجام مختلفة، فالناس تجد أنفسها محاطة بهذه الأفيشات، لا تستطيع أن تطردها بسهولة في حالة رفضها، بل هي وسيلة مؤكدة للتأمل، وفي كثير من الأحيان فإنها، مع مرور الوقت، ترتبط بذكريات بعينها، وفيما بعد تظل حالة ملحوظة من الحنين، ومن هنا تأتي جاذبية الكتب التي استجمعت أكبر عدد من أفيشات السينما، كي يمكنها لملمة أكبر عدد من الذكريات..
وقد قامت صناعة الأفيشات، عالمياً وعربياً منذ بداية السينما، وتحويلها إلي سلعة تجارية، مطلوب منها أن تجذب أكبر عدد من الناس لمشاهدة الفيلم، وهذا المنتج التجاري، يجمع بين التجارة، والفن، وينطبق عليه ما يمكن أن نقوله حول صناعة الإعلان في كل أنحاء الدنيا، بل إن السينما ظلت بأفيشاتها بمثابة الكيان المدلل في هذا العالم، باعتبار جماهيرية الفن، وذيوعه، وما يتسم به نجومه من شهرة فائقة.
وأفيش السينما، مثل أي إعلان تجاري، يعتمد علي الصورة، والكلمة معاً، كل منهما يحاول أن يفسر الآخر وأن يدل عليه، أي أن يكون بمثابة الآلة له.
وقد وضع مصممو الإعلانات، والأفيشات السينمائية هذا المفهوم وهم يصممون سلعهم، من أجل أن يتقبلها الناس، وأن تحقق الهدف المنشود منها، لكن مع اختلاف واضح أن أفيش السينما يتعامل مع منتجات حية، تتمثل في النجوم، وطاقم العاملين بالفيلم، وأيضاً القصة التي سوف يشاهدها الناس، لذا فالإعلان يعد بمثابة وسيلة لترغيب الناس للذهاب لمشاهدة الفيلم، وقضاء وقت لطيف هي مدة عرض الفيلم.
وفي الولايات المتحدة، وأيضاً بعض الدول التي لديها مؤسسات سينما ضخمة، كانت هناك إدارات خاصة لتصميم الأفيشات، لديها فنانون ذوو سمات خاصة، أي أنهم رسامون مهرة، لكنهم لم يعملوا غالباً في رسم اللوحات، مثل مصممي أغلفة الكتب لدي دور النشر، أو مصممي المجلات في المؤسسات الصحفية.
في العالم، كانت شركة الإنتاج هي التي تتولي عمل الورش، ولم يكن يذكر اسم مصمم الأفيشات، لكن التشابه كان واضحاً في داخل الشركة الواحدة، ولم يكن المصمم يوقع أو يكتب اسمه، مثلما حدث في مصر، وفي أوروبا كانت شركات الإنتاج مثل جرمون، وغيرها هي أيضاً المسئولة عن إدارة تصميم الأفيشات، أما في مصر، فإن الأوربيين هم الذين قدموا الأفيشات الأولي، خاصة الأرمن الذين جاءوا للإقامة في مصر، ثم بدأت المؤسسات الصغيرة في الظهور، الواحدة تلو الأخري، وسوف توجد في السمات التي سنتوقف عندها ما يتعلق بالمرحلة التاريخية، وبما تركته الأفيشات من أثر في الحياة.
علي مدي تاريخ السينما العربية، فإن هناك مجموعة من السمات العامة يمكن أن نلاحظها في الأفيشات التي ملأت الشوارع بقوة قرابة ثمانين عاماً، وتلاشت من فوق أماكنها، لكن الكثير منها ظل ماثلاً في الذاكرة.
نجوم الأفلام: أسماء وصور، هم بؤرة هذه الأفيشات، ونقاط التركيز فيها، ويتوقف ذلك علي شعبية النجم، وقبول الناس له، فهذا يعني أن النجم موجود بقوة في الفيلم، مثلما هو موجود في الأفيش، أي أن الأفيش هنا يعتبر بمثابة مدخل، أو مفتاح للفيلم، وبمتابعة هذه الملصقات طوال هذا التاريخ، فسوف تجد أن نجوماً بأعينهم، كانت صورهم، وأسماؤهم المكتوبة بشكل متفرد سبباً في جذب الناس، بمعني أنه يكفي أن يظهر هذا النجم وحده علي الأفيش، اسماً، وصورة، كي يؤدي غرضه، وقد حدث هذا مراراً، لكن فقط لأعداد محدودة من النجوم، خاصة في مجال الغناء، والكوميديا، ولعل أسماء محمد عبدالوهاب، وفريد الأطرش، وشالوم، وعبدالحليم حافظ، وإسماعيل يس، ثم عادل إمام، ومحمد هنيدي، كانت بمثابة بطاقة الأمان المضمونة حين توضع وحدها علي الأفيش، وقد بدا هذا واضحاً في يوم سعيد، شاطئ الحب، فتي أحلامي، ليالي الحب، الإنسان يعيش مرة واحدة، وصعيدي في الجامعة الأمريكية.
وقد ساعد في تفرد النجم وحده بالأفيش قوة اسمه أولاً، وأيضاً عدم وجود نجمة تمتلك الجاذبية نفسها في الأفلام المذكورة، ونذكر هذه الأسماء بشكل محدد، باعتبار أن النجومية«كلها» كانت للنجم، وأن النجمات المشاركات كن أقرب إلي الدرجة الثانية.
ولم تتكرر الظاهرة نفسها علي الأفيشات بالقوة المذكورة، بالنسبة للنجمات، حتي مع فاتن حمامة، ونادية الجندي، وشادية، ونبيلة عبيد، وليلي مراد، بالطبع لأنه كان هناك نجوم إلي جوار هؤلاء اللامعات، لكن هناك بالطبع حالات استثنائية، قد تعود في المقام الأول إلي مصمم الأفيش، أو إلي النجمة المنتجة، أو المشاركة في الإنتاج، فقد حرصت نادية الجندي علي أن تضع أسماء من يعملون أمامها في العديد من أفلامها، مثــــــــل شوق والخادمة أي أنها لم تنفرد وحدها بالأفيش، اسماً وصورة إلا في حالات قليلة، فهي كانت تراهن علي الممثلين الذين يعملون أمامها، لكنها بلا شك قد اقتسمت لنفسها المساحة الأكبر، وقد حدث الشيء نفسه مع نبيلة عبيد، وقد توقفنا عند هاتين النجمتين، لأن كلا منهما حرصت أن تلقب نفسها باسم ما مثل «نجمة الجماهير»، «نجمة مصر الأولي»، مثلما أطلق البعض علي فاتن حمامة اسم«سيدة الشاشة»من قبل التي تصدرت أفيشات قليلة بصورها مثل أريد حلاً.
ليست هناك تعليقات