Page Nav

HIDE

Grid

GRID_STYLE

اخبار عاجلة

latest

عبدالله خلف(نوايا إيران في لبنان)

ولايتي ليس بزيارة إلى لبنان وحكومته ولقاءاته معهم من قبيل رفع العتب ليس إلا! فلا أحد يظن أنه سيطلع رئيس الحكومة على نوايا إيران وما يدور في...

ولايتي ليس بزيارة إلى لبنان وحكومته ولقاءاته معهم من قبيل رفع العتب ليس إلا! فلا أحد يظن أنه سيطلع رئيس الحكومة على نوايا إيران وما يدور في الغرف السوداء من مشاريع للبنان والمنطقة، فمستشار القائد الأعلى للأمة، وكما كل مرة بعد كل معركة عسكرية مهمة أو عملية إغتيال سياسة، أتى بمهمة إيصال رسالة لوكيل قائده المعتمد في لبنان بعد معركة القلمون بأهدافها الإستراتيجية لحماية خطوط التواصل الحيوية بين دمشق والساحل ودمشق ولبنان، مما يوحي بأن هذه المعركة أيضاً كانت مطلب إيراني عاجل تحسباً من احتمال بدء معركة دمشق، وانهيار النظام السوري، وكذلك أتت هذه الزيارة، بعد خطاب حسن نصرالله الأخير ودعوته أبناء وأهالي منطقة بعلبك الشيعة لقتال المعارضة السورية في عرسال وجرودها، وهذا يذكر بميليشيات الحشد الشعبي الطائفي في العراق الذي هاجم تكريت واستباحها، ومارس عمليات السطو على الممتلكات وسرقة أرزاق أهاليها، مما استدعى رئيس حكومة العراق أن يطلب منهم الإنسحاب من المدينة.

إيران تعرف أنها لا يمكن أن تربح المعركة عسكرياً في سوريا، ولو خرجت منها بانهيار مفاجئ لنظامها ستخرج من كامل المنطقة، ومصلحتها في حل سياسي للقضية السورية يحفظ مصالحها لا شك فيه، وتعرف أيضاً أنه لم يعد بالإمكان الإبقاء على بشار الأسد لا سورياً ولا حتى علوياً ولا مشروع دولة في الساحل قابل للحياة وما دونه عقبات كثيرة، سياسية وديموغرافية، وحتى ربط هذه الدولة المفترضة جغرافيا بشيعة لبنان، تفترض عمليات قتل وتهجير مذهبية واسعة للبنانيين والسوريين النازحين لا قدرة لجماعة إيران القيام بها في لبنان، فمن المفيد التذكير، بأن الغالبية العظمى من النازحين السوريين هم من المهجرين من حمص وريفها وريف دمشق، ويتواجدون في لبنان وخصوصاً في عرسال والبقاع. وفقط قراءة هذا الواقع الديموغرافي الحالي في لبنان من مواطنين ونازحين ولاجئين يجعل من التفكير بمشاريع تقسيمية مذهبية سيكون كارثة على الجميع وخصوصاً على لبنان.

ليست هناك تعليقات