Page Nav

HIDE

Grid

GRID_STYLE

اخبار عاجلة

latest

صورة اليوم: هريسة ماو تسي تونغ

حسين الموزاني(فايسبوك) دأب أبناء الطائفة الشيعية، وربّما بسبب الشعور التاريخي بالمظلومية إلى البحث عن أنصار ومحبّين ومعجبين بالحسي...


حسين الموزاني(فايسبوك)



دأب أبناء الطائفة الشيعية، وربّما بسبب الشعور التاريخي بالمظلومية إلى البحث عن أنصار ومحبّين ومعجبين بالحسين وآل البيت. فوضعوا على لسان الزعيم الهندي المهاتما غاندي كلاماً مفاده أنّ غاندي تعلّم من الحسين أن يكون مظلوماً فينتصر. ويبدو أن الشيعة لم يكتفوا بالهنود أنصاراً، خاصةً بعد اشتداد الهجمات الوهابية السنّية وحملات الإبادة الجماعية ضدّهم، فاكتشفوا الصين الشعبية. وإذا ما عنّ للصينيين أن يعتنقوا المذهب الشيعي بعد انهيار الشيوعية الماوية ذات يوم، فإن عدد الشيعة سيضاهي حينئذ عدد السنّة. وبذلك يكون الشيعة قد حقنوا دمّهم على أفضل وجه، لأنّ من الصعب إبادة مليار وخمسمئة مليون شيعي من قبل مليار سنّي فقط. لكن من السهل بالطبع إبادة ثلاثمئة مليون شيعي على صعيد العالم برمته، وستكون المواكب الحسينية الصينّية أفضل بالطبع من المسيرات الماوية الكبرى . والآن نعود إلى "موكب دولة الصين الشعبية" حيث نرى في الصورة الثانية السيّدة زينب تسياو بنغ وزوجها عبد الأمير شون لاي من إقليم "ستشوان" وهما يوزعان الشاي في الطريق إلى كربلاء ويحضران "الهريسة الماوية". وقد اكتشفت هذا الموضوع في صفحة السيّدة ندى فاضل الربيعي، فلها الشكر الجزيل. ويقال إن وفداً صحفياً صينياً زار مدينة الكاظمين الشيعية ببغداد، وكانت مرجعية السيستاني في النجف قد بعثت بمترجم يجيد اللغة الصينية ليرافقهم. فرأى أعضاء الوفد مئات البيارق الملّونة تجوب الشوارع الرئيسية للمدينة - هاشم المشّاط أدري أنت من أهل الكاظم بس لا تعلّق على الرفاق الماويين - فسألوا عن المناسبة. فقال المترجم إنّ هذه شركات آسيوية ترفع أعلام شركاتها قبل عرض منتوجاتها في معرض بغداد "الدولي" للمواد الغذائية. لكنّ الرفاق الصينيين لم يقتنعوا بكلام المترجم. فطافوا في الأزقة الصغيرة للكاظمين حتّى وصلوا إلى "عقد الكصاصيب" أي حيّ القصابين. فرأوا الناس يحملون السيوف والسكاكين و"الزناجيل" ويلطمون ويصرخون وقد سقط البعض منهم مضرجين بدمائهم وكانوا يهتفون بجنون دمويّ "أويلاخ العبّاس أحّاه، أويلاخ العبّاس أحّاه" فسأل الرفاق الصينيون المترجم النجفي "وهؤلاء ما الذي أصابهم؟" فقال المترجم إنّ "هؤلاء نكبوا، لأنّ شركتهم أعلنت إفلاسها"!

ليست هناك تعليقات