هل بدأ حزب الله معركة التحضير لإنسحابه من المناطق التي احتلها في سوريا؟! التعبئة الشاملة في القرى والبلدات الشيعية في هذا السياق تأخذ طابع تحصين مواقعه باستخدام شعار حماية القرى الحدودية مع سوريا. يندرج في إطار ذلك تركيز قواته النخبوية على تأمين طرق التواصل بين دمشق وحمص والساحل ولبنان والمناطق التي يتواجد فيها منذ بداية دخوله الحرب . تأتي هذه الخطوات التكتيكية بعد التقدم الاستراتيجي لقوى المعارضة في الشمال والوسط والجنوب بمواكبة توافق إقليمي واضح، وفي ظل انكسار المشروع الإيراني بعد عاصفة الحزم في اليمن . من المؤكد ان حزب الله يخوض في ظل المتغيرات الاستراتيجية معركة اقرب للدفاع من الهجوم لحماية ظهره قبل حدوث انسحاب جزئي وربما كامل من سوريا اذا تسارعت الأحداث لا سيما وانه مضطر لمواجهة أزمة بعد تصاعد الدعوات اللبنانية لعودته وتفاقم اللانتقادات من بيئته الحاضنة لمواقفه وتدخلاته في شؤون الدول العربية.
من يسعى لعمل عسكري سريع وحاسم لا يدق الطبل!.