Page Nav

HIDE

Grid

GRID_STYLE

اخبار عاجلة

latest

عبدالله خلف... إيران لن توقع الإتفاق النهائي وستعود لسياسة الابتزاز

دخلت إيران في المفاوضات المباشرة مع الإدارة الأميركية،  وقبلت بالاتفاق-الإطار في لوزان عندما اعتبرت أنها  فرضت نفسها كقوة إقليمية عظمى، وع...

  • دخلت إيران في المفاوضات المباشرة مع الإدارة الأميركية،  وقبلت بالاتفاق-الإطار في لوزان عندما اعتبرت أنها  فرضت نفسها كقوة إقليمية عظمى، وعززت تواجدها استراتيجيا" حتى سواحل المتوسط والحدود مع اسرائيل مروراً بسوريا ولبنان، وكذلك تعاظم قوة حلفائها في اليمن المشرفة على باب المندب، وقد حصل هذا الاتفاق بعد سنين من المناورة مع المجتمع الدولي، وربح الوقت لتطوير برنامجها النووي، مستفيدة من سياسة أوباما البراغماتية في المنطقة والداعية إلى اعتماد المفاوضات معها كوسيلة لإنهاء ملفها النووي، وتنظيم شؤون العراق، وتخفيف التوتر مع دول الخليج كمقدمة لإعادتها إلى الشرعية الدولية.
  • هذه الإستراتيجية التوسعية التي تنتهجها، وتمددها في  عدد من الدول العربية، وتحكمها في أوضاع ومصير هذه الدول، واعتمادها في سياستها على قوى وميليشيات محلية وما يتطلبه من مواكبة إعلامية ودعم عسكري واقتصادي، وخصوصاً في الحالة السورية، قد أنهكها مادياً مع انخفاض سعر البترول بموازاة ارتفاع فواتير تدخلها في شؤون دول وشعوب المنطقة وبهذا أصبحت إيران بحاجة إلى مزيد من الأموال للحفاظ على نفوذها الذي سينهار لو جفت مصادر التمويل لحلفائها، ولم يبقى أمامها إلا الأرصدة المجمدة بفعل برنامجها النووي، ولكن الإفراج عن هذه الأرصدة وحتى لو تم التوقيع على الإتفاق النهائي سيكون بشكل تدريجي وما دونه عقبات كثيرة تبدأ بنتائج عمل فريق مختص للتأكد من التزام ايران ببنود الإتفاق ولا تنتهي بالضغوط الاسرائيلية ومعارضة الكونجرس الاميركي قبل وصول مشاريع قرارات رفع العقوبات الى مجلس الأمن .  ولكن بعد انطلاق عملية عاصفة الحزم قبيل الاتفاق، واستمرارها بعده، ونجاحها في تدمير الإمكانيات العسكرية لحلفائها في اليمن، وبتغطية ودعم عربي ودولي متزايد،  وكذلك ما يحصل في سوريا من مؤشرات على تراجع للنظام والميليشيات الحليفة لها في أكثر من منطقة، وما رافق بداية  عملية عاصفة الحزم من رفع معنويات للشرائح الشعبية، والقوى المناهضة لإيران، وأيضاً ما يعانيه حزب الله في لبنان من تخبط سياسي بعد العملية، إنما يوحي ببداية انحسار للمشروع الإيراني في المنطقة، وسيكون له تأثيره على مجريات المفاوضات حول التفاصيل التقنية قبل آخر حزيران، وإذا تأكد خلال الفترة القادمة تراجع دور ونفوذ ايران في المنطقة ستعود إلى سياستها السابقة بابتزاز العالم بافتعال مشكلة رفع العقوبات للتنصل من توقيع الاتفاق النهائي!.

ليست هناك تعليقات