"اصدقاء الفايسبوك" منال الشيخ

مللتُ من الحديث في هذا الأمر ودفعنا بالقوة لجعل الأمور شخصية هنا. أكثر الأذى وسوء الفهم المزعج يصلني على الخاص هو من بعض العراقيين والسوريي...

مللتُ من الحديث في هذا الأمر ودفعنا بالقوة لجعل الأمور شخصية هنا. أكثر الأذى وسوء الفهم المزعج يصلني على الخاص هو من بعض العراقيين والسوريين. بمجرد قبول اضافتهم يظنون أنك حكر لهم وإن لم ترد على شات لا معنى له فهذا تعالي من جنابي! 
لا يفكرون للحظة أن صاحب هذا الحساب هو شخص عادي له مشاغله ومشاكله مثل مليارات البشر ووقتهُ لا يتسع حتى لنفسه!! 
الرسائل التي تسبق صورة جاهزة وتصر أن تطعنك وتجرحك بدون سبب منطقي، لأني لا أعرف معظمكم ولا تعرفونني شخصياً، وتلك النبرة الاستنكارية على شخصيتي المتعالية والمتكبرة ووصل بأحدهم أن يقول لا تعامليني كجمهور وانت القائد!! وكأنه بيننا معاملة من أي نوع أساساً!! أريد أن أفهم فقط كيف تنمو هذه الأفكار في مخيلة البعض وكيف يحولون حالة عامة إلى موقف شخصي منهم!! ما الذي يحدث لهم في لحظة ما كي يعيشوا هذا الوهم الذي صنعوه! 
عندي في قائمتي ما يقارب 500 صديق، بعدما الغيت حساباً كان فيه خمسة ألاف صديق، من غير المنطقي أن أكون متفرغة لعشرهم كي اتجاذب اطراف حديث ليس له داعي. عندك شئ مهم اتمنى أن تكتب رسالة لكي أعرف كيف أرد.. ويا حضرة اللائم ألا تفكر في لحظة عندما ترسل رسالة تقول فيها كيف حالك ولا تكمل ما تريد قوله، وهذا معناه انك تريد شات وليس رسالة، وعندما اجيبك بخير شكراً جزيلاً تعتبره تعالي ومعاملة سيئة! 
من المعيب جداً بعد هذه السنوات ما زلنا نتحدث في هذه الأمور والمزعج والمحزن أن معظمهم زملاء وسط. 
اتركوا شيئاً طيباً ليوم تلتقي فيه الوجوه وكفوا عن نسج الوهم في رؤوسكم الذي لا علاقة لي به.. ومتأكدة أن كثيرات مثلي يعانين من هذا الأمر على المواقع الاجتماعية. لكن يفترض نحن لا نعاني لأننا طبقة مثقفة وواعية ويفترض أن نستوعب خصوصية بعضنا البعض. 
رجاء أخير لمن لديه هذا الانطباع وهذه الصورة الجاهزة لا أجبر أحداً على البقاء في القائمة ولو من باب المجاملة.. وشكراً لتفهمكم.

فايسبوك