Page Nav

HIDE

Grid

GRID_STYLE

اخبار عاجلة

latest

حسين الموزاني: العراق بين الخميني وجورج دبيلو بوش

عندما نشبت الحرب بين العراق وإيران واستحالت كرّاً وفرّاً ثمّ حرب مدن وانتهت بالقصف العشوائي، اهتدى الخميني إلى فكرة لا يهتدي إليها الص...


عندما نشبت الحرب بين العراق وإيران واستحالت كرّاً وفرّاً ثمّ حرب مدن وانتهت بالقصف العشوائي، اهتدى الخميني إلى فكرة لا يهتدي إليها الصاحون عادةً وهي تدمير مصانع العرق والبيرة في العراق، بحجة أن السبب الذي يجعل العراقيين، بما فيهم الشيعة، يقاتلون "الجمهورية الإسلامية" هو أنّهم يشربون الخمور ، وبالتالي فهم لايدافعون عن العراق وصدّام ونظام البعث، بقدر دفاعهم عن العرق والبيرة. وكان يعلم بأن العراق بلا عرق لا يساوي فلساً واحداً، أو توماناً عجمياً. فطلب من الطيّارين قصف معامل الخمور لتحطيم معنويات العراقيين. لكنّهم واجهوا نيران الدفاعات الجوية العراقية الكثيفة، فقصفوا سوق الخضرة المركزي في بغداد بدلاً عن المعامل. وعندما عادوا إلى قمّ قدموا تقريراً ميدانياً إلى آية الله روح الله الخميني وشرحوا له أسباب قصف "علاوي الحلّة". لكنه لم يفهم قصدهم فوراً فقال "جي خبر؟ خدا حفيز، علاوي مخزّر؟" فقالوا له "لقد حرمنا العراقيين من المزّة لفترة طويلة". فصار العراقيون يحستون العرق سادة، بلا مزّة! أمّا السيّد جورج دبيلو بوش فلم يقصف مصانع العرق والبيرة، إنما اكتفى بتدمير البنية التحتية للعراق وحلّ الجيش وقوّات الأمن، وترك قصور صدّام وبعض المباني للعراقيين لكي يدمرونها بأنفسهم، لأنّه كان يعلم تماماً بأن العراقيين حمقى أولاً وطائفيون ثانياً.

ليست هناك تعليقات