14 آذار في ذكراها العاشرة، وفي مجلسها الوطني الجديد، وفي وثيقتها الممجوجة، وفي منسقها "الدائم"، وفي أمانتها العامة "الخاصة&q...
14 آذار في ذكراها العاشرة، وفي مجلسها الوطني الجديد، وفي وثيقتها الممجوجة، وفي منسقها "الدائم"، وفي أمانتها العامة "الخاصة"، هي جزء من الملل العام في لبنان، الملل الذي يسيطر على كل شيء من الثقافة الى الحياة الى الاقتصاد والسياحة والسهر والشفافية والمعنى، وساهمت في صناعته قوى مثل 14 آذار و"حزب الله" وميشال عون والجماعات الطائفية واليسارية...
14 اذار جثة مترنحة وليست بـ 7 أرواح، ولا ينفع اجتماعها الاسبوعي في اضفاء اي معنى جديد في السياسية، فهي وإن انطلقت من حشد شعبي ضخم في ساحة الشهداء، لكنها في الواقع ابتعدت عن الناس وشؤونهم وبات تركيزها على الكلام الصالوني والأفكار الهلامية، وعبارات "ان 14 اذار، تندد 14 اذار، ترفض 14 اذار...
14 آذار في ذكراها العاشرة، كان يمكنها أن تعلن وثيقة وفاتها لا وثيقتها السياسية الممجوجة خصوصا أنها فقدت القدرة على المبادرة والقدرة على اضفاء حراك جديد على المعنى السياسي، خصوصا وأنها امضت سنوات على الرهانات الخاطئة والأحلام الخائبة... منذ دخل اقطابها في لعبة الصفقات والمحاصصة، واطل الشبح الطائفي برأسه من بينهم، وبات كل فريق يبحث عن مصالحه ونفوذه ووظائفه، بل يريد اخذ حركة 14 اذار نحو الجهة التي تفيد مشاريعه وطائفته...

14 آذار كما 8 آذار كما الوسطيين، مشاريع سلطة فاشلة واحيانا احتكارية سخيفة، لا أحد من هلا يريد "االدولة" بمعناها الحديث والعصري، أقل دليل على ذلك اجتماعهم كلهم ضد حنا غريب. وأقل دليل ايضا حين يخبرنا مجلس الوزراء عن التعيينات في الوظائف فيكون ولاء الموظف قبل كل شيء وقبل اي شيء، ومن اجل لا شيء...
14 آذار في ذكراها العاشرة.... وداعاً...
م.ح
ليست هناك تعليقات