Page Nav

HIDE

Grid

GRID_STYLE

اخبار عاجلة

latest

روزا ياسين حسن(*)... تماثيل الكعبة

وسط موجات التنديد "الغاضبة" بما يفعله "داعش" اليوم، يستفزني الأمر لطرح سؤال، على الرغم من هدير الحقد والغضب والقرف ...



وسط موجات التنديد "الغاضبة" بما يفعله "داعش" اليوم، يستفزني الأمر لطرح سؤال، على الرغم من هدير الحقد والغضب والقرف الذي يثيره داعش: 
ما الذي فعله داعش، في تدميره لآثار الموصل والرقة وغيرها، لم يفعله أجداده المسلمين قبله؟!
حين دخل "الفتح الإسلامي" مكة تم تدمير أكثر من 360 تمثالاً في الكعبة وحدها، ومنهم الإله هبل. وأُمر بتدمير مئات الأصنام الأخرى، كأساف ونائلة ومناة والعزة واللات، ومُحيت وطُمست رسوم ولوحات أثرية تحفظ تواريخ شعوب وحضارات كاملة.
وسار خلفاء الرسول على هدايته في تحطيم كل الأصنام وأشكال الفن المجسّم والمصوّر التي لاقوها في طريقهم.
إذاً، ينبغي الاعتراف بأن داعش لا يُكثّف، فحسب، الوجه البشع لتاريخنا الإسلامي الطويل، ولكنه آت من رحمه!!
وعلينا أن نرى هذا الوجه البشع فينا، كما رأت أوروبا الوجه القبيح للمسيحية المكثف في عصر محاكم التفتيش.
وإن كنا صادقين مع أنفسنا، ومع غضبنا تجاه ما يفعله داعش اليوم، ينبغي أن نكف عن تدريس أجيالنا، كما درّسناهم على مدار قرون، أن تحطيم الآثار في زمن "الفتوحات الإسلامية" هو عمل حضاري لوأد الجاهلية!!!

(*) كاتب سوري فايسبوكة

ليست هناك تعليقات