(عن العنصرية الجديدة) يمتلئ الفيسبوك بسرديات تعميمية تبسيطية تجاه الجماعة الأهلية الكردية في سوريا. التعميم في هذه الحالة ليس سلبيَّاً تحق...
(عن العنصرية الجديدة)
يمتلئ الفيسبوك بسرديات تعميمية تبسيطية تجاه الجماعة الأهلية الكردية في سوريا. التعميم في هذه الحالة ليس سلبيَّاً تحقيريَّاً، بل يتضمن إضفاء قيم رومانسية إيجابية مطلقة على الأكراد. ابتداءً من مشاركة صور مقاتلين أكراد يرقصون؟!، وكتابة عبارات مثل "الرقص يلازم الكرديّ أينما يكون"، أو النظرة الجنسية الذكورية تجاه واقعة وجود نساء كرديات مسلحات، واختصار هذه الظاهرة الاجتماعية المركبة بعبارات ايروتيكيَّة شعبوية مثل "الكرديّات هن الجميلات".
هذه الدهشة باكتشاف "خصائص" الشعب الكردي، تشبه دهشة الاكتشاف الأولى عند رؤية الهنود الحمر!. ولا تخلو هذه النظرة من مضامين "استشراقية"، وبالتالي تمهيد للعنصرية.
هذه النظرة بالضبط مضادة للتفكير التحليلي العلمي المركب الذي يحاول فهم السلوك السياسي الكردي، ابتداءً من الصراع الاجتماعي الداخلي الكردي، وبموقع التيارات الكردية السياسية المختلفة في خريطة التحالفات الدولية والإقليمية، وبالصراع الكردي- التركي، والكردي- العربي، والإيراني- التركي، وبنفوذ الولايات المتحدة، وبأمور أخرى غير ذلك.
العنصرية ليس فقط بإضفاء قيمة سلبية عامة، العنصرية ايضاً تكمن في هذه الدهشة الإيجابية التعميمية.
إعجاب · · مشاركة
يمتلئ الفيسبوك بسرديات تعميمية تبسيطية تجاه الجماعة الأهلية الكردية في سوريا. التعميم في هذه الحالة ليس سلبيَّاً تحقيريَّاً، بل يتضمن إضفاء قيم رومانسية إيجابية مطلقة على الأكراد. ابتداءً من مشاركة صور مقاتلين أكراد يرقصون؟!، وكتابة عبارات مثل "الرقص يلازم الكرديّ أينما يكون"، أو النظرة الجنسية الذكورية تجاه واقعة وجود نساء كرديات مسلحات، واختصار هذه الظاهرة الاجتماعية المركبة بعبارات ايروتيكيَّة شعبوية مثل "الكرديّات هن الجميلات".
هذه الدهشة باكتشاف "خصائص" الشعب الكردي، تشبه دهشة الاكتشاف الأولى عند رؤية الهنود الحمر!. ولا تخلو هذه النظرة من مضامين "استشراقية"، وبالتالي تمهيد للعنصرية.
هذه النظرة بالضبط مضادة للتفكير التحليلي العلمي المركب الذي يحاول فهم السلوك السياسي الكردي، ابتداءً من الصراع الاجتماعي الداخلي الكردي، وبموقع التيارات الكردية السياسية المختلفة في خريطة التحالفات الدولية والإقليمية، وبالصراع الكردي- التركي، والكردي- العربي، والإيراني- التركي، وبنفوذ الولايات المتحدة، وبأمور أخرى غير ذلك.
العنصرية ليس فقط بإضفاء قيمة سلبية عامة، العنصرية ايضاً تكمن في هذه الدهشة الإيجابية التعميمية.
إعجاب · · مشاركة
ليست هناك تعليقات