Page Nav

HIDE

Grid

GRID_STYLE

اخبار عاجلة

latest

هوفيك حبشيان عن فيلم "نابوليون" لأبيل غانس

ب عد ٨٧ عاماً على انجازه، يبقى "نابوليون" لأبيل غانس من الأفلام الطليعية، الطموحة. هناك نسخ مختلفة للفيلم، آخرها تلك التي قدمه...

ب
عد ٨٧ عاماً على انجازه، يبقى "نابوليون" لأبيل غانس من الأفلام الطليعية، الطموحة. هناك نسخ مختلفة للفيلم، آخرها تلك التي قدمها كوبولا - بعدما كان المخرج البريطاني كافين براونلو لملم الاجزاء الناقصة - وعُرضت في اميركا في السنة التي توفي فيها غانس (١٩٨١). ظلّ غانس يعمل على نسخته الاولى (ست ساعات)، فبلورها وعدّلها كي يصل بها الى الكمال الفني والتاريخي، وليعبر بها الى مرحلة السينما الناطقة التي كانت بدأت تظهر وهو يصوّر الفيلم، فصار مشروعه فجأة خارج الموضة. يحتوي "نابوليون" على الكثير من الانجازات التقنية الجديدة في ذلك الحين، استعار غانس بعضها من غريفيث ("ولادة امّة") وبعضها كان من اختراعه: مونتاج سريع، ثلاث شاشات تعرض مشاهد مختلفة (بوليفيزيون)، صورة فوق صورة (بلغ عددها ١٦ في بعض المشاهد)، آلة تصوير محمولة باليد، الخ. كان هدفه ان ينجز فيلماً يكون اشبه بأوركسترا من ٥٠ عازفاً. غانس كان من الأوائل الذين ادركوا اهمية الكاميرا الذاتية، حدّ تحويلها شخصية قائمة في ذاتها، فدفع باللغة السينمائية الى مجالها الأبعد. كان هاجسه الحركة الصحيحة والواقعية، فربط، مثلاً، الكاميرا بصدر دانتون كي نحس به وهو يتنفس، وربطها ايضاً بقدم حصان وهو يركض. اما الأسطورة الأكبر التي تُروى في شأنه (نقلها المؤرخ جورج سادول)، فهي طلبه من فريق التصوير ان يلقوا بالكاميرا من مكان مرتفع نحو الفراغ، كي يلتقط من خلال سقوطها، وجهة نظر كرة الثلج وهي تسقط. كان يريد استعمال تلك اللقطة في مشهد معركة بريين التي افتتحت الفيلم. عندما اعترض المنتج، محاججاً ان الكاميرا ستتحطم، كان رد غانس: "يا سيدي، كرة الثلج تتحطم ايضاً عندما تسقط". رمى غانس الكاميرا في الفراغ، تحطمت، ونال ما يريده.

قرصنة عن هوفيك

ليست هناك تعليقات